ابوظبي - سيف اليزيد - هالة الخياط (أبوظبي)
في أجواء يملؤها عبق التراث والفروسية، تألقت مجموعة فريدة من المنحوتات الذهبية عيار 24 قيراطاً داخل أجنحة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، حيث قدمها الفنان والمصمم العالمي ميشيل فان دين بورن خصيصاً؛ لتكون إحدى أبرز محطات الجذب في الحدث.
وتنوعت الأعمال المعروضة بين قطع فنية ذات طابع تجريدي، وأخرى تستلهم رموزاً من الطبيعة والخيول والصقور، في تجسيد فني يجمع بين الفخامة الأوروبية والروح الشرقية التي يتنفسها المعرض. وتصل أسعار هذه التحف النادرة إلى نصف مليون درهم للقطعة الواحدة، مما جعلها محط اهتمام مقتني الأعمال الفنية والمهتمين بالقطع الفنية المميزة.
وقال المصمم ميشيل فان دين بورن: «أردنا من خلال هذه المنحوتات أن نخلق لغة بصرية تتجاوز حدود الزمان والمكان. الذهب هنا ليس مجرد معدن نفيس، بل رمز للنقاء والاستمرارية والخلود. وقد حاولت أن أوظف الحرفية العالية في صياغة أشكال تحمل رسائل ثقافية تعكس احترامنا للتقاليد الإماراتية العريقة في الصيد والفروسية، وفي الوقت نفسه تمنح المتلقي تجربة جمالية استثنائية».
وأضاف: «وجود هذه الأعمال في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية له قيمة خاصة، فالمعرض لا يُعد فقط ملتقى لعشاق التراث والصيد والفروسية، بل تحول إلى منصة عالمية للفنون والإبداع، حيث يلتقي الشرق والغرب في مساحة واحدة من الاحترام المتبادل والاحتفاء بالجمال».
وبحضور هذه الأعمال الذهبية الرفيعة، يثبت المعرض مجدداً مكانته كحدث دولي يتجاوز كونه مهرجاناً تراثياً ليصبح فضاءً فنياً يكرّس الحوار بين الثقافات، ويبرز أرقى أشكال التعبير الإبداعي.
برقع من الذهب والألماس مستوحى من شجرة الغاف
شهد المعرض الدولي للصيد والفروسية، عرضاً مميزاً لبرقع فاخر من الذهب والألماس قدمته شركة Dove De Angelis جاء تصميمه مستوحى من شجرة الغاف التي تمثل رمز التسامح والصمود في البيئة الإماراتية.
ويحمل البرقع شعار سبع أوراق تجسد سبع فضائل، تحت مفهوم «شجرة واحدة.. وإرث واحد»، ليعكس قيماً ثقافية وإنسانية إلى جانب فخامته الفنية والمادية.
وأوضحت رنا العمري، المدير التنفيذي في شركة دوفيل دي انجيلوس، أن التصميم يجمع بين التراث الإماراتي والابتكار العصري، ليقدم قطعة فنية استثنائية تدمج الرمزية الوطنية بجماليات الذهب والألماس، في انسجام يعكس روح الأصالة والحداثة.
بندقية «الريم» بسعر 800 ألف درهم
كشفت دار صناعة الأسلحة Hausmann & Co، عن بندقية فاخرة من طراز «الريم»، وهي بندقية صيد بنظام الترباس عيار 308 بسبطانة طولها 53 سم/21 بوصة.
وصُنعت الزخارف على البندقية كاملة بتطعيمات من الذهب مع لمسات فضية، حيث زُينت البندقية بنقوش غزلان الرمال المنقوشة، وعرضت بندقية «الريم» بسعر 800 ألف درهم، لتكون واحدة من أبرز وأفخم قطع السلاح في المعرض.
رحلات الصيد
يُشارك نادي الشارقة للسيارات القديمة في فعاليات المعرض، كاشفاً من خلال مشاركته النقاب عن سيارة نادرة مخصصة لرحلات الصيد، وهي لاند روفر الفئة الثانية (||Series) موديل 1960، مصنوعة في المملكة المتحدة، والتي تُعدّ واحدة من أبرز أيقونات الجيل الثالث من سيارات لاند روفر التي تم إنتاجها بين عامي 1960 و1985.
وأفاد أحمد سيف بن حنظل، مدير متحف الشارقة للسيارات القديمة: «تتميّز السيارة بكونها جزءاً من مسيرة شركة لاند روفر التي كانت أول من تخصص في إنتاج هذا النوع من سيارات الدفع الرباعي المدنية بكميات كبيرة، مستوحاة من سيارات الجيب الأميركية التي صنعتها شركة (ويليز) للاستخدامات العسكرية».
«إرثي» يدعم الحرفيين على مستوى العالم
يشارك مجلس إرثي للحرف المعاصرة للمرة الأولى في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي، في خطوة تعكس رسالته في الحفاظ على الحرف الإماراتية الأصيلة وتقديمها بروح معاصرة تواكب احتياجات السوق المحلي والعالمي.
وأوضحت أمل إسماعيل، تنفيذي أول برامج تطوير المهارات في مجلس إرثي، أن المجلس يعرض خلال مشاركته مجموعة من المنتجات التي تمزج بين الحرف التقليدية مثل السفيفة والتلي وأساليب التصميم الحديثة، وتشمل الإكسسوارات المنزلية والمشغولات اليدوية والأزياء.
أخبار متعلقة :