الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: كشفت التحقيقات حول واقعة سرقة السوار الذهبي الفرعوني من المتحف المصري، أن إحدى أخصائيات الترميم بالمتحف قامت بسرقته وصهره وبيعه مقابل ما يعادل 3600 دولار، مما شكل صدمة للملايين في مصر وحول العالم.
فقد انتهى وجود السوار الذهبي الفرعوني كقطعة نادرة وأثرية بعد صهره، وهي "صدمة حضارية" على تعبير رواد مواقع التواصل الإجتماعي، كما أن القيمة المالية التي تم بيعه بها تشكل "مفاجأة وصدمة جديدة"، فقد تم بيعه بعد صهره بما يعادل 3600 دولار، في الوقت الذي وصفته الصحافة العالمية، وعلماء الآثار بأنه لا يقدر بثمن.
فقد كشفت التحقيقات حول واقعة سرقة السوار الذهبي الفرعوني من المتحف المصري، أن إحدى أخصائيات الترميم بالمتحف الموجود داخل المتحف تعاونت مع أحد معارفها، صاحب محل فضيات بمنطقة السيدة زينب، والذي قام ببيع السوار الذهبي الفرعوني النادر لمالك ورشة ذهب بمنطقة الصاغة مقابل 180 ألف جنيه، أي ما يعادل حوالي 3600 دولار.
وكشفت أن مالك الورشة قام بدوره ببيعها لعامل في مسبك ذهب مقابل 194 ألف جنيه، حيث أقدم الأخير على صهرها وإعادة تشكيلها ضمن مصوغات أخرى، أي أنه أفقدها قيمتها التاريخية والأثرية.
وكشفت وزارة الداخلية تفاصيل واقعة اختفاء القطعة الأثرية النادرة من داخل المتحف المصري، بعدما تلقت بلاغاً في 13 سبتمر (أيلول) الجاري من كل من وكيل المتحف وأخصائي ترميم، يفيد باكتشاف غياب سوار ذهبي يعود للعصر الفرعوني المتأخر من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم بالمتحف.
واستغلت المتهمة وجودها في العمل يوم التاسع من الشهر الجاري، وتمكنت من سرقة السوار الذهبي باستخدام أسلوب المغافلة.
وبعد تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين الثلاثة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم ضبط المبالغ المالية الناتجة عن بيع الأسورة بحوزتهم، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم، وسط مطالب بتوقيع أغلظ العقوبات عليهم، خاصة أن القضية أصبحت قضية للرأي العام المحلي والعالمي