خطة اختطاف على الطاولة.. إيران متهمة بمحاولة أسر نائبة أوروبية ونقلها لطهران

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من طهران: في تطور يسلّط الضوء على تصاعد التوتر بين طهران وبروكسل، اتهمت النائبة البلجيكية والناشطة في حقوق المرأة داريا صفائي، السلطات الإيرانية بمحاولة التخطيط لاختطافها ونقلها قسرًا إلى إيران، في خطوة تحمل أبعادًا أمنية وسياسية خطيرة.

وقالت صفائي، وهي نائبة عن حزب التحالف الفلمنكي القومي الجديد، في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إنها تلقت تحذيرًا مباشرًا من الشرطة وأجهزة الأمن البلجيكية بشأن "مخطط خطير" يستهدف حياتها. وأوضحت: "تلقت الأجهزة الأمنية معلومات حساسة تؤكد أن النظام الإسلامي في إيران يخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران"، مشيرة إلى أن العملية كان يُفترض أن تُنفذ عبر الأراضي التركية، وهو ما دفع السلطات إلى نصحها بعدم السفر إليها بأي حال.

ووفقًا لما نقلته العربية.نت، فإن النائبة البلجيكية ربطت هذه التهديدات بتحركاتها السياسية الأخيرة، وتحديدًا نجاحها في تمرير قرار داخل البرلمان البلجيكي يصنّف "فيلق الحرس الثوري الإيراني" كمنظمة إرهابية، وهي الخطوة التي أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الرسمية الإيرانية، وساهمت في تأزيم العلاقات بين بروكسل وطهران.

صفائي، المولودة في إيران والتي سبق أن اعتُقلت هناك عام 1999 بسبب نشاطها الحقوقي، وجّهت رسالة مباشرة للنظام الإيراني عبر حسابها الرسمي، قالت فيها: "أنتم اليوم في أضعف حالاتكم... أنا أقاتل من أجل غرب خالٍ من إرهابكم وجرائمكم، ومن أجل عالم لا مكان فيه لأفكاركم المتطرفة"، مؤكدة أن معركتها ضد النظام ستستمر "مهما كلّف الأمر".

وتحدثت صفائي عن معاناتها السابقة خلال فترة اعتقالها في طهران، قائلة: "كنت أُعامل كامرأة من الدرجة الثانية، وأعرف تمامًا ما يمثله هذا النظام من قمع وتعذيب واغتصاب وقتل".

التحذيرات الأمنية التي تلقتها صفائي تأتي في سياق دولي متوتر، إذ تواجه إيران اتهامات متزايدة باستخدام أساليب التهديد والخطف العابر للحدود لاستهداف معارضين ونشطاء في الخارج، في ما يبدو أنه امتداد لاستراتيجية تكميم الأصوات المناهضة، حتى وإن كانت تحت قباب برلمانات أوروبية.

أخبار متعلقة :