تعرض شاب لإصابة مرعبة بسبب لعبة إليكترونية.. فقد القدرة على رفع رأسه

القاهرة - سمر حسين - صحة

لا يزال شبح مخاطر الألعاب الإليكترونية يهدد الشباب والأطفال الذين لم يتوقف بهم الأمر عند إدمان الألعاب والعُزلة الاجتماعية، بل التعرض للمخاطر الصحية التي تصل للأمراض الخطيرة، والإصابات وحتى الوفاة.

ومؤخرًَا كشف فريق طبي ياباني عن حالة نادرة ومثيرة للقلق لشاب يبلغ من العمر 25 عامًا، فقد القدرة على رفع رأسه نتيجة الجلوس المطول في وضعية انحناء أثناء ممارسته الألعاب الإلكترونية لساعات طويلة يوميًا.

وأظهرت صور الشاب، انتفاخًا ملحوظًا في الرقبة، ناتجًا عن تمدد وتشوه غير طبيعي في فقرات العنق، سببه الوضعية الخاطئة المستمرة.

ووفقً للتقرير الطبي، الذي نقلته «ديلي ميل» عانى المريض من آلام شديدة في الرقبة استمرت لنحو ستة أشهر، قبل أن تتفاقم حالته ليفقد كليًا القدرة على رفع رأسه، إضافة إلى صعوبة في البلع أدت إلى فقدان ملحوظ في الوزن، فضلًا عن تشوهات حادة في الفقرات العنقية، ووجود أنسجة ليفية شبيهة بالندوب في العمود الفقري، نتيجة الاستخدام الخاطئ المستمر للهاتف المحمول.

كما أشار التقرير إلى أن الشاب كان نشيطًا في طفولته، لكنه تعرض للتنمر خلال فترة المراهقة، ما دفعه للعزلة الاجتماعية والانغماس في العالم الرقمي لفترات طويلة، وبعد فشل التدخلات غير الجراحية، خضع المريض لعملية جراحية دقيقة تضمنت استئصال أجزاء من الفقرات التالفة، وإزالة الأنسجة المتضررة، وتثبيت العمود الفقري باستخدام مسامير وقضبان معدنية.

وقد استعاد المريض القدرة على إبقاء رأسه مستقيمًا بعد ستة أشهر من العملية، واستمر التحسن على مدار عام دون تسجيل أي انتكاسات.

ماذا حدث للشاب؟.. تعرف على الاضطرابات العصبية العضلية

ونقلًا عن الصحيفة البريطانية، فإن الحالة الفريدة ناتجة عن تداخل بين الإفراط في استخدام الهاتف بوضعية غير صحية، ووجود اضطراب سابق في النمو العضلي أو الهيكلي، وغالبًا ما ترتبط مثل هذه الأعراض باضطرابات عصبية عضلية، لكن تكرار ظهورها بين الشباب يُنذر بتأثيرات جديدة ناتجة عن الإدمان الرقمي.

وكشف الدكتور محمد خالد صالح، طبيب جراحة العظام والعمود الفقري، عبر حسابه الرسمي، أن تشوهات العمود الفقري تعد من الأمراض الشائعة التي تظهر في شكل جنف أو اعوجاج فقاري، وقد تكون على شكل تحدب أو تقعر في الفقرات سواء الصدرية أو القطنية، يتطور هذا التشوه بناءً على درجته وشكله.

وأوضح الدكتور أن فترة البلوغ هي من أكثر الفترات التي يتطور فيها التشوه بشكل ملحوظ.

أسباب تشوهات العمود الفقري

عيوب خلقية.

التقدم في العمر.

تكون بعض الأورام حول العمود الفقري.

الإصابة ببعض الأمراض مثل (شلل الدماغ، ضمور العضلات عند الأطفال، هشاشة العظام).

العوامل الوراثية.

عدم الراحة الكافية.

سوء التغذية.

الإصابة ببعض الأمراض الصدرية.

وأخيرًا، اتباع بعض العادات الخاطئة في الجلوس والمشي والحركة بشكل عام.

طرق علاج تشوهات العمود الفقري

في حالات التشوهات البسيطة وغير المتزايدة، يمكن العلاج عن طريق ارتداء الحزام الطبي المخصص لكل حالة مع العلاج الطبيعي.

أما في الحالات التي تكون فيها درجة التشوه كبيرة وتزداد أثناء فترات المتابعة، فيجب التدخل الجراحي، وعادة ما يكون التدخل من خلال الشق الجراحي الخلفي فقط دون الحاجة للشق الجراحي الأمامي لإصلاح تشوهات العمود الفقري وإجراء القص العظمي.