كتبت: ياسمين عمرو في الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 06:59 صباحاً - لا يقتصر داء السكري على البالغين فحسب، بل قد يصيب الأطفال أيضاً، لذلك من المهم للأمهات والآباء معرفة كيفية الكشف المبكر عن داء السكري لدى الأطفال، وذلك لبدء العلاج في أسرع وقت ممكن، ولتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد يتعرض لها أطفالهم.
على الجانب الآخر هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر إصابة الطفل بهذه الحالة، بما في ذلك العوامل الوراثية، واتباع نظام غذائي غير صحي، وقلة النشاط البدني، ووجود تاريخ من العدوى الفيروسية، وزيادة الوزن أو السمنة، إليك وفقاً لموقع "هيلث لاين" كيفية الكشف المبكر عن داء السكري لدى الأطفال.
متى تظهر أعراض السكري لدى طفلك؟
يُعد داء السكري من النوع الأول أكثر أنواع داء السكري شيوعاً لدى الرضع والأطفال الصغار والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات، أما داء السكري من النوع الثاني، فيُصيب عادةً الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 10 سنوات أو في بداية سن البلوغ.
غالباً ما تظهر أعراض داء السكري من النوع الأول لدى الأطفال فجأةً وتتطور بسرعة، يختلف هذا عن داء السكري من النوع الثاني، الذي يصعب اكتشافه ويتطور تدريجياً، وفي المقابل في بعض الحالات، قد لا يُسبب داء السكري أي أعراض أو شكاوى على الإطلاق، وقد يصعب التمييز بين أعراض داء السكري من النوع الأول والنوع الثاني لدى الأطفال نظراً لتشابهمها، وفي المقابل للمساعدة في الكشف المبكر عن داء السكري لدى الأطفال، هناك العديد من الأعراض التي يمكن للوالدين البحث عنها.
تعرفي إلى المزيد حول حقائق عن السكري لدى الأطفال... ودواء جديد في الطريق
كيف أعرف أن ابني لديه مرض السكري؟
كثرة التبول
عادةً، يتبول الأطفال كل ساعة إلى ثلاث ساعات، أو على الأقل 3-4 مرات يومياً، بعد سن الثالثة، يمكن أن يصل معدل التبول إلى 12 مرة يومياً، ويزداد إلى 4-6 مرات يومياً مع التقدم في السن.
على الجانب الآخر على الآباء والأمهات الانتباه إذا كان الطفل يتبول أكثر من المعتاد، فقد يكون ذلك أحد أعراض داء السكري، ويمكن ملاحظة ذلك أيضاً عندما تمتلئ حفاضة الطفل بسرعة أو عندما يبلل فراشه بشكل متكرر، وقد يحدث هذا بسبب عدم قدرة الكلى على استيعاب الجلوكوز الزائد، الذي يُطرح مع البول، لذلك يتبول الأطفال المصابون بالسكري بشكل متكرر.
العطش الشديد
يؤدي التبول المتكرر إلى جفاف الجسم، مما يدفع طفلك إلى تناول كمية أكبر من الماء، وقد يظل يشعر بالعطش مع تناول الكثير من الماء؛ لذا يجب أن تكوني حذرة إذا كان طفلك يتناول الكثير من الماء ويتبول بشكل متكرر.
زيادة شهية طفلك
يمنع انخفاض مستويات الإنسولين أو ضعف وظيفته تحويل السكر الذي يدخل الجسم إلى طاقة، ويمكن أن يجعل هذا طفلك يشعر بالجوع بسرعة أكبر، وتُسمى هذه الحالة "النهم المفرط".
فقدان الوزن دون سبب واضح
يتناول طفلك الطعام أكثر من المعتاد، ولكن لماذا يفقد وزنه، فقد يكون هذا علامة على إصابته بمرض السكري، فعندما يعجز الجسم عن تحويل الجلوكوز إلى طاقة، فإنه يبحث عن مصادر أخرى، مثل الدهون والعضلات، لاستخدامها كطاقة، وقد يسبب هذا التحلل في العضلات والدهون فقدان الوزن لدى الأطفال ونحافتهم، وقد يكون فقدان الوزن هذا أكثر وضوحاً لدى الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول مقارنةً بالأطفال المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
نقص الطاقة وتغير السلوك
يتسبب نقص الطاقة، في جعل الأطفال متعبين طوال الوقت كما أن سلوكهم سيتغير، وسيترددون في اللعب، ويصبحون غير قادرين على التركيز على المهام، ونتيجة لذلك، قد يتراجع أداؤهم الدراسي وذلك لأن مرض السكري يسبب عدم قدرة الخلايا على استخدام سكر الدم، فإن الجسم سوف يعاني من الضعف بسبب نقص الطاقة.
تغيير رائحة الفم
تعد الطريقة التالية لتشخيص داء السكري لدى الأطفال هي ملاحظة رائحة أنفاس الطفل فإذا كانت الرائحة تُشبه رائحة الفاكهة، حتى لو لم يتناول الطفل فاكهة أو أطعمة أخرى تحتوي عليها، فقد يكون مصاباً بداء السكري فلدى الأطفال المصابين بمرض السكري، تتحلل احتياطيات الدهون كمصدر للطاقة في الجسم، ويؤدي استقلاب الدهون (الكيتونات) إلى تغير في رائحة نَفَس الطفل.
عدم وضوح الرؤية
إذا تم اكتشافه متأخراً، فقد يُسبب داء السكري لدى الأطفال مضاعفات مثل عدم وضوح الرؤية، وإذا اشتكى الطفل من ذلك، فيجب عدم التأخر في استشارة الطبيب، ويعد الفحص مهماً لمعرفة السبب الدقيق لعدم وضوح الرؤية الذي يعاني منه الطفل.
انخفاض الوعي
تعد أخطر أعراض داء السكري من النوع الأول لدى الأطفال هو فقدان الوعي، أي ميل الأطفال للنوم فوراً، ويحدث هذا بسبب الحماض الكيتوني السكري (ارتفاع مستوى السكر في الدم مصحوباً بارتفاع درجة حموضة الدم وإذا حدث هذا، يجب على الوالدين اصطحاب الطفل إلى الطبيب على الفور
صعوبة الشفاء
يمكن أن يُسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم ضيق جدران الأوعية الدموية، ونتيجة لذلك، ستواجه خلايا الجسم صعوبة في إصلاح الأنسجة التالفة، مما يُبطئ عملية التئام الجروح.
بالإضافة إلى تأخر التئام الجروح، يُمكن أن يُسبب داء السكري أيضاً إصابة الأطفال بالعدوى، وخاصةً العدوى الفطرية لدى الفتيات.
اسمرار لون بشرة الطفل
قد يُسبب داء السكري لدى الأطفال أعراضاً تُعرف بـ"الشواك الأسود"، وهو اسمرار وزيادة سمك الجلد، خاصةً في طيات الجسم. وينتج هذا التغيُّر في لون الجلد عن مقاومة الإنسولين.
بالإضافة إلى الأعراض السابقة قد يُعاني الأطفال المصابون بداء السكري أيضاً من آلام في المعدة، وغثيان وقيء، كما يُمكن أن يكون طفح الحفاضات المتكرر لدى الرضّع من أعراض داء السكري.
بعد التعرّف إلى أعراض داء السكري لدى الأطفال، يجب عليك أنتِ وشريكك معرفة تاريخكما الطبي كوالدين وإذا كنتما مُصابين بداء السكري، فإن طفلكما أكثر عُرضةً للإصابة بالحالة نفسها.
إذا ظهرت على طفلكما أيضاً العلامات السابقة، يُنصح باصطحاب طفلك فوراً إلى طبيب أطفال لإجراء فحوصات إضافية، بما في ذلك فحص مستوى السكر في الدم، ويعد هذا ضرورياً للكشف المبكر عن مرض السكري لدى طفلك وتقديم العلاج الفوري.
ربما تودين التعرف إلى أعراض مرض السكري عند الأطفال وعلاماته وأهم العلاجات المجربة
* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص
أخبار متعلقة :