الرياص - اسماء السيد - كشفت وثائق قضائية أن المشتبه به في مقتل الناشط الأمريكي المحافظ تشارلي كيرك، كان قد تواصل عبر رسائل نَصيّة مع رفيقة له في السكن بعد عملية إطلاق النار، بحثاً عن دافع مُحتمل للجريمة.
لم تُورِد الوثائق اسم هذه الرفيقة في السكن، لكنها أشارت إلى أنها قالت للمحققين إن تايلور روبنسون، المتّهم بقتل كيرك، كان قد نبّهها إلى وجود اعتراف تحت لوحة مفاتيحه، بعد عملية إطلاق النار التي وقعت يوم الأربعاء في حرم جامعة يوتا بمدينة أوريم الواقعة في ولاية يوتا الأمريكية.
وأوضحت السلطات أن هذه الرفيقة في السكن كانت ذَكَراً عابراً للجنس قبل أن تتحول إلى أنثى، وأنها كانت في علاقة غرامية مع المتّهم.
نستعرض فيما يلي النَص الكامل لهذه المراسلات المتبادلة بين روبنسون ورفيقته في السكن يوم إطلاق الرصاص، والتي قدّمتها الرفيقة لجهات التحقيق:
روبنسنون: اتركي ما بيدكِ، وابحثي تحت لوحة مفاتيحي.
[وبالفعل عثرت الرفيقة على نوتة ملاحظات مدوّنٍ عليها: "لقد سنحتْ لي الفرصة للتخلّص من تشارلي كيرك ولن أضيّعها"]
الرفيقة: ماذا؟؟؟؟ أنت تمزح، أليس كذلك؟
روبنسون: ما زلت بخير يا حُبّي، غير أنّي محاصَر في أوريم لبعض الوقت، ولن يمضي وقت طويل حتى أكون في البيت، لكني أحاول استعادة سلاحي. كم كان بودّي لو أنني احتفظتُ بذلك السِرّ لنفسي حتى آخر يوم في حياتي. ويؤسفني أنني أطلعتُكِ عليه.
الرفيقة: لم تكن أنت مَن فعل ذلك، أليس كذلك؟
روبنسون: بل هو أنا، وللأسف.
الرفيقة: أظنّ أنهم أمسكوا بالفاعل؟
روبنسون: لا، لقد أمسكوا بكهل معتوه، ثم استجوبوا شخصاً يرتدي ملابس شبيهة. وكنت قد خططتُ لاستعادة سلاحي من نقطة الإنزال بعد وقت قصير، لكن معظم هذا الجانب من المدينة يشهد إغلاقاً. الوضع هادئ بما يكاد يكون كافياً للخروج، لكن ثمة مركبة واحدة لا تزال هناك.
الرفيقة: لماذا؟
روبنسون: لماذا فعلت ذلك؟
الرفيقة: نعم.
روبنسون: بنفسي من الكراهية لشخصه ما يكفي، وبعض الكراهية يستعصي التخلّص منه بالنقاش.
روبنسون: فقط لو استطعتُ أن أستعيد سلاحي دون أن يراني أحد!، عندئذ لا يكون ورائي أي دليل. سأحاول استعادته مجدداً، على أمل أن يكونوا قد غادروا المكان. لم أرَ أيّ شيء يدلّ على أنهم عثروا عليه.
الرفيقة: كم استغرقتَ في التخطيط لهذه العملية؟
روبنسون: أكثر من أسبوع بقليل. بإمكاني أن أقترب منه لكن هناك سيارة دورية تابعة للشرطة تقف بجوار المكان مباشرة. أعتقد أنهم بالفعل قاموا بمسح هذه المنطقة، لكنني لا أريد أن أجازف.
روبنسون: ليتني كنت عُدتُ أدراجي والتقطتُ السلاح فور وصولي لسيارتي .... القلق يساورني بخصوص ما سيفعله والدي إذا لم أُعِدْ سلاح جدّي ... إنني حتى لا أدري ما إذا كان له رقم تسلسلي، لكنه على كل حال لن يقود إليَّ. أخشى من البصمات. كان علَيَّ أن أتركه بين الشُجيرات حيث قمتُ بتبديل ملابسي. لم يكن لديَّ المقدرة ولا الوقت لنقله.... ربما يتعيّن علَيَّ أن أتركه على أمل ألا يعثروا على بصمات. ماذا سأقول لأبي عندما يسألني عن سلاح جدّي المفقود... الشيء الوحيد الذي تركته كان السلاح ملفوفاً في منشفة ....
تتذكرين كيف كنت أقوم بالنقش على أغلفة الرصاص؟ تلك الرسائل يا لها من نُكتة كبيرة، إذا ما شاهدتها معروضة على فوكس نيوز فربما أصاب بجلطة. أخشى أنه يجب أن أتركه، الأمر محبط فعلاً. بإمكاني القول إن سلاح جدي يعمل بشكل جيد تماماً. لست أدري. أعتقد أن منظار السلاح تبلغ تكلفته ألفَي دولار.
روبنسون: احذفي هذه الرسائل.
روبنسون: والدي يريد صوَراً للسلاح ... يقول إن جدّي يرغب في معرفة "مَن معه ماذا؟".. السلطات الفيدرالية نشرتْ صورة للسلاح، وهو مميّز للغاية. ها هو يحاول الاتصال بي الآن، غير أني لا أجيب.
روبنسون: منذ وصول ترامب للرئاسة، أصبح [والدي] من أشدّ مناصري تيار "ماغا". سأسلّم نفسي طواعية. أحد جيراني يعمل نائباً لرئيس الشرطة.
روبنسون: أنتِ كل هَمّي يا حبّي.
الرفيقة: خوفي عليكَ أكثر.
روبنسون: أرجوكي، لا تتحدثي إلى الإعلام. لا تُجري أيّ حوارات أو تقومي بأيّ تعليقات ... وإذا ما وجّهتْ إليكِ الشرطة أي أسئلة، اطلبي محامياً عنكِ والتزمي الصمت.