الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من الدوحة: كشفت مصادر مطلعة أن مسودة البيان الختامي لقمة الدوحة العربية-الإسلامية الاستثنائية، التي تنعقد اليوم (الاثنين)، تتضمن لغة تصعيدية وغير مسبوقة تجاه إسرائيل، وتؤسس لمبدأ "الأمن الجماعي" بين الدول الأعضاء.
ووفقًا للمسودة التي نوقشت في الاجتماع الوزاري التحضيري أمس، فإن البيان يؤكد التضامن المطلق مع قطر، ويعتبر الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف حياً سكنياً في الدوحة "عدواناً صارخاً، وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وهجوماً على جميع الدول العربية والإسلامية".
كما تشدد المسودة على أن الاعتداء يشكل تصعيداً يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، وتؤكد على الدعم المطلق لكافة التدابير التي تتخذها الدوحة للدفاع عن سيادتها وأمنها. وفي خطوة لافتة، تحذر المسودة من أن العدوان الإسرائيلي "يُهدد الاتفاقيات الحالية والمستقبلية" المبرمة مع إسرائيل.
واتهمت المسودة إسرائيل بـ "استهداف تقويض جهود الوساطة" التي تقودها قطر، وحمّلتها "المسؤولية الكاملة عن إفشال المساعي الدبلوماسية للسلام". ودعا النص المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفه بـ "العدوان".
ورغم اللغة الحادة، حرص البيان على إعادة تأكيد التمسك بمبادرة السلام العربية، مع الإشادة بالدور الذي تلعبه قطر ومصر والولايات المتحدة في جهود الوساطة، وكذلك الجهود التي تبذلها السعودية وفرنسا لإقرار "حل الدولتين".
من جانبه، أشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في كلمته أمام الاجتماع الوزاري، إلى أن الدوحة تعمل على صياغة رد "واقعي". وأوضح أن أهداف بلاده تتمثل في إدانة العدوان، والضغط على المجتمع الدولي لوقف الحرب في غزة، ودعم إقامة دولة فلسطينية، مؤكداً في الوقت ذاته أن قطر ستواصل لعب دور الوساطة بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة.
أخبار متعلقة :