رئيس وزراء أسكتلندا يؤكد عدم تعليق تمويل بلاده لمساعدات الأونروا في غزة

ياسر رشاد - القاهرة - أكد رئيس وزراء أسكتلندا "الوزير الأول" حمزة يوسف اليوم الأحد أن أسكتلندا لم تعلق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا)في غزة ، وسط قرار اتخذته عدة دول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وأستراليا وإيطاليا بتعليق المساعدات بشكل مؤقت.

وقال يوسف ، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) وفقا لما أوردته صحيفة (بلفاست تليجراف) الأيرلندية عبر موقعها الإلكتروني ، : "إن الأموال النقدية هي الحد الذي يمكن أن توفره اسكتلندا نظرًا لوضعها المالي الحالي؛ لكي أكون واضحا فإن الحكومة الاسكتلندية لم توقف أو تسحب أي مساعدات مقدمة إلى الأونروا".

 

وشدد على أن أسكتلندا ستسعى دائمًا لبذل مزيد من الجهد حيثما تستطيع .. داعيا كافة الدول التراجع عن القرار ومواصلة تقديم المساعدات لشعب غزة.

 

وكانت وكالة أونروا قد قامت بطرد عدد من موظفيها في وقت سابق للاشتباه في مشاركتهم في هجمات 7 أكتوبر ؛ مما أدى لقيام العديد من الدول بما في ذلك المملكة المتحدة بقطع التمويل.

يشار إلى أن أسكتلندا كانت قد قدمت العام الماضي نحو 750 ألف جنيه إسترليني للأونروا ؛ لدعمها في جهودها المقدمة لصالح الفلسطينيين بقطاع غزة.

 

وبدوره .. قال المدير العام للأونروا فيليب لازاريني ، في بيان له أمس السبت ، : "إنه لأمر صادم أن نرى تعليق أموال الوكالة كرد فعل على مزاعم ضد مجموعة صغيرة من الموظفين خاصة في ضوء الإجراء الفوري الذي اتخذته الأونروا بإنهاء عقودهم والمطالبة بإجراء تحقيق مستقل وشفاف".

فرنسا تنضم للدول التي علقت المساعدات للأونروا

أعلنت فرنسا نيتها وقف تمويلها للأونروا في النصف الأول من العام 2024، وأنها سوف تقرر الإجراءات التي يجب اتخاذها بالتعاون مع الأمم المتحدة لضمان تلبية جميع متطلبات الشفافية والأمن.

 

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها اليوم الأحد إن المعلومات المتعلقة بمشاركة عملاء الأونروا في هجمات 7 أكتوبر خطيرة للغاية. مبينة أن الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) أدان هذه الأعمال بشكل واضح.

وأكدت على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة لضمان تركيز الوكالة على ولايتها بروح خالية من الدعوات إلى الكراهية أو العنف.

وقالت الخارجية: "نتوقع أن تلقي التحقيقات التي بدأت في الأيام الأخيرة الضوء على الأحداث الماضية وأن تكون مصحوبة بإجراءات ملموسة يتم تنفيذها بسرعة".

وأضافت: "نظرا للوضع الإنساني الكارثي في غزة، اختارت فرنسا زيادة دعمها الإنساني للسكان المدنيين في غزة بشكل كبير وعلى وجه الخصوص، ساهمت بحوالي 60 مليون يورو في أنشطة الأونروا في عام 2023".

واختتمت بيانها: "لم تخطط فرنسا لدفع دفعة جديدة في النصف الأول من عام 2024، وسوف تقرر متى يحين الوقت ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها بالتعاون مع الأمم المتحدة والجهات المانحة الرئيسية، لضمان تلبية جميع متطلبات الشفافية والأمن".

ويأتي هذا الإعلان بعد أن قالت الخارجية الأمريكية إنها لن تقدم أي تمويل إضافي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة حتى تتم معالجة هذه الادعاءات، كما أوقفت أستراليا وإيطاليا وكندا تمويل الوكالة مؤقتا.