الرياض - أميرة القحطاني - تعد ليلة القدر من أعظم الليالي التي ينتظرها المسلمون في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك،فهي تكتسب مكانة خاصة من خلال الفضل العظيم والبركة التي تحملها، حيث يُعتقد أنها الليلة التي أُنزل فيها القرآن الكريم،لذا، فإنه من المستحب أن يكثر المسلمون في هذه الليلة من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، إذ يُعتبر الدعاء وسيلة للتواصل مع الخالق وطلب المغفرة والرحمة،
فضل ليلة القدر
تأتي ليلة القدر في إطار العشر الأواخر من شهر رمضان، وزُعم أنها تقع في إحدى ليالي الوتر، أي في الأيام الفردية،وقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهمية هذه الليلة حين قال “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”،مما يدل على أن إحياء هذه الليلة بالصلاة والذكر والدعاء هو من أفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم في حياته،
أهمية الدعاء في ليلة القدر
الدعاء في ليلة القدر له فضائل عظيمة، إذ يُعَدّ فرصة ذهبية للمؤمن لنيل مغفرة الله ورحمته،يعتبر الدعاء الوسيلة التي يُطلب من خلالها التوفيق في الدنيا والآخرة وكشف الكروب،في هذه الليلة، يُستحب أن يدعو المسلم بما يتمنى ويتعلق به قلبه، فالله قريب من عباده ويستجيب دعاءهم،
أدعية مستحبة في ليلة القدر
هناك العديد من الأدعية المستحبة التي يُمكن أن يُروى المسلم بها في ليلة القدر،ومن أبرزها “اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفوَ، فاعفُ عنا”،كما يُستحب أن يتم تخصيص بعض الوقت للدعاء بالخير للأهل والأصدقاء وللأمة الإسلامية جمعاء،دعاء ليلة القدر ينطلق من القلب ويتنوع حسب احتياجات المدعوّين، مما يُعزز من قدرة المؤمن على التواصل مع ربه،
ختام الحديث عن ليلة القدر
ختامًا، تُعتبر ليلة القدر من ليالي الخير والبركة، ولا ينبغي على المسلم أن يفوتها دون اغتنام الفرصة للدعاء والعبادة،يجب أن تُعطى هذه الليلة اهتمامًا خاصًا من خلال تخصيص وقت للصلاة والدعاء، والرجاء في رحمة الله ومغفرته،إن إحياء ليلة القدر ليس مجرد تقليد ديني بل هو فرصة للتواصل مع الله وبناء الذات الروحية،