اليابان | تعرف على العطلات الوطنية في اليابان خلال عام 2026

تُعرف اليابان بجدول عطلاتها الوطنية الثابتة، والتي تتضمن عادةً 16 يومًا رسميًا على مدار العام. إلا أن عام 2026 سيشهد استثناءً نادرًا، حيث سيُضاف يوم عطلة إضافي ليصبح المجموع 17 يومًا. يعود ذلك إلى قاعدة قانونية تقضي بأن أي يوم عمل يقع بين عطلتين رسميتين يتحول تلقائيًا إلى إجازة، فيما يُعرف بـ ”العطلة المُكافأة“. هذه الإضافة ستؤدي إلى تكوين سلسلة إجازات متواصلة تمتد لخمسة أيام في سبتمبر، وهي فترة تُعرف باسم ”الأسبوع الفضي“، الذي يُعد نظيرًا لـ ”الأسبوع الذهبي“، أحد أهم مواسم العطلات في اليابان خلال فصل الربيع.

يُعد الأسبوع الفضي ظاهرة نادرة في اليابان، حيث لم يحدث سوى مرتين في السابق، عامي 2009 و2015، مما يجعل عطلة 2026 ثالث مرة في تاريخ البلاد تشهد فيها هذه الفترة الممتدة من الإجازات. نظرًا لندرتها، من المتوقع أن يكون للأسبوع الفضي القادم تأثير ملحوظ على قطاعي السياحة والاقتصاد، حيث سيستغل اليابانيون هذه الفرصة للسفر داخل البلاد وخارجها، إضافةً إلى تنشيط الاستهلاك المحلي في الفنادق والمطاعم والمتاجر.

تتوزع العطلات الوطنية في اليابان على مدار العام، ولكن في بعض الحالات، يتم تعديل مواعيدها إذا صادفت يوم الأحد. عادةً ما تُنقل هذه العطلات إلى يوم الإثنين التالي، إلا أن عام 2026 سيشهد حالة استثنائية، إذ سيتم ترحيل ”يوم ذكرى الدستور“، الذي يوافق 3 مايو/أيار، إلى يوم الأربعاء، بدلًا من الإثنين، نظرًا لأن كلا يومي الإثنين والثلاثاء سيكونان بالفعل عطلتين رسميتين.

للاطلاع على قائمة العطلات الوطنية لعام 2025، ندعوكم إلى قراءة مقالنا المخصص لهذا الموضوع.

تم إعداد البيانات بواسطة Nippon.com بناءً على بيانات مكتب رئاسة الوزراء.

نظرة عامة على العطلات الرسمية

مع اقتراب نهاية العام، تتغير أجواء اليابان لتصبح مزيجًا من التأمل، والراحة، والاستعداد لاستقبال عام جديد مليء بالأمل. تمنح معظم الشركات والمدارس إجازة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من ديسمبر، ما يتيح للناس فرصة للاسترخاء والتجهيز للاحتفالات التقليدية. وتُعرف هذه الفترة باسم أوشوغاتسو (お正月)، وهي من أهم الفترات الاحتفالية في اليابان، حيث تُكرّس للراحة، والتأمل، وقضاء الوقت مع العائلة.

ولا تنتهي العطلة بانتهاء ديسمبر/ كانون الأول، إذ تُعتبر الأيام الثلاثة الأولى من العام الجديد، والمعروفة باسم سانغانيتشي (三が日)، فترة مميزة يخصصها اليابانيون لزيارة المعابد (هاتسومودي - 初詣)، وتبادل التهاني، والاستمتاع بالمأكولات التقليدية مثل أوسيتشي-ريوري (おせち料理). خلال هذه الأيام، تقل الحركة التجارية وتغلق العديد من الشركات والمتاجر أبوابها، مما يجعلها عطلة غير رسمية لكنها مترسخة بعمق في الثقافة اليابانية.

تُضفي هذه العطلة طابعًا خاصًا على بداية العام، حيث يجتمع أفراد العائلة، ويسترجعون ذكرياتهم، ويتمنون لبعضهم الخير والسعادة في العام الجديد. كما أنها تمثل فرصة للاسترخاء قبل العودة إلى الحياة اليومية، مما يعزز أهمية هذه الأيام في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان © بيكستا)