الثقة أعظم هدايا الآباء لأطفالهم: 18 طريقة لتعزيزها

كتبت: ياسمين عمرو في السبت 20 سبتمبر 2025 09:59 صباحاً - نعم الثقة بالنفس هي أساس النجاح؛ فهي تمنح الطفل القوة لاتخاذ القرارات ومواجهة التحديات بثبات، الطفل الواثق من نفسه يكون أكثر إبداعاً واستقلالية، وقدرة على التعبير عن رأيه. ولكن كيف يمكن للآباء تقديم هذه الهدية العظيمة لهم؟ كيف يساعدونهم لتكوين وبناء هذه الثقة؟ نستعرض في هذا التقرير 18 طريقة فعّالة لتعزيز ثقة الطفل بنفسه بطريقة صحية وإيجابية. وذلك وفقاً لموقع . young minds المهتم بشئون الطفل الصحية والنفسية.

أهمية ثقة الطفل بنفسه

طالبة بالزي المدرسي


الثقة بالنفس عند الطفل من أهم الجوانب التي تؤثر في تكوين شخصيته؛ فهي المسؤولة عن إحساسه بالقبول والرغبة في مشاركة الآخرين نشاطاته، وبها يرى العالم والآخرين.
الثقة تدفعه للتفكير بأشياء جديدة وخارجة عن المألوف، وهي التي تجعله يكتسب شجاعة تلقائية في عرض آرائه ووجهات نظره، بدون الخوف من ردود الآخرين أو نظرياتهم المضادة.
ثقة الطفل بنفسه أمر بالغ الأهمية لتطوره ونموه الصحي؛ فهي تؤثر على معظم جوانب حياته، بما في ذلك قدرته على التعلم، والتواصل مع الآخرين.
الطفل الواثق من نفسه يكون أكثر استعداداً لمواجهة التحديات، وبناء علاقات صحية، وبامتلاكها يكون أكثر استعداداً لاستكشاف العالم من حوله، وتجربة أشياء جديدة، وتحقيق النجاح في مختلف المجالات.

علامات الطفل غير الواثق:

اللعب الجماعي يمد الطفل الثقة بالنفس


الطفل الذي يفتقر إلى الثقة؛ سوف يحجم عن تجربة أشياء جديدة أو صعبة لأنه يخاف من الفشل أو أن يخيب آمال الأخرين فيه، ما يصل به إلى التعثر والتأخر ومنعه من الحصول على مهنة ناجحة في حياته المستقبلية، أعداء الثقة هما الإحباط والخوف، لذلك مهمة الوالدين، تشجيع ودعم طفلك عندما يحاول التغلب على المهام الصعبة.
ومن علامات الطفل غير الواثق:

  • التردد في اتخاذ القرارات، تجنب التجارب الجديدة، الخوف من الفشل، الحساسية المفرطة للنقد.
  • الميل لإرضاء الآخرين بشكل مفرط، والانسحاب من المواقف الاجتماعية، والتشكيك في قدراته.
  • انخفاض المستوى الدراسي، والصعوبة في اتخاذ القرارات البسيطة.
  • يحتاج دائماً إلى موافقة الآخرين، وهذا بسبب خوفه من الفشل المحتمل.
  • لديه حساسية ويتأثر بشدة بآراء الآخرين، ويخشى من التعليقات السلبية.
  • يقارن نفسه بشكل سلبي بالآخرين، ويرى نفسه أقل منهم.
  • يشك في قدرته على النجاح في أي مهمة، ويقلل من شأنه.
  • يميل إلى الانعزال وتجنب التجمعات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين.
  • يتجنب المهام الجديدة خوفاً من عدم القدرة على إنجازها.
  • التأثر الشديد بآراء الآخرين، خاصة السلبية منها، ويوافقهم في اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام.

الثقة أعظم هدايا الآباء للأبناء: 18 نصيحة مُجرّبة ومدروسة

أطفال يقدمون المساعدة بالعمل الخيري


تشجيع الاستقلالية: السماح للطفل باتخاذ القرارات في الأمور البسيطة، مثل اختيار ملابسه أو نوع الطعام الذي يرغب به، عدم المبالغة في الحماية، والسماح له بتجربة أشياء جديدة حتى لو أخطأ، فالأخطاء جزء من التعلم.
مدح الطفل: امدحي طفلك على جهوده وإنجازاته وليس فقط على النتائج، صفاته الإيجابية، مثل الشجاعة، أو الإيجابية، أو التعاون، مع التعبير عن الحب والتقدير للطفل بكلمات وأفعال.
توفير بيئة آمنة وداعمة: تجنب الانتقادات السلبية أو المقارنة مع الآخرين، توفير بيئة منزلية آمنة وداعمة يشعر فيها الطفل بالقبول والأمان، تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بحرية، الاستماع إلى الطفل وإشعاره بأن رأيه مهم،احتضان الطفل وتشجيعه.
توجيه الطفل لحل المشكلات: مساعدة الطفل على تحديد المشكلة، ووضع خطة لحلها، وتقييم النتائج ، ومساعدته على تعلم كيفية التعامل مع الإحباط والفشل، إذا فشل في أمر ما، لا تركز على الفشل، بل اسأله: "ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟"
اسمحي له بالتجربة والتحديات:

طفل يتعلم ركوب الدراجة


لا تحاولي حماية طفلك من كل التحديات، لأن ذلك سيجعله يشعر بعدم القدرة على فعل الأشياء بمفرده، و اسمحي له بتجربة أشياء جديدة مثل تعلم ركوب الدراجة، طهي وجبة بسيطة، حتى لو كان خائفاً في البداية.
كوني قدوة إيجابية له:

 

أم تشارك طفلها اهتماماته

تجنبي انتقاد نفسك أمام طفلك: الأطفال يتعلمون من خلال تقليد سلوك آبائهم، فإذا كنت تُظهرين ثقة بالنفس في أفعالك وكلامك، سيتعلم طفلك منك.
تقدير مجهود الطفل بغض النظر عن الفوز أو الخسارة: سواء كان طفلك يحقق هدف الفوز لفريقه أو فشل عن غير قصد، عليكِ أن تثمني جهده المبذول بالتصفيق له أو تشجيعه، يجب ألا يشعر بالحرج من المحاولة.
التشجيع على ممارسة الأشياء التي يحبها لبناء صفة الكفاءة: شجعي طفلك على ممارسة أي شيء يهتم به ولكن قومي بذلك من دون ضغط عليه؛ لأن الممارسة تعني الجهد، وتنشأ لدى الطفل ثقة في توقعه بأن التحسن بالتدريج.
دعهم يكتشفون المشاكل بأنفسهم: قيامك بمساعدة أطفالك في الأعمال الشاقة، تجعلهم لن يقوموا بتطوير قدراتهم، أو الثقة لمعرفة المشاكل بمفردهم.
دعيهم يتصرفون وفقاً لأعمارهم: لا تتوقعي من طفلك أن يتصرف مثل الكبار، فإن هذا المعيار غير الواقعي يمكن أن يقلل الثقة.
تشجيع إحساس الفضول لديهم: في بعض الأحيان، قد يكون تدفق الطفل الذي لا ينتهي من الأسئلة مملاً، ولكن يجب تشجيعه، طرح الأسئلة ممارسة مفيدة لنمو الطفل لأنه يعني أنهم يدركون أن هناك عوالم خفية من المعرفة لا يعرفونها.
اعطهم تحديات جديدة:

 

طفل يقوم بمهام المطبخ مع والده


اظهري لطفلك أنه بإمكانه تحقيق أهداف صغيرة لتحقيق إنجاز كبير؛ مثل تقديم المساعدة بالمطبخ، ركوب الدراجة بدون عجلات التدريب، أو زيادة المسؤوليات التي يجب الوفاء بها.
تجنب إجراء استثناءات لطفلك: المعاملة الخاصة يمكن أن تؤدي إلى فقدان الثقة، الاستحقاق ليس بديلاً عن الثقة.
لا تنتقد أبداً أداءهم: لا شيء سيحبط عزيمة طفلك أكثر من انتقاد جهوده، إن تقديم التعليقات المفيدة وتقديم الاقتراحات أمر جيد، ولكن لا تخبريهم بأنهم يقومون بعمل سيىء.
علاج الأخطاء باعتبارها اللبنات الأساسية للتعلم: التعلم من الأخطاء يبني الثقة، ولكن هذا لا يحدث إلا بصفتك أحد الوالدين، باعتبارها فرصة للتعلم والنمو، ولا تفرطي في حماية طفلك، اسمحي له بالعبث من حين لآخر، وساعديه على فهم كيف يمكنهم التعامل مع المهمة بشكل أفضل في المرة القادمة.
افتحي الباب أمام تجارب جديدة: عليك مسؤولية زيادة التعرض للحياة والتجارب حتى يتمكن الطفل من تطوير الثقة في التعامل مع عالم أكبر، ومهما بدا الأمر مخيفاً ومختلفاً، فيمكنهم التغلب عليه.
علّميهم ما تعرفين وكيفية القيام به: أنت بطل لطفلك؛ لهذا استخدمي تلك القوة لتعليمهم ما تعرفينه عن كيفية التفكير والتصرف والتحدث، وكوني نموذجاً يحتذى به، إن مراقبة نجاحك سيساعد طفلك على أن يكون أكثر ثقة بأنه يستطيع أن يفعل نفس الشيء.

أخبار متعلقة :