أمراض القلب ومتلازمة تكيس المبايض.. مضاعفات يسببها الكبد الدهني

شكرا لقرائتكم خبر عن أمراض القلب ومتلازمة تكيس المبايض.. مضاعفات يسببها الكبد الدهني والان مع تفاصيل الخبر

القاهرة - سامية سيد - كتبت مروة هريدى

الجمعة، 25 يوليو 2025 06:00 م

تراكم الدهون في الكبد، قد يبدو في البداية غير ضار، ومع ذلك، قد يُؤدي تدريجيًا إلى سلسلة من المشكلات الصحية الخطيرة إذا لم يُعالج في وقت مبكر، ويوضح تقرير موقع "تايمز أوف انديا" كيف يُمكن أن يتفاقم الكبد الدهني إلى أمراض متعددة تتجاوز الكبد نفسه، وما الذي يجعل التدخل المبكر أمرًا بالغ الأهمية.

فيما يلى.. أمراض يسببها الكبد الدهنى:

الالتهاب الأيضي

يمكن أن يتطور الكبد الدهني إلى التهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASH)، وذلك عندما يؤدي تراكم الدهون البسيط إلى التهاب وتلف خلايا الكبد، وغالبًا ما يسبب هذا الالتهاب تندبًا (تليفًا)، والذي قد يتطور مع مرور الوقت إلى تليف الكبد أو حتى سرطان الكبد.

أمراض القلب والأوعية الدموية

على الرغم من تعريفه بأنه حالة متعلقة بالكبد، فإن مرضى الكبد الدهني أكثر عرضة للوفاة بسبب مشاكل القلب، حيث يُسبب مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) ومرض الكبد الدهني متعدد الدهنيات (MASH) التهابًا جهازيًا، وخللًا في وظائف بطانة الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، وترسبًا للدهون خارج الجسم في الأوعية والأعضاء، مما يُسرع من تصلب الشرايين، وتُعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأكثر شيوعًا للوفاة في هذه الفئة من السكان.

في الواقع، يواجه مرضى الكبد الدهني غير الكحولي خطرًا متزايدًا للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفيات القلبية الوعائية بنسبة تتراوح بين 1.5 و2 ضعف، بغض النظر عن مؤشرات الخطر النموذجية.

مقاومة الأنسولين

يرتبط الكبد الدهني بمقاومة الأنسولين ارتباطًا وثيقًا، تُضعف دهون الكبد الزائدة تنظيم الجلوكوز، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، وفي المقابل، يُفاقم مرض السكر التهاب الكبد وتدهنه، حيث تشير الأدلة إلى أن الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي يُعانون من ضعف خطر الإصابة بمرض السكري تقريبًا، وبمجرد الإصابة به، تتسارع أمراض الكبد.

مرض الكلى المزمن

التغيرات الجهازية نفسها التي تُغذي الكبد الدهني - الالتهاب المزمن، وتلف البطانة، ومقاومة الأنسولين - تُلحق الضرر أيضًا بوظائف الكلى، حيث تُظهر الدراسات أن الأشخاص المصابين بكلًا من الكبد الدهني غير الكحولي ومرض السكر والذين يُصابون بمرض الكلى المزمن يواجهون معدلات أعلى بكثير من النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفيات، ويرتبط تليف الكبد المتقدم بشكل مستقل بمخاطر اختلال وظائف الكلى أيضًا.

الاضطرابات الهرمونية

غالبًا ما يصاحب الكبد الدهني، وقد يُسهم في حدوثه، حالات مثل متلازمة تكيس المبايض، وقصور الغدة الدرقية ، واختلالات الغدد الصماء الأيضية الأخرى، وغالبًا ما تُعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من مقاومة الأنسولين وزيادة دهون الكبد، حتى الأشخاص ذو الوزن الطبيعي قد يُصابون بمتلازمة الكبد الدهنية (MASLD) إذا كان لديهم خلل في التمثيل الغذائي، وقد تظهر أعراض مثل التعب غير المبرر، أو ألم البطن الخفيف، أو تغيرات الجلد قبل وقت طويل من ظهور أي مشكلة في فحص الكبد.

لماذا هذا مهم؟

مع تزايد معدل الإصابة بمرض الكبد الدهنى فمن المهم الكشف عن المخاطر في وقت مبكر لسرعة العلاج، خاصة أن قدرة الكبد على التعافي تكون في أعلى مستوياتها قبل التليف المتقدم، وبمجرد أن يبدأ التندب، يتباطأ التعافى وتتضاعف المخاطر.

متى يجب رؤية الطبيب؟

يجب الخضوع لفحوصات واستشارة الطبيب خاصة إذا كنت تعاني من عوامل خطر مثل السمنة، أو مرض السكر من النوع الثاني، أو ارتفاع ضغط الدم، أو متلازمة تكيس المبايض، أو ارتفاع إنزيمات الكبد بشكل مستمر، حيث تشمل خيارات التشخيص فحوصات الدم، والتصوير، وفي بعض الحالات خزعة الكبد لتأكيد الالتهاب أو التندب.

اطلب المساعدة الطبية إذا ظهرت هذه الأعراض:

التعب المستمر أو الضباب العقلي.
عدم الراحة في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
فقدان الوزن غير المبرر، أو التورم.
اصفرار الجلد أو العينين.

يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر