معادلة سياسية جديدة.. ماذا يحصل في السليمانية؟

انت الان تتابع خبر معادلة سياسية جديدة.. ماذا يحصل في السليمانية؟ والان مع التفاصيل

بغداد - ياسين صفوان - وقال السياسي، الذي طلب عن الكشف عن اسمه إن "التحركات الأمنية والقضائية التي شهدتها السليمانية في الأيام الأخيرة لم تأتِ بمعزل عن سياق سياسي أوسع، بل جاءت لوقف تمدد أطراف منافسة داخل المحافظة، مثل حراك الجيل الجديد أو أجنحة منشقة من داخل الاتحاد الوطني، والتي بدأت تنافس بشكل فعلي على النفوذ الشعبي والانتخابي".
وأوضح أن "طالباني حصل على ضوء أخضر من طهران، وقوى الإطار التنسيقي، لإطلاق هذا التحرك؛ بهدف احتكار الساحة الكردية بين الحزبين التاريخيين، بعد أن تحوّلت قوى مثل لاهور جنكي أو شاسوار عبد الواحد إلى شوكة في خاصرة الاتحاد الوطني الكردستاني، خصوصاً أن الأخير يسعى لتأمين هيمنته على السليمانية قبل الاستحقاق الانتخابي المقبل".
وبيّن أن "هذه المعادلة الجديدة قد تحمل أبعاداً إقليمية أيضاً، إذ يُنظر إلى السليمانية كقاعدة نفوذ لإيران عبر الاتحاد الوطني، في حين تواصل تركيا دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل ودهوك، ما يعزز فرضية العودة إلى الثنائية الحزبية التقليدية التي حكمت الإقليم منذ أوائل التسعينيات"، لافتا إلى أن "الاتحاد الوطني لم يعد يقبل بأي منافسة داخلية أو خارجية على مناطق نفوذه، لذلك حصلت اعتقالات وتحركات أمنية بحق خصومه السياسيين، في الوقت الذي يسعى فيه الحزب الديمقراطي لترتيب بيته الداخلي وتكريس زعامته في أربيل".
وشهدت مدينة السليمانية فجر امس الجمعة، اشتباكات بين قوات "الأسايش" وأفراد من حماية الرئيس المشترك السابق للاتحاد الوطني الكردستاني، لاهور شيخ جنكي، انتهت باعتقاله مع شقيقه بعد محاصرة منزله وفندق لاله زار.
وبعد وفاة زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني عام 2017، دخل الحزب مرحلة انقسام داخلي انتهت عام 2019 بانتخاب قيادة جديدة ضمت لاهور شيخ جنكي، ابن شقيقة الطالباني، رئيسًا مشتركًا إلى جانب بافل الطالباني.
وتمكّن لاهور من تثبيت نفوذه داخل السليمانية عبر سيطرته على مؤسسات أمنية حساسة مثل "مكافحة الإرهاب" و"المعلومات"، ليصبح قطبًا موازياً لابن عمه.
لكن الخلاف بين الرجلين سرعان ما تصاعد، إذ اتهم جناح بافل شيخ جنكي بالاستئثار بالقرار الأمني والمالي، قبل أن يطيح به في صيف 2021 ويقصيه من جميع مناصبه، ومنذ ذلك الحين، واصل لاهور بناء شبكة سياسية مستقلة انتهت مطلع 2024 بإعلان تشكيل حزب "جبهة الشعب"، الذي خاض الانتخابات النيابية وحصد مقعدين في برلمان كردستان، ما عزّز حضوره كمعارضة فعلية للاتحاد الوطني.

أخبار متعلقة :