الشخير الليلي قد يقودك للسكتة الدماغية.. دراسة توضح

القاهرة - سمر حسين - صحة

كشفت دراسة حديثة من جامعة فليندرز الأسترالية أن الشخير الليلي المنتظم، خاصةً بين الرجال في منتصف العمر الذين يعانون من زيادة الوزن، قد يكون علامة تحذيرية مبكرة على ارتفاع ضغط الدم، وأظهرت الدراسة أن 15% من المشاركين يشخرون لأكثر من 20% من وقت نومهم، ما ارتبط بزيادة احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، ووفقًا للدراسة، فإن الرجال في منتصف العمر الذين يعانون من زيادة الوزن ويشخرون بانتظام هم الأكثر عُرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وهو ما قد يعرضهم لمخاطر أخرى مثل السكتة الدماغية أو أمراض القلب. 

أسباب الشخير وعلاقته بالأوعية الدموية

وفي هذا الصدد، أشار الدكتور حسن منصور، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، لـ«الوطن»، إلى أن الشخير الليلي المتكرر ليس مجرد حالة مزعجة، بل قد يكون مؤشرًا على اضطرابات صحية خطيرة.

وأوضح أن الشخير بحد ذاته قد يكون عَرضًا لعدة مشكلات صحية، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، الذي يؤدي بدوره إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، وهذه الحالات تزيد من الضغط على القلب والأوعية الدموية، ما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع ضغط الدم.

وأضاف الدكتور منصور أنه في حال كان الشخير مصحوبًا بانقطاع التنفس أثناء النوم، فقد يؤدي ذلك إلى اضطراب في إيقاع التنفس، ما يزيد من التوتر على الجسم، موضحا أن الشخير الذي يصاحبه توقف في التنفس أثناء النوم لا يمثل فقط إزعاجًا للآخرين، بل إنه يشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة القلب والأوعية الدموية، ما يزيد من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم والجلطات الدموية.

وأوصى الدكتور حسن منصور بضرورة إجراء فحوصات طبية بشكل دوري للأشخاص الذين يعانون من الشخير المنتظم، خاصة أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن وأشار إلى أنه يمكن للأطباء من خلال إجراء دراسات نوم شاملة أن يحددوا ما إذا كان الشخير يرتبط بانقطاع التنفس أثناء النوم، وهو ما قد يتطلب تدخلًا طبيًا كالعلاج باستخدام جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر «CPAP».

كما قال أيضًا إن الشخير الليلي المنتظم قد يكون بمثابة جرس إنذار لارتفاع ضغط الدم، لذا يجب عدم تجاهل هذه الظاهرة، خاصة إذا صاحبها أعراض أخرى مثل التعب الشديد أو صداع الصباح.

وأضاف أن الشخير قد يؤثر بشكل غير مباشر على الصحة النفسية أيضًا، ويؤدي إلى زيادة التوتر والقلق لدى الشخص المتأثر، مما قد يزيد من تأثيره على الصحة العامة.

طرق العلاج والوقاية من الشخير

أكد الدكتور «منصور» أن هناك طرقًا للتقليل من الشخير وتحسين نوعية النوم، إذ يقول إنه إذا كان الشخص يعاني من الشخير بسبب زيادة الوزن، فقد يساعد فقدان الوزن بشكل كبير في تقليل الحالة، كما أن تجنب تناول الكحول أو المهدئات قبل النوم يساعد في تقليل الشخير، وأيضًا، من المهم النوم على الجانب بدلًا من الظهر، وأوضح استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أيضًا أن الأشخاص الذين يعانون من الشخير المزمن قد يحتاجون إلى العلاج باستخدام جهاز «CPAP» جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر، والذي يساعد في إبقاء مجرى التنفس مفتوحًا أثناء النوم، مضيفا أن هذا الجهاز يتم استخدامه في حالات توقف التنفس أثناء النوم، وهي حالة شائعة ترتبط بالشخير.