الرياض - أميرة القحطاني - في الآونة الأخيرة، برزت ظاهرة العناوين الفنية المميزة في الساحة الفنية، حيث ارتبطت بكل فنان بعض الألقاب التي تعكس مكانتهم في الوسط الفني،من بين هذه الألقاب يأتي “نمبر وان” للفنان محمد رمضان، و”ملبن مصر” للفنانة سمية الخشاب، و”الكينج” للفنان محمد منير، و”قنبلة الجيل” للفنانة هدى الأتربي،تأتي هذه الظاهرة في إطار محاولة الفنانين تعزيز صورهم و شعبيّتهم، وفي ظل المنافسة الشديدة في الساحة الفنية.
الألقاب وما تعكسه عن الفنانين
في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي اللبناني نيشان برنامج «حبر سري»، أكد نيشان أن الاسم الشخصي للفنان أكثر أهمية من الألقاب التي يمكن أن تُطلق عليه،حيث قال “مش مهم القشور وإنما يجب التركيز على المضمون”،وأشار إلى أن الكثير من الفنانين الذين..،
بذلوا جهداً كبيراً على مدى سنوات طويلة للوصول إلى مكانتهم مثل أم كلثوم وفيروز وبليغ حمدي ووردة،يُظهر هذا التصريح مدى أهمية الاسم وتاريخه في تشكيل هوية الفنان، ويمكن أن يكون له تأثير أكبر على جمهور المعجبين مقارنةً بالألقاب المرتبطة بهم.
رفض الألقاب والتوجه نحو الجوهر
وقد أضاف نيشان أنه غير متأكد ما إذا كانت هذه الألقاب ترفع من شأن الفنان أو تُلبي غروره، ولكنه أشار إلى أهمية العمل على تعزيز الاسم بدلاً من الانشغال بالألقاب،ولاحظ أنه رغم تلقيه للقب “سوبر ستار الإعلاميين” إلا أنه يفضل أن يتم التعرف عليه باسمه المدعو “نيشان”، حيث علق قائلاً “رفضت نصيحة بتغيير اسمي”،هذه الكلمات تُظهر احترامه لأساس هويته وتاريخه الحافل في الإعلام، مما يعكس أهمية الربط بين الاسم والشخصيته الفنية.
تفاصيل الأزمة بين ياسمين عز ونيشان
على صعيد آخر، توجهت محكمة القاهرة الاقتصادية للنظر في جلسات محاكمة نيشان بتهمة سب وقذف الإعلامية ياسمين عز، بعد أن أثار تعليقه على غيابها في حدث إعلامي جدلاً واسعًا،تأتي هذه الواقعة كتجسيد للأثر الفوري الذي يمكن أن تتركه الكلمات والمواقف في الوسط الإعلامي،فقد كانت ياسمين عز قد حالت عن حضور ندوة بمنتدى الإعلام العربي، مما جعل نيشان في موقف محرج،علق نيشان بشكل ساخر على غيابها، مما أغضب عز، التي قررت لاحقًا اتخاذ الخطوات القانونية ضد تصريحاته.
رد الفعل وتداعيات القضية
وكدليل على حدة الخلاف، أعلنت ياسمين عز أنها لن تتجاهل الإساءة التي تلقتها وقامت برفع دعوى قضائية ضد نيشان،وكشفت في برنامجها “كلام الناس” توقيعها على إجراءات مع نيابة دبي، وشاركت عزمها تقديم القضية كعبرة لكل من يتجاوز على حقوق الناس،وأكدت أنها مستعدة للتبرع بالتعويضات التي قد تحصل عليها لأعمال الخير، مما يُظهر موقفها الحازم في مواجهة التحديات،هذه القضية تثير العديد من الأسئلة حول الدور الذي تلعبه الإعلامية في تشكيل الرأي العام وتعزيز حقوق الأفراد في الوسط الإعلامي.
في ختام هذه الظاهرة الإعلامية، يظهر لنا أن يد الفنانين والإعلاميين ليست فقط مرتبطة بالألقاب، بل بالأسماء وتاريخهم المهني ورؤيتهم الشخصية،يتجلى الصراع حول الألقاب في الصراعات القانونية مثل تلك بين نيشان وياسمين عز، مما يعكس التوتر المتزايد في الوسط الإعلامي والفني، ويعزز أهمية الأسماء والتاريخ في تشكيل الهويات،في عالم مليء بالألقاب، يبقى الاسم ذاته عنصرًا رئيسيًا لبقاء الفنان في ذاكرة الجمهور.