أظهرت دراسة حديثة أن أكثر من 10% من معلمي وموظفي المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في اليابان يعانون من ”ضغط شديد“ في بيئة عملهم. وتبين أن العوامل الرئيسية وراء هذا الضغط تشمل الأعباء الإدارية المتزايدة والتعامل مع متطلبات أولياء الأمور. يسلط هذا الواقع الضوء على تحديات النظام التعليمي الياباني، ويطرح تساؤلات حول كيفية توفير بيئة عمل أكثر دعمًا واستدامة للمعلمين الذين يشكلون عماد العملية التعليمية.
وفقًا لدراسة استقصائية أجرتها جمعية المساعدة المتبادلة في المدارس العامة، والتي شملت معلمين وموظفيين من المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في جميع أنحاء اليابان، بلغت نسبة المعلمين والموظفين الذين يعانون من ”ضغط مرتفع“ ويُطلب منهم إجراء مقابلات مع طبيب مستوى قياسيًا وصل إلى 11.7% في عام 2023.
يُعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها زيادة أعباء العمل والضغوط المرتبطة بها. تشير تقارير إلى أن المعلمين في اليابان يعملون في المتوسط أكثر من 11 ساعة يوميًا، مما يؤدي إلى مستويات عالية من التوتر والإجهاد.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات سابقة أن عدد المعلمين والموظفيين الذين أخذوا إجازات لأسباب نفسية وصل إلى أرقام قياسية، حيث بلغ عددهم 5,478 معلمًا في عام 2018.
تُظهر هذه الإحصائيات الحاجة الملحة إلى تحسين ظروف عمل المعلمين في اليابان، من خلال تقليل أعباء العمل وتوفير الدعم النفسي المناسب، لضمان بيئة تعليمية صحية ومستدامة.
تقوم جمعية المساعدة المتبادلة في المدارس العامة بإجراء فحوصات دورية لقياس مستويات الإجهاد والضغط النفسي بين المعلمين وموظفي المدارس منذ عام 2016. وقد أظهرت البيانات أن نسبة المعلمين وموظفي المدارس الذين يعانون من مستويات عالية من الإجهاد تتبع اتجاهًا تصاعديًا ملحوظًا. استثناءً لذلك كان عام 2020، حيث شهد انخفاضًا طفيفًا نتيجة الإغلاقات المؤقتة للمدارس بسبب جائحة كورونا.
من جهة أخرى، فإن نسبة المعلمين وموظفي المدارس الذين حصلوا على إجازات مرضية لأسباب نفسية تظهر اتجاهًا مشابهًا في الارتفاع، حيث بلغت 0.71٪ في عام 2022، وهو أعلى معدل سُجل حتى الآن. وقد أظهرت دراسة أُجريت في نفس العام أن معلمي المرحلتين الإعدادية والثانوية كانوا الأكثر عرضة للإجهاد النفسي، وخاصة بين من هم في العقدين الثالث والرابع من العمر.
استنادًا إلى تحليل بيانات مستمدة من حوالي 1.72 مليون شخص بين عامي 2016 و2022، تم تسليط الضوء على العوامل الرئيسية المسببة للإجهاد النفسي بين المعلمين وموظفي المدارس (مع إمكانية اختيار إجابات متعددة). في عام 2022، كان السبب الأبرز هو ”حجم العمل الإداري“، الذي أشار إليه 21.4٪ من المشاركين، يليه ”التعامل مع الطلاب الذين يصعب التعامل معهم“ بنسبة 19٪.
ومع ازدياد المطالب غير المعقولة والشكاوى المتكررة من قبل ما يُعرف بـ ”أولياء الأمور المتطلبين“، برز ”التعامل مع أولياء الأمور“ كعامل جديد في المرتبة الرابعة بنسبة 12.4٪، وهو ما يعكس تحديًا إضافيًا يواجه المعلمين.
تشدد جمعية المساعدة المتبادلة في المدارس العامة على أهمية اتخاذ خطوات فعالة لتحسين بيئة العمل التعليمية بهدف الوقاية من المشاكل الصحية، بما في ذلك الإجازات المرضية الناجمة عن الإجهاد النفسي، ودعم المعلمين بشكل استباقي لمواجهة هذه التحديات.
(النص الأصلي باللغة اليابانية، صورة العنوان © بيكستا)
اليابان المدارس الإعدادية المدرسة الابتدائية التعليم الياباني
كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | ضغوط غير مسبوقة على معلمي اليابان.. ما الذي يحدث في قطاع التعليم؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :