شكرا لقرائتكم خبر عن أول تعليق رسمي للحكومة الشرعية على فيلم قناة العربية على الحظات الأخيرة لعلي عبدالله صالح "شاهد" والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي - قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، إن الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة "العربية" مساء أمس السبت، حول اللحظات الأخيرة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، يمثل تذكيراً مروعاً بجريمة اغتياله، ويعد شهادة دامغة على ما وصفها بـ"وحشية المشروع الحوثي"، كاشفاً الطبيعة الغادرة لهذه الجماعة التي لا عهد لها ولا ميثاق، وتنقلب على كل ما هو وطني.
وأوضح الإرياني أن الفيلم وثّق بوضوح كيف أن مليشيا الحوثي لم تكن قوية في ذاتها، بل تمكنت من التسلل عبر شقوق الصف الجمهوري، واستغلال تباينات القوى الوطنية وهشاشة الموقف وتشتت الأولويات، حتى وصلت إلى كل بيت يمني، مشدداً على أن الحوثيين لم يحققوا الانتصار بقوتهم، بل نتيجة الفرقة داخل المعسكر الوطني.
وأكد الإرياني أنه لا يمكن لأي طرف، مهما كان حجمه، استعادة اليمن بمفرده، وأن النصر الحقيقي لا يمكن أن يكون حليف فئة دون أخرى، بل هو ثمرة لوحدة الصف الجمهوري وإدراك الجميع أن اليمن يتسع للجميع، معتبراً أن التكاتف الوطني هو السلاح الأقوى في مواجهة المشروع الحوثي الذي وصفه بـ"الكهنوتي والدخيل".
وفيما وصفه بلحظة فاصلة من تاريخ اليمن، شدد الإرياني على أن الوقت لم يعد يسمح بتصيد الأخطاء أو اجترار الخلافات، لافتاً إلى أن الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وفي لحظة الحقيقة، اختار الوقوف في صف الجمهورية، وواجه غدر الحوثيين بشجاعة نادرة، لم يهرب أو يساوم، بل سقط مقاتلاً في الميدان، محققاً شرف الموقف والنهاية.
وأشار الوزير إلى أن الفيلم الوثائقي أعاد إلى الذاكرة الوطنية مشهد الخيانة والغدر الحوثي، لكنه في الوقت نفسه بث روح المقاومة، مجدداً التأكيد على أن في اليمن من العزيمة والكرامة ما يكفي لاستعادة الدولة متى ما توحدت الجهود خلف مشروع وطني جامع لا يُقصي أحداً.
وختم الإرياني بالقول إن المعركة مع الحوثي ليست عسكرية فقط، بل هي أيضاً معركة وعي وذاكرة وهوية، مشيراً إلى أن الوثائقي سلط الضوء على لحظة مفصلية في التاريخ اليمني الحديث، لحظة تستدعي التوقف والتأمل، وتؤكد أنه لا مستقبل لليمن بدون مصالحة وطنية. ودعا كافة اليمنيين إلى تجاوز الخلافات والتوحد تحت راية واحدة في معركة استعادة الجمهورية.
أخبار متعلقة :