ضاحي خلفان: صحة الإنسان أولوية لدى قيادتنا الرشيدة

ابوظبي - سيف اليزيد - سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، رئيس مجلس أمناء جامعة دبي الطبيّة، أن صحة الإنسان وتوفير الرعاية الصحية له، محل اهتمام دولتنا وقيادتنا الرشيدة، مشيراً إلى أن الطب رسالة إنسانية سامية. وقال إن «تعليم المرأة ركيزة استراتيجية في بناء مستقبل الإمارات، كما أن الطالبات اليوم يمثّلن طاقة وطنية فاعلة تسهم في التنمية العلمية والطبية والمجتمعية».
وأضاف: «جامعة دبي الطبية، تعزز حضورها الأكاديمي برؤية وطنية طموحة، واستطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات والنجاحات خلال الفترة الماضية، وهي ماضية في تحقيق المزيد من النتائج والإنجازات والمساهمة في تحقيق مزيد من التقدم والتطور في التعليم العالي بالدولة». 
جاء خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته جامعة دبي الطبية، بحضور معالي الفريق ضاحي خلفان، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة، لاستقبال نحو 400 طالبة جديدة في مقر مستشفى الجامعة، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين وأعضاء الهيئة التدريسية. 
في مستهل كلمته، رحّب معاليه بالطالبات، مؤكداً أن دخولهن مجال الطب ليس مجرد اختيار أكاديمي، بل هو رسالة إنسانية سامية تحمل في جوهرها قيم الرحمة والصدق والأمل. وشدد رئيس مجلس الأمناء على أن الطب ليس مادة تدرَّس أو امتحاناً يقدَّم، بل هو التزام إنساني يتجسّد في العناية بالإنسان وخدمته. 
وقال: «قد لا ينتظر المريض وصفة دواء بقدر ما ينتظر كلمة أمل أو ابتسامة طبيبة تبث الطمأنينة في قلبه». وأكد أن هذه القيم هي ما يميز مهنة الطب ويجعلها رسالة تتجاوز حدود المختبرات والقاعات الدراسية.
وحثّ معاليه الطالبات على الانضباط والالتزام في حياتهن الجامعية، مبيناً أن احترام المواعيد والجدية في التدريب العملي عناصر أساسية لبناء شخصية مهنية مسؤولة. وأضاف أن الطبيب الحقيقي هو من يضيف للعلم لا من يكتفي بما تعلمه، داعياً الطالبات إلى الإقبال على البحث العلمي والانخراط في المبادرات البحثية التي تضع بصماتهن في مسيرة الطب الحديث.
وأكد أن العمل الطبي يقوم على التعاون وتكامل الجهود بين الأطباء والممرضين والفنيين، مشدداً على أن نجاح العملية الجراحية أو خطة العلاج هو ثمرة عمل جماعي. 
وخاطب الفريق ضاحي خلفان الطالبات في الختام قائلاً: «كونوا قدوة مضيئة، وشعلة علم ورحمة، واعتبرن كل يوم في الجامعة خطوة تقربكن من أن تصبحن طبيبات وقائدات وصانعات أمل لمجتمعكن ووطنكن».
من جانبه، أوضح المهندس يحيى بن سعيد لوتاه، نائب رئيس مجلس الأمناء، أن الجامعة ماضية على نهج الوالد الحاج سعيد أحمد لوتاه، رحمه الله، في جعل التعليم رسالة لبناء الإنسان، قائلاً: «نحن نؤمن بأن المرأة ليست نصف المجتمع فحسب، بل هي المجتمع كله بروحه وعطائه ودوره المحوري في صناعة المستقبل، وهو النهج الذي رسّخه الوالد الحاج سعيد بن أحمد لوتاه، رحمه الله، ونمضي فيه من بعده». وتخلّل الحفل عرض لتجارب تعليمية ميدانية، أبرزها مشاركة الطالبات في المؤتمر العالمي لمنتدى اتحاد الصيادلة الدولي في كينيا، وبرنامج التدريب الإكلينيكي في الهند، إضافة إلى تجارب في دول أخرى تواجه انتشار الأوبئة. 
تطوير 
اختتم اللقاء بالتأكيد على أن جامعة دبي الطبية ماضية في تطوير برامج أكاديمية نوعية، وتبني مبادرات ريادية تعزز مكانتها بين أعرق الجامعات الطبية في المنطقة. 
ومن خلال الدمج بين التعليم النظري والتطبيق العملي، وتسخير التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والطب الدقيق، تسعى الجامعة إلى تخريج أجيال من الكفاءات الطبية المؤهلة علمياً وإنسانياً، القادرة على النهوض بالرعاية الصحية، والمنافسة في الساحة الإقليمية والعالمية.

أخبار متعلقة :