ابوظبي - سيف اليزيد - دينا جوني (أبوظبي)
حدّدت وزارة التربية والتعليم 9 ضوابط أساسية تضمن التزام المدارس الخاصة في الدولة بتطبيق قرار إلزامية تدريس مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية في مرحلة رياض الأطفال، مؤكدة في الوقت نفسه أن الوزارة وضعت خمسة متطلبات محددة لآليات تنفيذ المرحلة الأولى من القرار، التي بدأت مع انطلاقة العام الدراسي الجاري 2025 – 2026.
تشمل الضوابط الجديدة إلزام المدارس الخاصة بتوظيف عدد كافٍ من المعلمين المؤهلين، بما يتوافق مع النسب المقررة لكل معلم وعدد الأطفال، وبما يتماشى مع متطلبات الترخيص والاعتماد، إضافة إلى ضرورة توزيع المعلمين بشكل منظم ضمن الجداول الأسبوعية، بما يضمن استمرارية تدريس المواد الإلزامية دون انقطاع. كما تفرض الضوابط على المدارس توفير بيئة صفية ملائمة من حيث الأثاث والأدوات التعليمية المتنوعة، التي تلبي احتياجات الأطفال المعرفية والمهارية، وتعزّز الأنشطة التفاعلية والتعليمية بما يتّسق مع نواتج وأُطر التعلم المعتمدة.
وأكدت الوزارة أنه على المدارس إدراج المواد الإلزامية الثلاث، ضمن الخطط الدراسية الرسمية، مع توثيق زمن التدريس والفئة المستهدفة بشكل واضح في الجداول الأسبوعية المعتمدة، فضلاً عن مواءمة طرائق التدريس مع الخصائص النمائية للأطفال من خلال أنشطة متكاملة وتفاعلية، تعتمد على اللعب والتعلم بالممارسة. كما شددت على ضرورة تنفيذ برامج تدريب مهني دورية للمعلمين تتناول أطر التعلم المعتمدة واستراتيجيات التعليم النشط ذات الصلة بالمحتوى الإلزامي، إضافة إلى تقديم دعم فردي للأطفال من ذوي الاحتياجات الإضافية.
وتتضمن الضوابط تفعيل قنوات التواصل المستمر مع أولياء الأمور وإحاطتهم بالتقارير الدورية حول تطور تعلم أطفالهم في المواد الإلزامية، إلى جانب التعاون الكامل مع فرق الرقابة والتقييم والتمثيل المدرسي عبر تقديم الوثائق والمستندات التي تثبت التزام المدرسة بتطبيق القرار.
وفي ما يتعلق بالمرحلة الأولى من التطبيق، أوضحت الوزارة أن المدارس الخاصة مطالبة هذا العام بإعداد الخطط الدراسية اللازمة لتدريس المواد الثلاث وإدراجها في الجداول الأسبوعية المعتمدة، وتنفيذ النواتج التعليمية وأطر التعلم التي أقرتها الوزارة، إلى جانب تعيين معلمين مؤهلين لتدريس هذه المواد، والبدء الفعلي بتدريس الحصص وفق الجدول الزمني المعتمد.
وتبدأ الوزارة والجهات التعليمية التابعة لها بتنفيذ زيارات متابعة ميدانية من خلال فرق الامتثال المدرسي، وذلك بُغية تقديم الدعم الاستشاري للمدارس.
محطة نوعية
أكدت وزارة التربية والتعليم أهمية تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم التربوية في مرحلة الطفولة المبكرة، إلى جانب رفع جودة التعليم وتوحيد ممارساته في جميع المدارس الخاصة بالدولة بما يواكب أفضل التجارب العالمية.
أخبار متعلقة :