الرياض - أميرة القحطاني - تُعتبر ليالي رمضان من أبرز الفترات الروحية في حياة المسلمين، حيث إن هذه الأيام تجلب بركاتٍ عظيمة وفرصًا لا تُعوض للتقرب من الله تعالى،وبينما تقترب ليالي رمضان لعام 2025، تتزايد معدلات البحث بين المسلمين عن مواعيد الليالي الوترية تحديدًا، حيث يُعتقد أن هذه الليالي تحمل ليلة القدر، وهي ليلة مُباركة يُستجاب فيها الدعاء وترتفع فيها الحسنات،يسعى الكثيرون إلى استثمار هذه الفرصة الروحية من أجل تحسين أوضاعهم الروحية والدنيوية.
يسعد موقع “الأسبوع” بتقديم تفاصيل مواعيد الليالي الوترية في رمضان 2025، لمعرفة الفترات المثالية للعبادة والذكر والدعاء، واهتمامًا بمتطلبات زوارنا في هذا الشهر الفضيل،نسعى لتوفير المعلومات الدقيقة والشاملة حول هذه الليالي، لضمان استفادة المسلمين من الأجواء الروحية المميزة التي توفرها هذه الفترات.
موعد الليالي الوترية في رمضان 2025
تبدأ الليالي الوترية في رمضان 2025 وفقًا للتقويم الإسلامي من مغرب يوم الخميس 20 مارس 2025، حتى فجر الجمعة 21 مارس،بينما تكون ليلة 23 رمضان بدءًا من مغرب يوم السبت 22 مارس 2025 حتى شروق شمس الأحد 23 مارس 2025،أما ليلة 25 رمضان، فتبدأ من مغرب يوم الإثنين 24 مارس 2025 إلى شروق شمس الثلاثاء 25 مارس 2025،وبخصوص ليلة 27 رمضان، فهي تمتد من مغرب يوم الأربعاء 26 مارس 2025 إلى شروق شمس الخميس 27 مارس 2025، والتي يُرجح بأنها ليلة القدر،وأخيرًا، تكون ليلة 29 رمضان من مغرب يوم الجمعة 28 مارس 2025 حتى شروق شمس السبت 29 مارس 2025.
علامات ليلة القدر 2025
تتسم ليلة القدر بعدة علامات تدل على قدسيتها، حيث يشعر العبد بالسكون والطمأنينة في قلبه، ما يضفي روحًا من السعادة أثناء العبادة،كما تكون السماء واضحة وهادئة، مما يعكس حالة الذهن الهادئ،يتميز الجو بالاعتدال، بحيث لا يكون باردًا ولا حارًا، وهو ما يعزز الشعور بالراحة،بالإضافة إلى ذلك، تأتي شروق الشمس صبيحة هذه الليلة بدون شعاع، كما أشار النبي ﷺ في حديثه “صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها” (رواه مسلم)،كما يلاحظ المسلم ارتفاع الرغبة في القيام والذكر والدعاء، مما يعكس حماسه للعبادة.
أفضل الأعمال في ليلة القدر
تُعتبر ليلة القدر وقتًا مثاليًا للدعاء، وخاصةً دعاء النبي ﷺ “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني”،وينبغي أيضًا التوجه بالصدقات ومساعدة المحتاجين كعمل خيري يُقرب العبد من ربه،قيام الليل من الممارسات العظيمة خلال هذه الليلة، حيث قال النبي ﷺ “مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه” (متفق عليه)،بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بقراءة القرآن الكريم والتأمل في معانيه، وكثرة الذكر والتسبيح والاستغفار.
تظل ليالي رمضان وإقبال المسلمين عليها شهادة على الإيمان والإرادة القوية للتقرب إلى الله،إنها ليست مجرد ليالي في التقويم بل هي فرصة ذهبية للتغيير الروحي والنفسي، داعين الله أن يمنّ علينا بالقبول والمغفرة في هذه الأيام المباركة،إن سعي المسلمين وراء هذه الليالي الوترية في 2025 يعكس شغفهم العميق بالروحانية، ودافعهم المستمر نحو تحسين علاقتهم مع الله، مما يجسد المعنى الحقيقي للإيمان في قلوبهم.