ابوظبي - سيف اليزيد - سامي عبد الرؤوف (دبي)
انطلقت في دبي أمس، النسخة الأولى من معرض الصحة العالمي للتكنولوجيا الصحية «WHX Tech 2025»، التي تستمر حتى 10 سبتمبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة أكثر من 300 جهة عارضة، و200 متحدث عالمي، ونحو 5.000 مشارك، يمثلون أكثر من 30 دولة.
وأشار الدكتور علوي الشيخ علي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إلى أن المعرض يعكس التقدم المتسارع في التكنولوجيا الصحية الرقمية، وأهميتها في تطوير ورسم ملامح مستقبل القطاع الصحي.
ولفت إلى أن التقنيات التي يقدمها المعرض ستسهم في تحسين خدمات الرعاية الصحية ونتائج علاج المرضى، بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للابتكار الصحي.
وافتتح الدكتور أمين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، فعاليات منصة «وورلد إكس»، التي تستعرض دراسات حالة عالمية حول تطبيق التقنيات الحديثة في الرعاية الصحية، إلى جانب استشراف مستقبل الأنظمة التنظيمية، وتسليط الضوء على تحوّل منطقة الشرق الأوسط إلى مركز بارز للابتكار في مجال الصحة الرقمية.
وأعلنت مؤسسة الأمارات للخدمات الصحية، في اليوم الأول للحدث، عن 6 مشاريع مبتكرة، تشمل منصة ذكاء اصطناعي تضم نماذج تعلم آلي تسهم في تطوير الرعاية الصحية، ونظام الفحص اللياقة الطبية الذكي، وهو عبارة عن تجربة فحص طبي رقمية بالكامل، سريعة وسلسة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والصحة الذكية.
كما أعلنت عن الذاكرة الاصطناعية، وهو مشروع مبتكر لإعادة إنشاء الذِكريات لدعم مرضى الزهايمر. وعرضت المؤسسة مركز عمليات الطوارئ«غياث»، ويعد نظام متقدماً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستعداد للطوارئ والاستجابة للأزمات عبر لوحات تحكم وتحليلات تنبؤية في الوقت الفعلي. كما عرضت مشروع التصوير التشخيصي بالذكاء الاصطناعي، للكشف المبكر عن سرطان الثدي، السل الرئوي، السكتة الدماغية، هشاشة العظام، كسور العظام، وأمراض الصدر، مما يُسرّع الإبلاغ ويُحسّن التشخيص.
وقالت مباركة إبراهيم، المدير التنفيذي لقطاع المعلومات والمدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في المؤسسة: «يُعد الذكاء الاصطناعي أولوية استراتيجية ومحوراً أساسياً في تحقيق رسالة المؤسسة.
أعلى معايير الأمان
تطرقت المدير التنفيذي لقطاع المعلومات والمدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مؤسسة الأمارات للخدمات الصحية، إلى إطلاق مبادرة رائدة تحت مسمى «مسار الذكاء» مطلع هذا العام، بهدف توسيع نطاق تبني الذكاء الاصطناعي عبر أكثر من 130 منشأة، وفق أعلى معايير الأمان والممارسات الأخلاقية، لافتة إلى إصدار إطار جديد لحوكمة الذكاء الاصطناعي المسؤول يستند إلى أفضل الممارسات العالمية، ويشمل المبادئ الخمسة للذكاء الاصطناعي الآمن، وهي: الهدف الصحيح، النهج الصحيح، الكفاءة الصحيحة، البيانات الصحيحة، والضمانات الصحيحة. وقالت: تعد المؤسسة من أوائل الجهات التي أصدرت سياسة «الذكاء الاصطناعي الآمن»، التي تحدد نهجًا عمليًا للمستشفيات والأنظمة الصحية لتقييم سلامة أنظمة الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل تطويرها وتنفيذها».
وأضافت: «في الأشهر الأخيرة، أطلقت المؤسسة عدداً من المشاريع التجريبية في مجال الذكاء الاصطناعي، تشمل: الرؤية الحاسوبية لدعم المراقبة في الوقت الفعلي وتعزيز سلامة المرضى، والذكاء الاصطناعي التوليدي لإعداد المستندات السريرية مثل ملخصات الخروج، وكذلك الوكلاء الذكيين لدعم العمليات السريرية والإدارية.
ولفتت إلى وجود عدة مشاريع أخرى قيد التنفيذ لدمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الرئيسية.
وذكرت أن المؤسسة وضعت خريطة طريق استراتيجية شاملة لتنمية المهارات في مختلف مستويات المؤسسة، حيث أطلقت أكثر من 20 دورة وبرنامجاً تدريبياً في الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر التسعة الماضية، ونجحت في تدريب نحو 7000 موظف على أساسيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تنظيم عدة هاكاثونات وفعاليات للتوعية والابتكار.
9 مشاريع مبتكرة تحقق نقلة نوعية في دبي
اعلنت هند ماجد العبار، مدير إدارة التمكين والذكاء الاصطناعي في «دبي الصحية»، عن 9 مشاريع ابتكارية رائدة تنفذها المؤسسة، مؤكدة أن الابتكار هو المحرك الأساسي لمشاريع «دبي الصحية».
وأشارت في تصريحات صحفية على هامش مشاركة المؤسسة في معرض الصحة العالمي للتكنولوجيا الصحية، إلى إطلاق ساعة ذكية متطورة لقياس ضغط الدم، صُممت لتكون بديلاً عملياً للأجهزة التقليدية، وتتميز بسهولة الاستخدام والدقة العالية.
وأوضحت أن الساعة اجتازت مراحل تجريبية ناجحة وتم اعتمادها رسمياً، مما يجعلها أداة رائدة في تحسين صحة المرضى وتعزيز جودة الحياة في المجتمع، لافتةً إلى أن المؤسسة طورت كذلك ساعة ذكية أخرى قادرة على رصد المؤشرات الحيوية، مثل معدل ضربات القلب والنبض، وتنبيه المريض فورياً عند ظهور أي مؤشرات غير طبيعية، ما يجعلها بمثابة «حارس رقمي» لصحة الأفراد. وكشفت عن مشروع «وحدة العناية المركزة الافتراضية»، الذي يمثل نقلة نوعية في رعاية المرضى، حيث جرى تطبيقه في مستشفى الجليلة للأطفال.
أخبار متعلقة :