اليابان | «دوغو أونسن».. رحلة إلى إحدى أقدم مناطق ينابيع المياه الساخنة في اليابان

بعد 6 سنوات من أعمال الترميم والتجديد، استعاد ينبوع دوغو أونسن الحار رونقه وأعاد فتح أبوابه في مدينة ماتسوياما، محافظة إهيمي. يُعد هذا المعلم التاريخي واحداً من أقدم وأشهر الينابيع الساخنة في اليابان، ويمتاز برابطه العميق مع الأدب الياباني الكلاسيكي، إذ خلده الأديب ناتسومي سوسيكي في روايته الشهيرة ”بوتشان“. اليوم، يقدم دوغو أونسن لزواره تجربة مدهشة تمزج بين عبق التاريخ وسحر الحداثة، ليعدهم برحلة استرخاء واستكشاف لا مثيل لها في قلب التراث الياباني.

ضيوف شرف مميزين

تأسست دوغو أونسن هونكان، الذي يُعد البناء الأبرز وسط مجموعة من الأبنية، عام 1894، وأُدرج ضمن قائمة الممتلكات الثقافية المهمة، بالإضافة إلى العديد من التكريمات الأخرى، منها حصوله على ثلاث نجمات في دليل ميشلان الأخضر لليابان. تتميز البناية بتصميمها المذهل، مع الاهتمام البالغ بالتفاصيل على واجهتها الخارجية، وكذلك تصميمها الداخلي الذي يأخذ بمجامع قلب الزوار. ظل التصميم الداخلي كما هو تقريبًا منذ إنشائه. تنفصل مساحاته عن بعضها البعض بواسطة الورق التقليدي وألواح الخشب، وتتزين الجدران بالبلاط المنقوش باللون الأزرق والأبيض. كما تنقلك السلالم الملتفة بين الحقب الزمنية المختلفة، مما يضفي على المكان طابعًا تاريخيًا فريدًا.

ما زال هذا المنتجع، الذي يشتهر ب ينابيع المياه الساخنة، يحتفظ بمكانته كأحد وجهات الاستحمام العامة المحبوبة من قبل السكان المحليين. يمد 18 ينبوعًا بدرجات حرارة متفاوتة دوغو أونسن هونكان بالمياه الساخنة، مما يخلق مزيجًا مثاليًا يتناسب مع البشرة الحساسة ويغنيها بالعناصر الغذائية. يمكنك الاستمتاع بتجربة غمر جسدك في مياه الينابيع الساخنة الفاخرة، في الوقت الذي تتأمل فيه العمارة التاريخية للمبنى، لتعيش تجربة ثقافية ملهمة في أحد بيوت الاستحمام الأكثر شهرة في اليابان.

يمتاز الحي المحيط بدوغو أونسن بوجود أماكن إقامة تقليدية تُعرف باسم ”ريوكان“، وهي فنادق يابانية مصممة على الطراز القديم لتمنح الضيوف تجربة استثنائية تجمع بين الراحة والأصالة. بالإضافة إلى ذلك، يضم الحي العديد من المطاعم التي تقدم أطباقًا محلية شهية، تُعد فرصة لتذوق النكهات التقليدية التي تشتهر بها المنطقة.

يُقدم دوغو أونسن لزواره فرصة لاستكشاف الثقافة اليابانية التقليدية بفضل تاريخه العريق الممتد لأكثر من 3000 عام، حيث يُعتقد أنه أقدم أونسن في اليابان. يُعزز من تجربة الزائرين الأجواء المفعمة بالجمال الطبيعي المحيط به، والتي تضفي شعورًا بالهدوء والاسترخاء.

تمثل زيارة دوغو أونسن تجربة ثقافية متكاملة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالحمامات الساخنة الشهيرة، واستكشاف الطابع المعماري التقليدي، والانغماس في الحياة اليابانية القديمة التي تجسد عراقة المنطقة وجاذبيتها الفريدة.


إلى اليسار: الينبوع الذي يعتقد أن الإلهة سوكوناهيكونا استجمت به لاستعادة عافيتها. إلى اليمين: ساعة بوتشان وحمام للأقدام بالساحة المجاورة لمحطة دوغو أونسن. (© Nippon.com)


الشارع التجاري دوغو هايكرا دوري، يربط بين محطة دوغو أونسن ودوغو أونسن هونكان. (© Nippon.com)

وفقاً للأسطورة المتداولة، يُعتقد أن دوغو أونسن هو أقدم ينبوع ساخن في اليابان، وتعود قصة اكتشافه إلى طائر مالك الحزين الأبيض الذي شوهد وهو يتعافى من إصابة بعد استحمامه في مياه الينبوع. أصبح هذا الطائر رمزًا للشفاء والتجدد، ليُكسب دوغو أونسن مكانة خاصة في الموروث الثقافي الياباني. على مر العصور، حظي الينبوع بزيارات شخصيات مهمة، بدءًا من الآلهة أوكُنينوشي وسوكُناهِكونا في الأساطير القديمة، إلى الأمير شوتوكو (574-622) والإمبراطورة سايمي (594-661). كما ورد ذكره مرارًا في الأدب الياباني الكلاسيكي مثل مجموعة الشعر ”مانيوشو“، وسجل اليابان ”نيهون شوكي“، وأعمال أدبية بارزة مثل ”قصة جينجي“.

لكن في العصر الحديث، أصبح دوغو أونسن مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا برواية ”بوتشان“ للكاتب الياباني الشهير ناتسومي سوسيكي. الرواية، التي استلهمها الكاتب من تجربته كمعلم في مدينة ماتسوياما عام 1895، تسلط الضوء على الحمام العام ”هونكان دوغو أونسن“، الذي كان قد تم تجديده قبل عام واحد فقط من بدء عمل سوسيكي في المدينة.

تتميز الرواية بمواقفها الفكاهية التي يرويها بطل القصة باستخدام كلمة ”ore“ اليابانية للإشارة إلى نفسه، ما يضيف لمسة شخصية مرحة. من أبرز هذه المواقف تعرض البطل للتوبيخ بسبب السباحة في الحمام، ووقوعه ضحية لسخرية طلابه. لم تتوقف شهرة الرواية عند وصف دوغو أونسن فحسب، بل امتدت إلى معالم أخرى مثل قطار ”بوتشان“ وحلوى ”بوتشان دانغو“، ما جعل الرواية جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية لمنطقة ماتسوياما.


قطار بوتشان التابع لخط ليوتيتسو للسكك الحديدية. كان في الأصل قاطرة بخارية إلى أن تم تزويده بمحرك ديزل عندما تم تصليحه. (© Nippon.com)


تشير اللوحة المعلقة على الجدار إلى منع السباحة في هونكان، وتعتبر هذه اللوحة التعليمية مشهورة في كتاب بوتشان. (© Nippon.com)

لقد كان ناتسومي سوسيكي، الكاتب الياباني الشهير، كان يتردد كثيرًا على دوغو أونسن برفقة صديقه الشاعر ماساوكا شيكي، أحد أبناء ماتسوياما الأصليين، حيث كانا يأملان أن تساعد مياه الينابيع الساخنة في تحسين صحتهما الضعيفة. كانت جلسات الاستراحة التي تلت الاستحمام تُقام في غرفة أصبحت فيما بعد معروفة باسم ”غرفة بوتشان“، تكريمًا لرواية سوسيكي الشهيرة.

اليوم، تحتفظ الغرفة بجوها التاريخي، حيث تتزين بتمثال نصفي لسوسيكي وصور له، مما يضفي عليها طابعًا ثقافيًا يعيد للأذهان العلاقة الوطيدة بين الكاتب ودوغو أونسن. تشكل الغرفة رمزًا للتراث الأدبي، وتجذب الزوار الذين يرغبون في استكشاف أبعاد العلاقة بين هذا المعلم التاريخي وأحد أبرز أدباء اليابان.


عرض صور لشخصيات من رواية بوتشان، بما في ذلك شخصية مادونا التي تمثل حب البطل . (© Nippon.com)

من الناحية المعمارية، يتألف مبنى هونكان من أربعة مبانٍ مترابطة شُيّدت بين عامي 1894 و1935، ويتميز بتصميم خارجي يُحاكي الطراز الياباني التقليدي، حيث يأخذ شكلًا يُشبه القلاع أو المعابد. هذا التصميم يُمثل أسلوبًا حديثًا في بناء ينابيع المياه الساخنة خلال تلك الفترة. في عام 1994، تم تصنيف هونكان كموقع ثقافي مهم، ليكون بذلك أول حمام عام في اليابان يحظى بهذا التكريم.

حرصت مدينة ماتسوياما على الحفاظ على هذا المعلم التاريخي للأجيال القادمة، فبدأت في يناير/كانون الثاني 2019 أعمال الترميم والتدعيم الزلزالي. في البداية، أُغلقت مناطق الاسترخاء، بينما استمر تشغيل أماكن الاستحمام لضمان استقبال الزوار بشكل جزئي. مع فرض قيود جائحة كوفيد-19 الصارمة، أصبحت المنطقة شبه مهجورة. لكن الحياة عادت إلى المكان بشكل كامل بعد إعادة فتح أبواب هونكان في 11 يوليو/تموز 2024، حيث اصطف عشاق ينابيع الأونسن ليلة كاملة قبل موعد الافتتاح، حرصًا منهم على أن يكونوا أول الزوار في هذا المعلم المجدد. سرعان ما استعادت المنطقة أجواءها النابضة بالحياة، وتدفّق إليها الزوار من جميع أنحاء البلاد.


الهندسة المعمارية المميزة لهونكان. والذي يعد مصدر إلهام لشكل الحمام الذي ظهر في فيلم الأنيمي الشهير ”المخطوفة“ (© Nippon.com)


القبة الحمراء المتوهجة لـ شينروكاكو، علق بداخلها طبل توكيداكو. يتم قرعه ثلاث مرات يوميًا في تمام الساعة السادسة صباحًا والثانية عشرة ظهرًا والسادسة مساءً.(© Nippon.com)

الحمام الامبراطوري يكشف أسراره

يضم مبنى هونكان حمامين رئيسيين هما ”كامي نو يو“ و”تاما نو يو“، وكلاهما يقع في الطابق الأول. لكن التوزيع الهندسي الفريد للمكان يخصص سلالم منفصلة في الطابق الثاني للوصول إلى حمام تاما نو يو، بمدخل خاص للرجال وآخر للنساء، مما قد يسبب بعض الالتباس للزوار لأول مرة. هذا التصميم المتشابك يمتد إلى الممرات التي تربط بين المباني الأربعة، والتي تشبه المتاهة، في حين تضفي الأسقف المنخفضة والسلالم الحادة طابعاً عتيقاً يبرز عمر المبنى ويعزز أجواءه الأصيلة التي تعود إلى الزمن القديم.


مياه حمام تاما نو يو القلوية اللطيفة على البشرة. يتم ضخ مياهه مباشرة من المنبع الطبيعي دون الحاجة إلي إعادة تسخينها أو إضافة أي ماء إليها. (© Nippon.com)

وللانغماس الكامل في الأجواء التاريخية العريقة التي يتميز بها دوغو أونسن، يُنصح الزوار بالتوجه إلى غرفة الاسترخاء الكبيرة أو الغرف الخاصة الأصغر في الطابق الثاني. هذه المساحات متاحة للزوار الذين اشتروا تذكرة تجمع بين استخدام الحمام وغرفة الاسترخاء. كما يمكن للزوار ارتداء اليوكاتا القطني المستأجر، والتمتع بلحظات من الاسترخاء مع شرب شاي الماتشا الأخضر المنعش، مما يضفي لمسة من التراث الياباني ويأخذ الزوار في رحلة فريدة عبر الزمن، لتكتمل بذلك تجربة الاسترخاء الأصيلة.


إلى الأعلى يساراً: غرفة استرخاء كامي نو يو في الطابق الثاني بطاقة استيعاب 70 شخصًا. إلى الأعلى يميناً: غرفة استرخاء تاما نو يو في الطابق الثاني بطاقة استيعاب 20 شخصًا. إلى الأسفل يساراً: في الطابق الثالث من تاما نو يو يوجد ثماني غرف استرخاء خاصة. إلى الأسفل يميناً: يشمل استخدام غرف الاسترخاء، استئجار اليوكاتا والشاي الأخضر، ومنشفة يد حسب نوع الغرفة. (© Nippon.com)

في الطابق الثالث تم تحويل غرفتين كانتا تستخدمان لأغراض أخرى إلى غرف استرخاء خاصة. وهما ليستا متصلتين بممرات أو غرف أخرى، بل يمكن الوصول إليهما عبر درج مخصص، مما يضمن الخصوصية التامة للزوار.


غرفة شيراساغي في الجزء العلوي الأيسر بطاقة استيعاب 18 شخصًا، وغرفة هيشو في الجزء العلوي الأيمن بطاقة استيعاب 10 أشخاص. توفران إطلالات قريبة على تمثال طائر مالك الحزين الأبيض، رمز دوغو والذي يزين قمة القبة. (© Nippon.com)

ومقابل رسوم إضافية يمكن للزوار زيارة اليوشيندين، وهوالحمام الخاص بأفراد العائلة الإمبراطورية الذي اكتمل بناؤه عام 1899. يتميز هذا الحمام بوجود تفاصيل فاخرة تستحق التأمل، مثل حوض يوغاما المصنوع من الجرانيت الأبيض الفاخر المعروف بـ”أجي“، والذي يقع عند مخرج مياه الينابيع الساخنة، إضافة إلى الأبواب المنزلقة المزينة بالذهب في غرفة الاسترخاء، مما يضفي لمسة من الأناقة الملكية ويجعل التجربة أكثر تميزاً.


في الأعلى: غرفة يوشيندن للاسترخاء. إلى اليسار: غرفة تغيير الملابس تطل على حديقة داخلية. إلى اليمين: حمام أويودونو. (© Nippon.com)

في السابق كان دوغو اونسن يفرض رسومًا مماثلة لرسوم الحمامات العامة العادية، ولكنه اضطر إلى رفع أسعاره بنسبة 50٪ عند إعادة افتتاحه. هذه الزيادة جاءت لتغطية التكاليف المتزايدة بسبب التضخم، بالاضافة إلى مصاريف الترميم والصيانة اللازمة للحفاظ على المبنى التاريخي. مقابل هذا الارتفاع قرر مسيرو المبنى تحسين الخدمات المقدمة للزوار، بما في ذلك تركيب نظام التدفئة والتبريد المركزيان مع خدمة توفير الشامبو وصابون الجسم بالمجان، بغية إرضاء الزبائن في ظل الرسوم الجديدة. ومن ناحية أخرى تهدف هذه الإضافات الجديدة إلى تحقيق توازن بين تقديم تجربة مريحة ومتطورة للزوار، مع الحفاظ على أصالة المكان وجاذبيته التراثية.


وضع تعليمات وإشارات أرضية بدلاً من تعليقها على الجدران، كجزء من جهود الحفاظ على الطابع التاريخي للمبنى. (© Nippon.com)


تذاكر مصممة بشكل جديد. وتسمح بالاحتفاظ بقصاصاتها كتذكار جميل. (© Nippon.com)

الترحيب بالزوار الأجانب

يستقبل أونسن دوغو حوالي 770,000 زائر سنويًا، من بينهم نحو 55,000 زائر من خارج اليابان. يُعد مبنى هونكان رمزًا معماريًا مميزًا وموقعًا شهيرًا لالتقاط الصور التذكارية، حيث يجذب الزوار بجمال تصميمه وتاريخه العريق. ورغم ذلك، يلاحظ أن العديد من الزوار الأجانب يكتفون بالتقاط الصور من الخارج، دون استكشاف المبنى من الداخل.

يرجع هذا السلوك إلى الصدمة الثقافية المرتبطة بأسلوب الاستحمام الياباني التقليدي، الذي يتطلب التعري الكامل في الأماكن العامة. يعد هذا الأمر غير مألوف بالنسبة للعديد من الثقافات الأخرى، مما يدفع بعض الزوار إلى العزوف عن دخول حمام دوغو أونسن والبحث عن أماكن أخرى قريبة توفر مستويات أعلى من الخصوصية تتناسب مع عاداتهم وتقاليدهم.

ومع ذلك، هناك شريحة أخرى من الزوار الأجانب تُقبل بشغف على خوض هذه التجربة الفريدة التي تتيح لهم فرصة الانغماس في تفاصيل الثقافة اليابانية الأصيلة. يجد هؤلاء في دوغو أونسن مكانًا مثاليًا للاستمتاع بالمياه الساخنة الطبيعية في أجواء تأخذهم إلى أعماق التاريخ والثقافة اليابانية. يُضفي التصميم المعماري التقليدي للمبنى والخدمات ذات الطابع التراثي التي يقدمها المكان طابعًا خاصًا على هذه التجربة، ما يجعلها نافذة استثنائية للتعرف على الحياة المحلية بطريقة غنية ومميزة.


تسوباكي نو يو”في المقدمة“ وأسوكا نو يو، بالإضافة إلى وجود ملحقات تابعة لهونكان تشرف على إدارتها هي أيضاً المدينة.” (© Nippon.com)

وجدير بالذكر أنه تم افتتاح ملحق دوغو أونسن أسوكا نو يو في عام 2017، بتصميم يجمع بين وسائل الراحة الحديثة والجاذبية التقليدية. يقدم هذا الملحق خدمات استرخاء مشابهة لتلك التي يوفرها المبنى الرئيسي هونكان، مع إضافة عناصر تميز تجربته. ومن أبرز معالمه وجود حمام خاص يمثل نسخة طبق الأصل من حمام العائلة الإمبراطورية يو شيندن، مما يمنح الزوار فرصة الاستمتاع بتجربة استثنائية. في هذا الحمام، يمكن للزوار الاستحمام وهم يرتدون اليوكاتابيرا، وهو اللباس الذي يُعد النسخة الأصلية التاريخية لليوكاتا الحديثة. تضفي هذه التجربة طابعًا فريدًا يمزج بين الفخامة والأصالة، حيث تتيح للزوار الانغماس في أجواء تحاكي حياة النبلاء في العصور القديمة.

أما فيما يخص ملحق تسوبوكي نو يو، الذي يقع بالقرب من أسوكا نو يو، فقد كان وجهة مفضلة لسكان ماتسوياما منذ افتتاحه عام 1953. شهد هذا الملحق عملية تجديد شاملة في عام 2017، ليصبح أكثر اتساعًا وجاذبية، مما ساهم في زيادة شعبيته بين عشاق ينابيع المياه الساخنة، سواء من السكان المحليين أو الزوار.


إلى أعلى اليسار: الحمام المشترك الكبير. إلى أعلى اليمين: حمام للاستخدام الخاص عن طريق الحجز. إلى أسفل اليسار: غرفة الاسترخاء الكبيرة. إلى أسفل اليمين: غرفة استرخاء خاصة مع جدار مزين بالفن الحرفي التقليدي. (بتصريح من اتحاد دوغو أونسن)


حمام تسوباكي نو يو بتصميم عادي وبدون أي زخارف. (بتصريح من إتحاد دوغو أونسن)

تعتبر مدينة ماتسوياما كنزاً ثقافياً وتاريخياً، حيث تزخر بالعديد من الينابيع الساخنة التي تشكل جزءًا أساسيًا من هويتها. يحتل هونكان موقعًا مميزًا على تلة بالقرب من معبد يو جينجا، الذي يُعتقد أنه يحمي منطقة الينابيع الساخنة. ومن المعالم القريبة، تقع حديقة دوغو التي تضم مجموعة مميزة من أواني تسخين المياه، والمعروفة باسم يوغاما، والتي تعود إلى الفترة الممتدة بين القرن الثامن والقرن التاسع عشر. تم نقل هذه الأواني التاريخية من هونكان لتصبح جزءًا من معبد يوغاما ياكوشي، حيث تُعتبر الآن رمزًا مهمًا يعكس عراقة المنطقة وتاريخها الطويل في مجال الينابيع الساخنة.

بالإضافة إلى ذلك، يوفر التجول في هذا الموقع فرصة مثالية لاستكشاف الجوانب الثقافية والتاريخية التي تميز مدينة ماتسوياما، مما يمنح الزوار فرصة فريدة للانغماس في جمال تقاليدها اليابانية الأصيلة، والسفر عبر الزمن لاستشعار كل تفاصيل هذا الإرث العريق.


أعلى اليسار: حوض للقدمين في منطقة مرتفعة يُتيح إطلالة رائعة على هونكان. أعلى اليمين: معبد يو الذي يوجد به ضريح الآلهتين أوكُنينوشي وسوكوناهيكونا. أسفل اليسار: حديقة دوغو التي تتربع على أنقاض قلعة تعود إلى العصور الوسطى. أسفل اليمين: منصة المراقبة في الحديقة، حيث يمكن رؤية قلعة ماتسوياما ومناظر بانورامية أخرى للمدينة. (© Nippon.com)

ينصح بزيارة موقع Dōgo Onsen website لتفاصيل أكثر عن رسوم دخول كل من دوغو أونسن هونكان، وأسوكا نو يو، وتسوبامي نو يو. بالإضافة إلى التعليمات الإرشادية.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. تقرير وكتابة وصور من طرف Nippon.com. صورة العنوان: منظر رائع لدوغو أونسن هونكان، (© Nippon.com)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | «دوغو أونسن».. رحلة إلى إحدى أقدم مناطق ينابيع المياه الساخنة في اليابان لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :