متى يكون طنين الأذن مؤشرا على مشكلة صحية خطيرة؟

القاهرة - سمر حسين - صحة

يُعاني العديد من الأشخاص من طنين الأذن، وهو سماع صوتٍ غير موجود في البيئة المحيطة، وقد يكون هذا الطنين مؤقتًا أو دائمًا، وقد يُشير في بعض الحالات إلى وجود مشكلةٍ صحيةٍ خطيرةٍ تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.

نصائح للتعامل مع طنين الأذن

وأوضح الدكتور حسن منصور، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، لـ«الوطن»، أنّ طنين الأذن قد يكون مؤشرًا على مشكلات صحيةٍ خطيرةٍ في الحالات التالية:

طنين نابض، وهو عبارة عن سماع صوت يتزامن مع نبضات القلب قد يُشير إلى مشكلات في الأوعية الدموية مثل تمدد الأوعية الدموية أو تصلب الشرايين.طنين في أذن واحدة فقط، قد يدل على وجود ورم في العصب السمعي أو مشكلات أخرى في الأذن الداخلية.طنين مصحوب بفقدان السمع أو دوار، وقد يكون علامة على مرض مينيير أو اضطرابات أخرى في الأذن الداخلية.

طنين مفاجئ بعد إصابة في الرأس، وقد يُشير إلى إصابة في الدماغ أو الأعصاب السمعية.

 أسباب طنين الأذن

وأشار استشاري الأنف والأذن والحنجرة إلى أن هناك العديد من أسباب طنين الأذن، من بينها:

فقدان السمع المرتبط بالعمر أو التعرض للضوضاء.

تتسبب هذه الحالة في تلف الشعيرات السمعية في الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى إرسال إشارات غير منتظمة إلى الدماغ تُفسر كطنين.

انسداد قناة الأذن بسبب الشمع أو الالتهابات.

يؤدي ذلك إلى تغير الضغط في الأذنين، ما يسبب طنين الأذن.

إصابات الدماغ أو الرقبة.

تؤثر على الأذن الداخلية أو أعصاب السمع أو وظائف الدماغ المتعلقة بحاسة السمع.

الأدوية

تُعد بعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وبعض المضادات الحيوية وأدوية السرطان ومدرّات البول ومضادات الاكتئاب قد تسبب طنينًا أو تجعله أكثر سوءًا.

داء مينيير

اضطراب في الأذن الداخلية قد ينجم عن اضطراب ضغط سائل الأذن الداخلية.

تغيرات في عظم الأذن

فتيبس عظم الأذن الوسطى «تصلّب الأذن» قد يؤثر في سمعك ويسبب الطنين.

تشنجات العضلات في الأذن الداخلية 

يمكن أن تتعرض عضلات الأذن الداخلية للتوتر «تشنج»، ما قد يُنتج عنه الطنين وفقد السمع والشعور بانسداد الأذن.

اضطرابات المفصل الصدغي الفكّي

مشكلات المفصل الصدغي الفكي قد تسبب طنين الأذن.

ورم العصب السمعي أو الأورام الأخرى في الرأس والرقبة

ورم العصب السمعي هو ورم غير سرطاني «حميد» يُصيب العصب القحفي الذي يمتد من الدماغ إلى الأذن الداخلية ويتحكم في التوازن والسمع.

اضطرابات الأوعية الدموية 

الحالات المرضية التي تؤثر في الأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين أو ارتفاع ضغط الدم أو الأوعية الملتوية يمكن أن تؤدي إلى حدوث طنين الأذن أو قد تجعل الطنين أكثر وضوحًا.

حالات مرضية مزمنة أخرى

مثل مرض السكري، ومشكلات الغدة الدرقية، والصداع النصفي، وفقر الدم، والاضطرابات المناعية الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.

طرق علاج طنين الأذن

قال الدكتور حسن منصور إن علاج طنين الأذن يعتمد بشكل أساسي على تحديد السبب الكامن وراءه، وفي كثير من الحالات لا يكون هناك علاج نهائي، لكن هناك طرق فعّالة للسيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة، وأوضح أن أبرز طرق العلاج تشمل:

علاج السبب الأساسي

إذا كان الطنين ناتجًا عن مشكلة مثل انسداد الأذن بالشمع أو عدوى أو ورم، فإن علاج المشكلة يؤدي غالبًا إلى زوال الطنين.

المعينات السمعية تُستخدم عند وجود فقدان سمع مصاحب، حيث تساعد في تحسين السمع وتقليل الإحساس بالطنين.

الأدوية قد تُوصف بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو المهدئات للمساعدة في التخفيف من الطنين لدى بعض المرضى.

 العلاج السلوكي المعرفي CBT

يُساعد على تقليل التوتر والقلق الناتج عن الطنين ويُحسن التكيف النفسي مع الأعراض.

أجهزة إخفاء الطنين maskers

تُصدر هذه الأجهزة أصواتًا لطيفة تخفي صوت الطنين وتجعل الشخص أقل وعيًا به.

العلاج بالصوت sound therapy

يعتمد على تعريض الأذن لأصوات بيئية مريحة تساعد في تقليل ملاحظة الطنين.

العلاج بالتغذية وتغيير نمط الحياة 

من خلال تقليل تناول الكافيين، والملح، والابتعاد عن الضوضاء العالية، مع ممارسة التمارين المنتظمة والنوم الجيد.

متى يجب زيارة الطبيب؟

ينصح الدكتور «منصور» بضرورة استشارة الطبيب في الحالات التالية:

استمرار الطنين لأكثر من أسبوع دون تحسن.

ظهور الطنين بعد إصابة في الرأس أو الأذن.

طنين مصحوب بفقدان السمع أو دوار.

طنين يؤثر على النوم أو الحياة اليومية.