اليابان | يوم البحر في اليابان: من تقاليد إمبراطورية إلى عطلة وطنية

سياحة وسفر

ثقافة 21/08/2025

في الاثنين الثالث من شهر يوليو/ تموز، يتوقف اليابانيون عن صخب الحياة اليومية ليحتفلوا بـ يوم البحر، العيد الوطني الذي يرمز إلى الامتنان للنعم التي يمنحها البحر وإلى عمق ارتباط الأمة بالطبيعة. لكن كيف وُلدت فكرة هذا اليوم؟ وما القصة وراء تحوّله إلى عطلة وطنية تحتفي بالمحيطات التي لطالما شكّلت شريان حياة لليابان وجزءًا من هويتها الثقافية؟

عطلة تمنح اليابانيين عطلة نهاية أسبوع طويلة

يُحتفل بيوم البحر في اليابان في الاثنين الثالث من شهر يوليو/تموز من كل عام، تعبيرًا عن الامتنان لخيرات البحر والتضرع لازدهار الأنشطة البحرية. وبما أنه يتزامن دائمًا مع عطلة نهاية أسبوع ممتدة لثلاثة أيام تشمل السبت والأحد، فإن الكثيرين يغتنمون الفرصة للسفر أو الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية، حيث تُقام فعاليات متنوعة مستوحاة من الطبيعة البحرية في مختلف أنحاء البلاد.

ورغم أن ”يوم البحر“ يُعد واحدًا من أربع عطلات رسمية تُصادف يوم الاثنين لتوفير عطلة نهاية أسبوع طويلة، فإنه كان في الأصل يوافق 20 يوليو/تموز، وكان يُعرف باسم ”أومي نو كينينبي“ أي يوم الذكرى البحرية.

عيد ذو جذور إمبراطورية

تعود جذور المناسبة إلى جولة إمبراطورية قام بها الإمبراطور ميجي عام 1876 إلى منطقتي توهوكو وهوكايدو. ففي 16 يوليو من ذلك العام، وأثناء عودته من جولته الشمالية، استقلّ الإمبراطور سفينة تفتيش المنارات ”ميجي مارو“ من ميناء آوموري، ليصل بحرًا إلى يوكوهاما في 20 يوليو. وقد كانت تلك أول مرة يسافر فيها إمبراطور ياباني على متن سفينة غير حربية. وفي عام 1945 خُصّص هذا اليوم للاحتفال بالبحر، قبل أن يأخذ لاحقًا شكله الحالي كعطلة وطنية.


نصب تذكاري في حديقة سيتوكو بميناء أوموري يخلّد انطلاق رحلة الإمبراطور ميجي، التي مهدت لتخصيص يوم في العام للاحتفال بالبحر. (© بيكستا)

يوم البحر: عطلة فريدة في اليابان

لطالما شكّل البحر مصدر حياة ورخاء لليابان، المحاطة بالمحيط من جميع الجهات. فقد اعتبر اليابانيون عبر تاريخهم أن للبحر فضلًا كبيرًا عليهم بما يقدمه من خيرات لا تُحصى. ومع تزايد الوعي بأهمية هذا الإرث البحري، ارتفعت الأصوات المطالبة بجعل هذا اليوم عطلة رسمية. وفي عام 1996، أُعيدت تسميته إلى ”يوم البحر“، واعتمدته الحكومة اليابانية عطلة وطنية يحتفل بها سنويًا.

وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة تحتفل في 8 يونيو/حزيران بـ”اليوم العالمي للمحيطات“، وتنظم بعض الدول فعاليات مشابهة، إلا أن اليابان تنفرد بجعل هذا اليوم عطلة رسمية كاملة مكرّسة للاحتفاء بالمحيط. ووفقًا لوزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة اليابانية، لا توجد أي دولة أخرى تعتمد خطوة مماثلة، ما يجعل يوم البحر مناسبة فريدة على مستوى العالم.

ميجي مارو: إرث بحري خالد

تُعد سفينة ميجي مارو شاهدًا بارزًا على هذه العلاقة التاريخية بين اليابان والبحر. فهي السفينة الحديدية الوحيدة الباقية في البلاد، وقد صُنّفت عام 1987 كأول سفينة تُدرج ضمن الممتلكات الثقافية الوطنية الهامة، تقديرًا لقيمتها التاريخية وتقنياتها التي تعكس عصر السفن الحديدية. واليوم، يمكن للزوار مشاهدة هذه السفينة التاريخية في متحف ميجي مارو البحري التابع لجامعة طوكيو للعلوم والتكنولوجيا البحرية، في حي كوتو بالعاصمة.


ميجي مارو وهي مصنفة كملكية ثقافية وطنية هامة. (© بيكستا)

مصادر البيانات

(النص الأصلي اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان الرئيسي من © بيكستا)

الثقافة الطبيعة الثقافة الشعبية الثقافة اليابانية

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | يوم البحر في اليابان: من تقاليد إمبراطورية إلى عطلة وطنية لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :