سلطان بن أحمد يبحث مع وزير العدل المصري توطيد التعاون القضائي

ابوظبي - سيف اليزيد - القاهرة (الاتحاد)

التقى سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس القضاء، أمس، معالي المستشار عدنان فنجري وزير العدل في جمهورية مصر العربية، وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة.
وأعرب سموه في مستهل اللقاء عن بالغ شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال ورحابة الصدر التي لمسها من معالي وزير العدل وفريق عمله في الوزارة، مؤكداً سموه على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في العديد من المجالات المختلفة، ومنها القضائية والتشريعية.
وأشار سمو رئيس مجلس القضاء إلى تطلعه لتعزيز التعاون بين المجلس في الشارقة ووزارة العدل المصرية، والاستفادة من الخبرات القضائية والقانونية العريقة التي تمتلكها جمهورية مصر العربية في مختلف مجالات العمل القضائي والتشريعي. وأشاد سموه بما تقوم به وزارة العدل المصرية من جهود كبيرة في تطوير المنظومة القضائية، وتحديث التشريعات بما يتماشى مع متطلبات العصر، مؤكداً سموه أن هذه الجهود تسهم في ترسيخ العدالة وتعزيز ثقة المجتمع في النظام القضائي.
كما أكد اللقاء على أهمية تبادل الخبرات والكوادر القضائية بين الطرفين، بما يسهم في رفع كفاءة الأجهزة العدلية وتطوير القدرات البشرية، وبما يعكس العلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين والحرص المشترك على توطيد التعاون في مختلف المجالات القضائية والقانونية.
وعلى هامش اللقاء، تجول سمو رئيس مجلس القضاء في أقسام مبنى وزارة العدل، مطلعاً على ما يحويه من إدارات متخصصة ومرافق خدمية وتقنية حديثة، تسهم في دعم سير العمل القضائي والقانوني، وتطوير كفاءة الأداء بما يلبّي تطلعات المنظومة العدلية في مصر.
كما زار سموه، مركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة والواقع على مساحة تبلغ 467 ألف متر مربع.

وكان في استقبال سموه معالي الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف المصري، ومعالي المستشار عدنان فنجري وزير العدل المصري، والمهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية.
وعبر سموه عن بالغ سعادته وامتنانه على حفاوة الاستقبال، مشيداً سموه بما يقدمه المركز من خدمات رائدة تعكس عناية مصر الكبيرة بالثقافة الإسلامية، ودورها الريادي في نشر القيم والمبادئ الإسلامية، بما يسهم في تعزيز مكانة الدين الحنيف على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشاد سمو نائب حاكم الشارقة بالتصاميم الفريدة التي تجمع بين التراث والإبداع في الهندسة المعمارية، إضافة إلى المرافق الدينية المتميزة التي يضمها مركز مصر الثقافي الإسلامي، وما يوفره من بيئة متكاملة لخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر القيم الفضيلة وتعزيز الدور الحضاري والثقافي للمساجد.
وتوقف سموه عند المطل على الحي الحكومي الذي يتميز بإطلالة فريدة ويضم القصر الرئاسي والسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، واستمع إلى ما يتميز به موقع المركز وتصميمه الذي يجمع بين الطراز الإسلامي العصري والتراث المعماري المصري مثل الطراز المملوكي، ويتوسطه مسجد مصر، ويحاط بحدائق ومبانٍ خدمية وثقافية.
وانتقل سمو نائب حاكم الشارقة إلى دار القرآن التي تقع أسفل ساحة مسجد مصر، وتعرف على ما تحتويه الدار من غرفة القُراء، والتي تعرض المقتنيات الشخصية لكبار قراء القرآن الكريم في الجمهورية وحياتهم، مثل الشيخ محمود خليل الحصري والشيخ طه الفشني والشيخ مصطفى إسماعيل.

الممرات المزخرفة
تنقَّل سموه في الممرات المزخرفة بآيات قرآنية والمؤدية إلى قاعات القرآن التي تضم 30 غرفة خصصت كل واحدة منها لجزء من أجزاء القرآن الكريم وتم نحت جدران كل غرفة بجزء كامل من القرآن الكريم وهي مزودة بأجهزة استماع للقراءات بغرض تحفيظ القرآن الكريم.

مسجد مصر
عرج سموه على مسجد مصر، وهو أكبر مسجد في الجمهورية وثالث أكبر مسجد في العالم، ويستوعب 12 ألف مصلٍ في مساحته الداخلية، فيما تبلغ سعته الإجمالية نحو 137 ألف مصلٍ، ويتميز بتصميمه المعماري الفريد، ويضم مئذنتين بارتفاع 148 متراً، وقبة رئيسية قطرها 29.5 متر ووزنها 500 طن، إضافة إلى 20 قبة أخرى، ويعتبر المنبر الخشبي في المسجد الأكبر على مستوى العالم حسب موسوعة غينيس.

أخبار متعلقة :