جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق برنامجاً تدريبياً للتنبؤ بالطقس

ابوظبي - سيف اليزيد - جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق برنامجاً تدريبياً للتنبؤ بالطقس - الاتحاد للأخبار

أبرز الأخبار

أسواق المال

علوم الدار

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق برنامجاً تدريبياً للتنبؤ بالطقس

22 سبتمبر 2025 17:28

أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ومبادرة "إيم فور سكيل"، وجامعة شيكاغو، برنامجا تدريبيا فريدا في مجال التنبؤ بالطقس، يهدف إلى مساعدة الحكومات على تقديم توقعات مخصصة تلبي الاحتياجات الزراعية المحلية، بما في ذلك احتياجات ملايين المزارعين.
ومع ما يفرضه تغير المناخ من أنماط طقس متقلبة على المجتمعات حول العالم، بات التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي يتيح التنبؤ بهذه التغيرات بسرعة أكبر، وكلفة أقل، ودقة محلية فائقة، ويتوقع أن يسهم هذا الإنجاز في توفير التنبؤات الدقيقة للمناطق التي كانت تفتقر إلى أحدث التقنيات.
بدعم من آلية الابتكار الزراعي للتوسع "إيم فور سكيل"، يعمل باحثون من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة شيكاغو على تمكين حكومات الدول منخفضة ومتوسطة الدخل من تبنّي هذه الابتكارات مبكرا، وبناء خدمات وطنية بمعايير عالمية.
وقال بدرام حسن زاده، الأستاذ المشارك في قسم العلوم الجيوفيزيائية بجامعة شيكاغو وعضو اللجنة الفنية لخدمات الطقس للمزارعين ضمن مبادرة "إيم فور سكيل"، "تحدث نماذج الطقس المعززة بالذكاء الاصطناعي ثورة في إمكانات التنبؤ. لكن نظرا لحداثة هذه التقنية، غالبا ما تفتقر الحكومات إلى التدريب، والمعدات، والقدرات المؤسسية اللازمة لبنائها واستخدامها بكفاءة. وإذا لم نتحرك الآن، فإن الدول منخفضة ومتوسطة الدخل ستتخلّف عن الركب، ونحن نعمل لضمان تمكين هذه الدول من تسخير هذه الابتكارات، عبر نقل أحدث ما توصّل إليه الذكاء الاصطناعي وعلوم المناخ من المختبر إلى الميدان".
يعنى البرنامج الرائد بتدريب كوادر من خدمات الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا الوطنية ووزارات الزراعة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل على كيفية استخدام نماذج التنبؤ بالطقس المعززة بالذكاء الاصطناعي، والمصمّمة خصيصًا لاحتياجاتهم المحلية.
وضمت الدفعة الأولى مشاركين من بنغلادش وتشيلي وإثيوبيا وكينيا ونيجيريا، حيث يخضعون للتدريب، من 22 إلى 26 سبتمبر في دولة الإمارات، باستضافة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والمركز الوطني للأرصاد.
ومن المقرر أن يشمل البرنامج في السنوات المقبلة 25 دولة إضافية، ليصل العدد الإجمالي إلى 30 دولة، موسعا بذلك نطاق تأثيره ليشمل ملايين المزارعين حول العالم. وتعمل مبادرة "إيم فور سكيل" مع شركاء التنمية لضمان أن يكون هذا الجهد قابلاً للتوسع وشاملاً ويحقق أثرا ملموسا للمزارعين.
وقال بول وينترز، المدير التنفيذي لمبادرة "إيم فور سكيل" وأستاذ الشؤون العالمية في كلية "كيو" للشؤون العالمية بجامعة نوتردام "يمكن للتنبؤات الدقيقة وعالية الجودة أن تفتح آفاقا لتحقيق إنتاجية أفضل، ودخل أعلى، ومعيشة أكثر استقرارا للمزارعين. ومن خلال الجمع بين الابتكار في الذكاء الاصطناعي واتخاذ القرارات الزراعية العملية، نخلق فرصا لملايين المزارعين للازدهار".
وقال صهيب بن طيب، المساعد المشارك في الإحصاء وعلوم البيانات بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، "يغطي هذا التدريب الأبعاد الأساسية للتنبؤات الجوية المعززة بالذكاء الاصطناعي، بدءا من البيانات المناخية إلى التحقق من النماذج وتقنيات التخصيص، مما يمكّن المزارعين من التخطيط وسط حالات عدم اليقين، ويظهر كيف يمكن لأبحاث الذكاء الاصطناعي المتقدمة أن تتحول إلى حلول عملية لمواجهة تحديات عالمية مثل الأمن الغذائي".
من جهته، قال أمير جينا، الأستاذ المساعد في كلية هاريس للسياسات العامة بجامعة شيكاغو ورئيس اللجنة الفنية لمبادرة "إيم فور سكيل"، "يمثل التدريب مثالًا قويًا على كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي للصالح العام العالمي. فللمرة الأولى، هناك إمكانية حقيقية لإتاحة الوصول العادل إلى أفضل التنبؤات الجوية عالميًا، وتمكين الدول منخفضة ومتوسطة الدخل من بناء خدمات وطنية تضاهي أعلى المعايير التي تقدمها أكثر الدول تقدمًا".
وإلى جانب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ومبادرة "إيم فور سكيل"، وجامعة شيكاغو، والمركز الوطني للأرصاد، يضم البرنامج خبراء من مؤسسات عالمية رائدة، تشمل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، و"جوجل ديب مايند"، و"جوجل ريسيرش"، والمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF)، و"أفري كلايمت إيه آي"، والمعهد النرويجي للأرصاد الجوية، ومؤسسة "بريسيجين ديفيلوبمنت"، وغيرها.

المصدر: وام

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©

أخبار متعلقة :