السمنة وتأخر الإنجاب مؤشران لزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.. راقبي 6 علامات

القاهرة - سمر حسين - صحة

تأخير الإنجاب من العادات التي قد تبدو شائعة في وقتنا الحالي، كما بات ملاحظا زيادة الوزن بشكل تدريجي بعد مرحلة الشباب، ما دعا فريق بحثي من جامعة مانشستر الإنجليزية، إلى دراسة تأثير تلك الظاهرتين على الصحة العامة للأشخاص، وتوصلوا إلى وجود علاقة متداخلة بين هذين العاملين، وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء.

واستندت الدراسة الحديثة، التي نشرت تفاصيلها صحيفة «ذا صن» البريطانية، إلى بيانات أكثر من 48 ألف امرأة، بمتوسط عمر 57 عاما، وركزت على تتبع العلاقة بين توقيت الإنجاب وزيادة الوزن منذ سن العشرين، ومدى ارتباط ذلك بإمكانية الإصابة بسرطان الثدي، إذ بينت النتائج أن النساء اللواتي زاد وزنهن بنسبة تتجاوز 30% بعد مرحلة الشباب، وأنجبن بعد سن الثلاثين أو لم ينجبن مطلقا، كن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، بمعدل يزيد بـ2.7 مرة، مقارنة بمن أنجبن مبكرًا وحافظن على وزن مستقر.

وأُعلنت نتائج الدراسة، خلال المؤتمر الأوروبي للسمنة، الذي عقد في مدينة ملقا الإسبانية، حيث شدد الباحثون على ضرورة الانتباه للعوامل المشتركة التي قد تؤثر على صحة المرأة، مؤكدين أن تأخير الإنجاب ليس وحده العامل المؤثر، بل إن التغيرات في نمط الحياة، كزيادة الوزن تُشكل دورا جوهريا.

معلومات عن سرطان الثدي

توضح وزارة الصحة والسكان، في بيان، أن سرطان الثدي يبدأ في خلايا أنسجة الثدي، وغالبا ما يظهر في قنوات الحليب أو الفصوص المسؤولة عن إنتاج الحليب، ويمكن أن يصيب النساء والرجال، لكنه أكثر شيوعا بين النساء، ويمثل تهديدا حقيقيا للصحة العامة، خاصة إذا لم يكتشف في مراحله المبكرة.

ولا يعني سرطان الثدي الموت كما يعتقد البعض، بل إن نسبة الشفاء منه تصل إلى أكثر من 90% عند اكتشافه مبكرا، وبدء العلاج المناسب في الوقت المناسب، وهنا تؤكد «الصحة» أهمية التوعية المجتمعية، والكشف الدوري المنتظم.

أسباب الإصابة بسرطان الثدي

تشير وزارة الصحة، إلى وجود مجموعة من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، ومنها:

  • الوراثة:

وجود تاريخ عائلي للمرض، خاصة في أقارب الدرجة الأولى «الأم، الأخت، الابنة».

  • الاضطرابات الهرمونية:

مثل استخدام أدوية تحتوي على الإستروجين لفترات طويلة، أو بدء الدورة الشهرية في سن مبكر، وانقطاعها في سن متأخر.

  • العمر:

يزداد خطر الإصابة مع التقدم في السن، خاصة بعد الأربعين.

  • السمنة وزيادة الوزن:

المعاناة من السمنة، خصوصا بعد سن الشباب، من عوامل تحفيز الإصابة بسرطان الثدي، لما لها من تأثير على توازن الهرمونات في الجسم.

  • قلة النشاط البدني:

عدم ممارسة بانتظام يؤثر على صحة الثدي.

  • التدخين والتعرض للمواد المسرطنة:

مثل التلوث والإشعاع وبعض المواد الكيميائية.

علامات لا يجب تجاهلها

تحذر وزارة الصحة، من تجاهل مجموعة من الأعراض الرئيسية، إذ تحث كل سيدة على التوجه للطبيب فور ملاحظتها:

  • ظهور كتلة أو تكتل صلب في الثدي أو تحت الإبط.
  • إفرازات غير طبيعية من الحلمة، خاصة لو كانت دموية.
  • تغيرات واضحة في شكل أو ملمس الثدي أو الجلد.
  • انقلاب الحلمة أو تغير مكانها.
  • الشعور بألم مستمر في الثدي لا يرتبط بالدورة الشهرية.
  • تورم أو احمرار غير مبرر في منطقة الثدي.

أهمية الفحص المبكر

تؤكد وزارة الصحة أن الفحص المبكر هو حجر الأساس في السيطرة على سرطان الثدي، وأنه كلما تم الكشف عنه في مرحلة مبكرة، زادت فرص العلاج الفعال وقلت احتمالية المضاعفات.

وقد أطلقت الوزارة، مبادرة رئاسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، ضمن حملة «100 مليون صحة»، التي تستهدف تقديم خدمات الفحص والعلاج بالمجان للسيدات في جميع المحافظات، وتشمل الخدمات المتاحة:

  • التوعية بأساليب الفحص الذاتي.
  • إجراء الفحوصات السريرية.
  • التحويل للمراكز المختصة عند الحاجة للفحص بالأشعة أو الخزعة.

طرق الوقاية من سرطان الثدي

تشدد وزارة الصحة على أن الوقاية تبدأ من نمط الحياة، وتوصي السيدات بالآتي:

  • تناول غذاء صحي ومتوازن غني بالخضراوات والفواكه.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام.
  • الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة.
  • تقليل تناول الدهون المشبعة والسكريات.
  • الامتناع عن التدخين والكحول.
  • الإرضاع الطبيعي لما له من دور وقائي مثبت.

أخبار متعلقة :