دمشق وواشنطن وباريس: دعم المرحلة الانتقالية في سوريا

ابوظبي - سيف اليزيد - باريس (الاتحاد) 

أعلنت سوريا والولايات المتحدة وفرنسا في بيان مشترك، أمس، أنها اتفقت على التعاون في الجهود الرامية إلى ضمان نجاح المرحلة الانتقالية في سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
واتفقت الدول الثلاث أيضا على ضرورة ضمان ألا يشكل جيران سوريا تهديداً وألا تشكل سوريا تهديداً لجيرانها.
وأشار البيان إلى دعم الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي العنف، مؤكداً اتفاق الدول الثلاث على دعم الجهود السياسية للحكومة السورية في المصالحة الوطنية، وخاصة في شمال شرق سوريا والسويداء، إلى جانب تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب.
كما اتفق وزيرا الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو والسوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي إلى دمشق توم باراك، بحسب البيان، على أن تستضيف باريس «في أقرب وقت ممكن» جولة محادثات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق ثنائي.
ووقع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي في العاشر من مارس اتفاقاً برعاية أميركية، نصّ أبرز بنوده على «دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية».
يأتي ذلك فيما أجرى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اجتماعاً في العاصمة الفرنسية باريس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، برعاية المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، بهدف الحوار والتوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوبي سوريا، حسبما أفاد «تلفزيون سوريا» أمس.
وأكد باراك، أنه أجرى مباحثات مع مسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الفرنسية باريس، مشيراً إلى نجاح هذه المحادثات.
وفي تغريدة عبر منصة «إكس»، قال باراك: «اجتمعت مع مسؤولين سوريين ومسؤولين إسرائيليين في باريس»، مضيفاً أن «هدف الاجتماع هو الحوار ووقف التصعيد، وحققنا ذلك بالفعل». 
وأكد المبعوث الأميركي إلى سوريا أن «جميع الأطراف أكدت التزامها بمواصلة هذه الجهود».
وفي حين لم يحدد باراك هوية المسؤولين الذين شاركوا في الاجتماع معه، كشف موقع «أكسيوس» الأميركي أن الاجتماع ضم وزير الخارجية السوري، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، واستمر لأربع ساعات، تحت رعاية المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا.  
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن «هدف الاجتماع هو التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوبي سوريا من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، ومنع حدوث أزمة، مثل تلك التي حدثت الأسبوع الماضي».
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن الحكومة الإسرائيلية تأمل أن يؤدي الاجتماع في فرنسا، إلى جانب قضية الترتيبات الأمنية على الحدود، إلى «مزيد من الاستعداد السوري للمضي قدماً مع إسرائيل في الخطوات الدبلوماسية أيضاً». 

أخبار متعلقة :