آسر ياسين: محمد عزت بعيد عن الكمال في «قلبي ومفتاحه».. والفن يترك للجمهور حرية الاختيار!

الرياض - أميرة القحطاني - بعد غياب استمر لأربع سنوات عن المنافسة الرمضانية، يعاود الفنان آسر ياسين الظهور في النصف الأول من الشهر الكريم بشخصية محمد عزت من خلال مسلسل “قلبي ومفتاحه”، الذي يعد ثمرة تعاون مع النجمة مي عز الدين،يتميز المسلسل بجاذبية شخصيته، التي أثارت إعجاب كثير من المشاهدين بفضل بساطتها والرسائل الإنسانية التي تجسدها،تظهر شخصية محمد عزت كأحد سائقي التطبيقات، ويبدأ القصة عندما تعرض عليه ميار الزواج، مما يفتح المجال أمام العديد من المواقف المثيرة في إطار درامي،في هذا السياق، يتحدث آسر ياسين في حوار مع “الأسبوع” يستعرض فيه أسباب اختياره لتجسيد شخصية محمد عزت.

سر انجذاب آسر ياسين لشخصية محمد عزت

تجسدت عوامل عدة في انجذاب آسر ياسين لشخصية محمد عزت، إذ يوضح أن الاختلاف الكبير في الشخصية كان من الأسباب الأساسية وراء اختياره للدور،إذ تتجلى فيه صفات مستوحاة من والده خلال فترة بداية حياتهم، حيث يتمسك بالقيم والمبادئ التي كانت سائدة آنذاك،يعكس الدور انتماء محمد عزت للعلم ولمكانته الاجتماعية كما هو الحال مع العديد من الشبان في المجتمع، ليصبح نموذجاً يحتذي به في السعي نحو التعليم وتحقيق الطموحات.

ردود أفعال الجمهور على الأداء

استقبالات الجمهور لعرض مسلسل “قلبي ومفتاحه” كانت تتسم بالتميز، حيث تنوعت ردود الأفعال بشكل مثير للجدل،جذبت شخصية محمد عزت انتباه المشاهدين، لدرجة تساؤل البعض عن سبب وجود شخصيات مماثلة في الحياة،يصف آسر كيف كانت هذه الصفة تعمل كملاحظة إيجابية على تأكيد وجود نماذج شبيهة في المجتمع، مما يفتح أمامهم آفاق التفكير في أشكال جديدة من الشخصيات الدرامية.

طبيعة شخصية محمد عزت

يعتقد آسر أن وصف محمد عزت بالسذاجة لا يقدم صورة دقيقة للشخصية؛ إذ يتمتع عزت بمبدأ احترام الذات والعالم من حوله، إلا أنه يتأثر بالسلبية أحياناً، مما يجعله ينظر للأمور بطريقة مختلفة،يركز آسر على أهمية عدم التيقن من القدرة على التكيف مع تغيرات المجتمع، وهو ما يجعل الشخصية واقعية وقابلة للتعاطف معها في عالم يتغير باستمرار.

تحديات العمل الدرامي

تحدث آسر عن الصعوبات التي واجهته أثناء تقديم شخصية محمد عزت، وأبرزها الخوف من الوقوع في فخ الملل بسبب السلبية المرتبطة بشخصيته،لكنه استطاع معالجة هذه التحديات بجعل الشخصية متطورة وواقعية، مع أجوبة تمثل الطبيعة البشرية في التعاطف والتحول، مما ساعد على جعل العمل أكثر جذباً وإثارة.

تجربة العمل مع الزملاء

لم يفت آسر ياسين أن يشيد بتجربته مع النجمة مي عز الدين، مُعربًا عن احترامه وتقديره لها كممثلة،شارك في العمل مع أبطال آخرين مثل أشرف عبد الباقي ودياب، حيث أعرب عن سعادته بوجودهم وسط طاقم العمل،كما أثنى على أداء الفنانة سماء إبراهيم ودورها المؤثر، وعلى قيادته الإخراجية من قبل تامر محسن، الذي ساعد على خلق أجواء إيجابية داخل العمل.

خاتمة المسلسل

بصفة عامة، يعد مسلسل “قلبي ومفتاحه” تتويجاً لجهود فريق العمل وتفانيهم في إنجاحه،تجمع الأحداث عناصر التشويق والإثارة، في إطار رومانسي يحمل رسائل اجتماعية هامة حول العلاقات المستحدثة والأدوار الاجتماعية،يقدم العمل نموذجاً يسهم في تعزيز التفكير النقدي بين المشاهدين، ويبشر بجودة الأعمال الفنية في الدراما العربية،كما كان آسر ياسين قد أكد أن الحلول الموضوعة في العمل تتحدث عن جوانب مهمة في المجتمعات العربية، مما يجعلها تجربة ثرية لكل من المشاهدين والفنانين.