شكرا لقرائتكم خبر عن مودة والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - لديّ طفلان في الثانية عشرة والتاسعة من عمرهما، ومشكلتي أن زوجي يترك لي مسؤولية تربيتهما ومتابعة تعليمهما بحجة انشغاله في العمل وتوفير احتياجاتنا المادية؟
تربية الأبناء تربية صالحة تسهم في تحقيق التقدم المجتمعي وبناء الوطن، لذا يجب أن تكون عملية مشتركة بين الأب والأم معاً، فتقسيم الأدوار بين الوالدين، وتوزيع المهام التربوية والاجتماعية بينهما تجاه أبنائهما، ينعكس بشكل إيجابي على نفسية وسلوك الطفل وتكوين شخصيته، حيث ينشأ الطفل واعياً بدوره في المجتمع.
الاعتقاد بأن تربية الأبناء تقع على عاتق الأم فقط، اعتقاد خاطئ، فالمسؤولية مشتركة بين الزوجين، وتحمل الأم مسؤولية تربية الأبناء كاملة بسبب انشغال الأب بتوفير احتياجات الأسرة المادية، يعدّ جهلاً من الزوجين بأهمية دور كل منهما في مراحل تربية الطفل، فوجود الأب كمعلم وقدوة في حياة الطفل يعتبر من العوامل الأساسية لتربيته تربية سليمة، لذا على الأب أن يكون موجوداً بصفة دائمة في حياة أطفاله، لأن غيابه يؤثر بشكل سلبي في نفسيتهم وبناء شخصيتهم.
تعزيز ثقافة المسؤولية عند الزوجين يسهم في تعزيز التكامل والتكاتف الأسري، فعلى الرغم من أن الأم تلعب الدور الأكبر في حياة الطفل منذ الولادة، إلا أن وجود الأب في حياة أبنائه لا غنى عنه، حيث يمنحهم الشعور بالحماية والأمان، والأدوار التي يقوم بها كل منهما مهمة جداً في الإنماء التربوي للطفل، رغم اختلافها.
أستاذ محاضر في الثقافة والمجتمع بعدد من الجامعات الإماراتية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news