القاهرة - سمر حسين - صحة
انتشر مؤخرا عبر صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقرير عن رجل بريطاني يُدعى ستيوارت سميث، يبلغ من العمر 40 عاما، اكتشف أن هناك كتلة صغيرة في رقبته، ظنها في البداية مجرد «كيس دهني»، ولكن كانت في الواقع ورما سرطانيا خبيثا يُعرف باسم الميلانوما، أحد أخطر أنواع سرطان الجلد.
ما هو سرطان الميلانوما؟
وفقًا لما أورده موقع «ويب طب» الطبي، فإنّ الميلانوما هو نوع من السرطان الذي ينشأ في الخلايا الميلانينية، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين التي تعطي الجلد لونه، وغالبًا ما يظهر الميلانوما في صورة شامة جديدة أو تغير غير طبيعي في شامة موجودة، ويُعد من أكثر أنواع سرطان الجلد خطورة بسبب سرعة انتشاره إلى أعضاء الجسم الأخرى إذا لم يُكتشف مبكرًا.
الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالميلانوما
- التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، سواء من أشعة الشمس أو أجهزة التسمير الصناعية.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد.
- البشرة الفاتحة التي تحترق بسهولة ولا تسمر.
- وجود عدد كبير من الشامات أو الشامات غير الطبيعية.
- ضعف الجهاز المناعي.
- التقدم في السن، على الرغم من أن المرض قد يصيب الشباب أيضًا.
الأعراض التي تستدعي القلق والفحص الفوري
أوضح موقع «ويب طب» أن على الفرد أن يراقب أي تغيرات جلدية غير مألوفة، وتحديدًا باستخدام قاعدة ABCDE الشهيرة، وهي كالتالي:
- A – Asymmetry عدم التماثل: نصف الشامة لا يطابق النصف الآخر في الشكل.
- B – Border الحدود: وجود حواف غير منتظمة أو خشنة أو غير واضحة.
- C – Color اللون: وجود أكثر من لون داخل الشامة الواحدة "بني، أسود، أزرق، أحمر...".
- D – Diameter القطر: يزيد قطرها عن 6 ملم.
- E – Evolving تطور: تغير في الشكل أو الحجم أو اللون مع الوقت.
من الأعراض الأخرى التي قد تظهر
- نزيف من الشامة أو تقشرها أو الشعور بالحكة.
- ظهور بقع داكنة تحت الأظافر أو في أماكن يصعب ملاحظتها.
- عقد أو كتل تحت الجلد قد تشير إلى انتشار المرض إلى العقد اللمفاوية.
تشخيص الميلانوما
في تصريحات خاصة لجريدة لـ«الوطن» أوضح الدكتور حسام فاروق، استشاري الأمراض الجلدية، أن تشخيص الميلانوما يتم أولا من خلال الفحص السريري باستخدام عدسة مكبرة أو جهاز فحص الجلد Dermatoscope، وإذا وُجد ما يدعو للقلق، يتم أخذ خزعة «عينة» من النسيج الجلدي لتحليله في المختبر.
وأضاف أن الكشف المبكر هو المفتاح الرئيسي للعلاج الناجح، إذ إنّ نسب الشفاء في المراحل الأولى تتجاوز 90%، بينما تنخفض بشكل كبير إذا تأخر التشخيص ووصل الورم إلى الغدد اللمفاوية أو الأعضاء الداخلية.
طرق العلاج
تختلف خطط العلاج باختلاف مرحلة المرض، وتشمل:
- الاستئصال الجراحي، ويُعد الخيار الأول إذا كان الورم موضعيًا، حيث يتم إزالة الورم بالكامل مع جزء من الجلد المحيط به لضمان عدم انتشاره.
- العلاج الإشعاعي، ويُستخدم في بعض الحالات للسيطرة على الانتشار أو عند وجود نقائل.
- العلاج الكيميائي، يُستخدم في حالات الميلانوما المتقدمة، رغم أن فعاليته محدودة مقارنة بوسائل أخرى.
- العلاج المناعي Immunotherapy، وهي تقنية حديثة تُحفز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية، وتُعتبر من أهم الاكتشافات الحديثة في علاج الميلانوما.
- العلاج الموجه Targeted Therapy، ويُستخدم عند وجود طفرات جينية معينة في الخلايا السرطانية.
هل يمكن الوقاية من الميلانوما؟
يشدد استشاري الأمراض الجلدية، على أهمية الوقاية، إذ يمكن تقليل خطر الإصابة بالميلانوما من خلال:
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً.
- استخدام واقي الشمس بعامل حماية لا يقل عن SPF 30، وتكرار وضعه كل ساعتين.
- ارتداء الملابس الواقية والنظارات الشمسية والقبعات الواسعة.
- تجنب أجهزة تسمير البشرة الصناعية.
- الفحص الذاتي المنتظم للجلد، واللجوء إلى الطبيب فور ملاحظة أي تغير.