سرطان خطير يسببه التدخين ويهدد بالوفاة.. أكثر الأنواع فتكا في العالم

القاهرة - سمر حسين - صحة

التدخين من الأسباب الرئيسية وراء تفشي مرض سرطان الرئة، أحد أكثر الأنواع فتكا في العالم، فبحسب تقارير وزارة الصحة والسكان، يشكل نحو 85% من حالات الإصابة بهذا المرض القاتل، ما يجعل الإقلاع عن هذه العادة الضارة ضرورة صحية عاجلة.

ويُعرف سرطان الرئة بنمو خلايا غير طبيعية في الرئتين، تؤدي إلى تدهور الوظائف التنفسية، ومع تزايد معدلات التدخين، تتضاعف المخاطر الصحية على المجتمع، ما يستدعي حملات توعوية فعالة وإجراءات صارمة، للحد من هذه الظاهرة، والحد من انتشار هذا المرض الخطير.

«الوطن» تطلق حملة توعوية للإقلاع عن التدخين الإلكتروني

بمناسبة اليوم العالمي لمنع تعاطي التبغ، أطلقت مؤسسة «الوطن» حملة توعوية تحت شعار «ماتموتش نفسك بالبطيء»، تهدف إلى رفع الوعي بين المدخنين، وتشجيعهم على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني، حماية لصحتهم وللوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالتدخين، وعلى رأسها سرطان الرئة والساركويد.

سرطان الرئة الأكثر خطورة 

سرطان الرئة مرض قاتل يحتاج إلى الكشف المبكر، إذ ينشأ نتيجة نمو غير طبيعي لخلايا الرئة، وهو من أكثر أنواع السرطان خطورةً، إذ يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية شديدة والوفاة، نقلًا عن منظمة الصحة العالمية.

ووفقًا لتقديرات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، يُعد سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفيات بين سرطانات العالم، حيث أودى بحياة نحو 1.8 مليون شخص عام 2020، ما يعادل 18% من إجمالي وفيات السرطان. 

عوامل الخطر وأسباب الإصابة بسرطان الرئة

- التدخين بجميع أشكاله، بما في ذلك السجائر والسيجار والتدخين الإليكتروني، من العوامل الرئيسية للإصابة بسرطان الرئة، كما يمكن أن يصيب المرض غير المدخنين نتيجة التعرض لدخان التبغ السلبي.

- التعرض المهني لبعض المواد الكيميائية، مثل الأسبستوس والرادون.

- تلوث الهواء.

- بعض الحالات الوراثية وأمراض الرئة المزمنة.

الأعراض والمضاعفات

يُسبب سرطان الرئة أعراضًا متعددة منها:

السعال المستمر.

آلام في الصدر.

صعوبة في التنفس.

نفث الدم.

التعب المستمر.

فقدان الوزن غير المبرر.

تكرار التهابات الرئة.

وغالبًا ما تُعتبر هذه الأعراض خفيفة أو مشابهة لمشكلات تنفسية أخرى، ما يؤخر التشخيص.

نصائح للوقاية من سرطان الرئة

التوقف عن التدخين الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من سرطان الرئة.

تقليل التعرض للدخان غير المباشر.

الحد من تلوث الهواء.

الحذر من المخاطر المهنية مثل المواد الكيميائية والأسبستوس.

وتشمل استراتيجيات الوقاية الأولية تعزيز بيئات خالية من التدخين وتطبيق سياسات مكافحة التبغ، في حين تستهدف الوقاية الثانوية الكشف المبكر للمرض، من خلال فحوصات مثل التصوير المقطعي منخفض الجرعة، خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، ما يزيد فرص نجاح العلاج بشكل كبير.

التشخيص والعلاج

يعتمد تشخيص سرطان الرئة على الفحص السريري، والتصوير الطبي بأنواعه «الأشعة السينية، التصوير المقطعي، الرنين المغناطيسي»، وتنظير القصبات لأخذ عينات من الأنسجة «خزعة» لتحديد نوع الورم، إلى جانب اختبارات جزيئية لتوجيه العلاج.

وتتنوع خيارات العلاج بحسب نوع السرطان ومرحلته، وتشمل الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والعلاج الموجه، والمعالجة المناعية، لتصميم خطة علاجية تناسب كل حالة.