اليونان تحتفل برمضان في القاهرة: حفل إفطار سنوي يبرز الروح الإنسانية

الرياض - أميرة القحطاني - تعتبر العلاقات بين مصر واليونان من الروابط التاريخية العميقة التي تمتد إلى الآلاف السنين، حيث يجمع بين الشعبين الكثير من الأواصر الثقافية والاقتصادية،وقد شهدت هذه العلاقات تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مما ساهم في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات عدة، منها السياحة التي تمثل أحد أهم ركائز هذا التعاون،في هذا الإطار، نظمت سفارة اليونان بالقاهرة حفل إفطار رمضان السنوي، والذي جمع عددًا من الشخصيات العامة ونجوم المجتمع من السياسيين والإعلاميين ورجال المال والأعمال، دعماً لهذه العلاقات المتينة.

حفل الإفطار وأهميته

عُقد حفل الإفطار بحضور سفير اليونان في القاهرة، نيكولاوس بابايوريو، وبحضور أيضًا بولي إيونوا، سفيرة قبرص في مصر،وقد أعرب الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، ونائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، عن شكره للسفير اليوناني على الدعوة وحفاوة الاستقبال التي قدمها المستشار الإعلامي للسفارة، الدكتور إلياس جالانيس، والملحق الثقافي، السيد ياني ميلاخرينوديس، ونائب رئيس النادي اليوناني، توني كازاميان،كما تناول اللقاء سبل تنشيط الحركة السياحية بين البلدين.

نموذج للتعاون الإقليمي

في حديثه، أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف على أهمية العلاقات المصرية اليونانية كأحد أرقى نماذج التعاون الإقليمي والدولي،هذه العلاقات تمتد عبر الزمن، حيث تعززت عبر العقود لتشمل مجالات متعددة،السياحة، على وجه الخصوص، تشكل ركيزة أساسية لهذا التعاون، فهي تعمل على بناء جسور ثقافية واقتصادية تعود بالنفع على كلا الطرفين،تستقطب مصر آلاف السياح اليونانيين سنويًا بفضل معالمها التاريخية وأماكنها السياحية الشهيرة.

السياحة جسر ثقافي بين البلدين

وتعتبر مصر وجهة سياحية متميزة بفضل آثارها الفرعونية وثقافاتها المتنوعة، مثل الأهرامات والمعابد القديمة، بالإضافة إلى شواطئها الخلابة في شرم الشيخ والغردقة،في المقابل، تجذب اليونان السياح المصريين من خلال جزرها الساحرة ومعالمها التاريخية في أثينا، مما يعزز من تدفق السياح بين البلدين،يشير عبد اللطيف أيضًا إلى أن الجالية المصرية في اليونان تلعب دورًا هامًا في دعم العلاقات بين البلدين، حيث يعمل أفرادها في مختلف القطاعات ويعتبرون اليونان وطنًا ثانيًا لهم،كما أن هناك طلبًا متزايدًا من اليونانيين على المحاصيل الزراعية المصرية، مما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي.

آفاق المستقبل

في الختام، تعكس العلاقات المصرية اليونانية تعاونًا مثمرًا يعكس عمق الروابط الثقافية والتاريخية بين الشعبين، حيث تلعب السياحة دورًا محوريًا في تعميق هذه الروابط،إن هذا التعاون يسهم بشكل كبير في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون المستقبلي والنمو الاقتصادي في الجانبين،من المهم أن تستمر جهود تعزيز الحركة السياحية بين البلدين، لتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية وتعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب.