7 خطوات لتقليل توتر الامتحانات لدى أطفالك.. أبرزها الاهتمام بالتغذية

القاهرة - سمر حسين - صحة

فترة الامتحانات من أكثر الفترات توترا في حياة الطلاب والأسر على حد سواء، إذ يسيطر القلق على الأجواء المنزلية، وتزداد الضغوط النفسية والعصبية، ما يؤثر سلبًا على الأداء الأكاديمي، والصحة النفسية للأطفال، وتبدأ علامات التوتر في الظهور بوضوح مع اقتراب موعد الامتحانات سواء من خلال اضطرابات النوم أو ضعف التركيز أو الانفعالات الزائدة.

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور وحيد مصطفى، استشاري الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن دعم الأسرة المفتاح الرئيسي لتقليل القلق المرتبط بالامتحانات، مؤكدا أن هناك سبع خطوات عملية يمكن للآباء اتباعها لمساعدة أطفالهم خلال هذه الفترة.

إعداد جدول زمني واقعي ومنظم

وقال وحيد، إن وضع جدول زمني مرن ومنظم يساعد الطفل على تقسيم المواد الدراسية دون الشعور بالإرهاق أو التشتت، كما يخلق لديه شعورا بالسيطرة على المهام المطلوبة، وينصح بأن يُعد الجدول بالتعاون مع الطفل، ويتضمن فترات للراحة وممارسة الأنشطة المفضلة، ما يسهم في تقليل التوتر وتحقيق التوازن النفسي.

تجنب المقارنات والترهيب

وشدد على خطورة مقارنة الطفل بأقرانه سواء من الإخوة أو الأصدقاء، مؤكدا أن هذا السلوك يُولد مشاعر سلبية مثل الإحباط والقلق الزائد، كما يلفت إلى أن استخدام التهديد أو الترهيب كوسيلة للتحفيز قد ينعكس سلبا على الطفل، ويؤدي إلى تراجع الأداء بدلا من تحسينه.

خلق بيئة دراسية مريحة وآمنة

كما يؤكد أن توفير بيئة دراسية خالية من الضوضاء والمشتتات يُساعد الطفل على التركيز والاستيعاب بشكل أفضل، ويقترح تخصيص مكان محدد للمذاكرة، مزود بالإضاءة المناسبة، وتهوية جيدة، مع إتاحة أدوات الدراسة كافة دون الحاجة للبحث عنها أو الانشغال بأمور جانبية.

تعزيز الثقة بالنفس والتقدير الإيجابي

وأوضح أن دعم الطفل نفسيا، والإشادة بجهوده بدلا من التركيز على النتائج فقط، يُعزز من ثقته بنفسه ويقلل توتره، وينصح باستخدام عبارات تشجيعية مثل: «أنت تبذل مجهودا رائعا»، أو «أنا فخور بما أنجزته»، فهذه الرسائل الإيجابية تُساعد الطفل على الشعور بالأمان والقبول.

الاهتمام بالتغذية والنوم

وأشار وحيد إلى أن التغذية الجيدة والنوم الكافي لهما دور كبير في تقليل التوتر وتحسين الأداء العقلي، وينصح بتقديم وجبات غذائية متوازنة تحتوي على البروتينات، والخضروات، والفاكهة، مع تجنب المشروبات المنبهة كالكافيين، كما يشدد على ضرورة حصول الطفل على 8 ساعات نوم يوميا على الأقل لتنشيط الذاكرة وتعزيز التركيز.

تعليم مهارات التنفس والاسترخاء

وقال إن تعليم الأطفال تقنيات التنفس العميق والاسترخاء الذهني يمكن أن يُقلل من مستويات القلق بشكل كبير، ويُنصح بتدريب الطفل على أخذ أنفاس بطيئة وعميقة في لحظات التوتر، أو ممارسة تمارين بسيطة لتهدئة الجسم والعقل، كتمارين التمدد أو الاستماع إلى موسيقى هادئة.

دعم الطفل يوم الامتحان وبعده

وأكد استشاري الصحة النفسية، أهمية الدعم النفسي في يوم الامتحان ذاته، من خلال كلمات طمأنة وتشجيع، كما يُفضل عدم الحديث عن صعوبة الامتحان بعد خروجه من اللجنة، وعدم الضغط عليه لتحليل كل سؤال، بل منحه فرصة للاسترخاء والانتقال للمادة التالية بهدوء، كما ينصح بتجنب أي عقاب أو لوم على النتائج، والتركيز على تقييم الأداء بشكل موضوعي وبنّاء.