في اليوم العالمي للغدة الدرقية.. لماذا النساء الأكثر عرضة للإصابة؟

القاهرة - سمر حسين - صحة

في اليوم العالمي للغدة الدرقية، تتجه أنظار العالم نحو هذا العضو الصغير الذي يتحكم في تفاصيل دقيقة من صحة الإنسان، ويؤثر على نشاطه اليومي وحالته النفسية، وعلى الرغم من أن أمراض الغدة الدرقية تصيب الملايين سنويًا، إلا أن كثيرين يجهلون أعراضها أو يتجاهلونها، خاصة السيدات اللاتي يشكلن النسبة الأكبر من المصابين.

أعراض صامتة

وفي هذا الصدد يحذر الدكتور أحمد إيهاب، استشاري الغدد، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، من خطورة تجاهل الأعراض الأولية التي قد تشير إلى اضطرابات في الغدة الدرقية، مؤكدا أن الكثير من المرضى يخلطون بين أعراض الغدة الدرقية وأعراض الإرهاق أو الضغط العصبي اليومي، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص وتفاقم الحالة، ويوضح أن أبرز الأعراض تشمل:

  • الشعور المستمر بالتعب
  • تقلبات الوزن بشكل ملحوظ دون سبب واضح
  • تساقط الشعر
  • جفاف البشرة
  • اضطرابات في ضربات القلب

ويضيف أن بعض السيدات يلاحظن تغيرات في المزاج أو اكتئابا غير مبرر، وقد تظهر أعراض مثل تورم الرقبة أو بحة في الصوت.

السيدات في دائرة الخطر

ويشير إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض الغدة الدرقية، خاصة في فترات الحمل أو بعد الولادة أو مع تقدم العمر، قائلا إن التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة تجعلها أكثر حساسية لأي خلل في الغدة، ولهذا ننصح السيدات بإجراء الفحوصات الدورية، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة، مضيفا أن بعض السيدات قد يعتقدن أن الأعراض مرتبطة فقط بالتغيرات الهرمونية الطبيعية، فيتجاهلنها، ما يُعرضهن لمضاعفات خطيرة مثل مشاكل الخصوبة أو أمراض القلب.

التشخيص المبكر

وحول أهمية التشخيص المبكر، يؤكد إيهاب أن إجراء تحليل بسيط للدم لقياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية «TSH, T3, T4» يمكن أن يكشف عن أي خلل في وقت مبكر جدا، مضيفا أن في بعض الحالات، نلجأ إلى استخدام الموجات فوق الصوتية «السونار» لفحص الغدة والتأكد من عدم وجود عقد أو أورام، مشددا على أن الاكتشاف المبكر يرفع من نسب الشفاء، ويقلل من الحاجة إلى العلاجات المعقدة أو الجراحات.

التغذية السليمة

وفيما يتعلق بدور التغذية، يوضح أن اليود عنصر أساسي لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ونقصه يؤدي إلى قصور في وظائف الغدة، ويوصي باستخدام ملح الطعام المدعم باليود، وتناول الأسماك البحرية، ومنتجات الألبان، والبيض، كما يشير إلى أهمية الزنك، الموجود في اللحوم، والمكسرات، والبقوليات، لدوره في دعم نشاط الغدة، ويضيف «السيلينيوم» وفيتامين «د» لهما تأثير إيجابي أيضًا، لكن يجب الاعتدال في تناول المكملات الغذائية، والاعتماد على المصادر الطبيعية قدر الإمكان.

نصائح للوقاية

قدم الدكتور أحمد إيهاب مجموعة من النصائح للحفاظ على صحة الغدة الدرقية، قائلاً: «ينبغي تجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة، لأنها قد تحتوي على مواد تؤثر سلبا على نشاط الغدة، كما أن ممارسة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، يساهمان في تقليل مخاطر الإصابة»، مضيفا أن الابتعاد عن التوتر النفسي المزمن مهم جدًا، لأن الضغط العصبي يؤثر بشكل مباشر على توازن الهرمونات في الجسم.

أخبار متعلقة :