النيجر تعلن مقتل قيادي إرهابي بارز

ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد عاطف (دكار، القاهرة)

أعلن جيش النيجر أنه نفذ ضربة جوية لاستهداف قيادي في حركة بوكو حرام، التي قتلت آلاف الأشخاص في دول غرب أفريقيا.
ولقي القيادي البارز حتفه في ضربة جوية يوم 15 أغسطس الجاري في منطقة بحيرة تشاد أسفرت عن مقتل عشرات الإرهابيين، وقادة من بوكو حرام، حسبما ذكر جيش النيجر على التلفزيون الرسمي أمس.  
وتعتبر جماعة بوكو حرام، إحدى أخطر الجماعات المسلحة في العالم.  
وأكد خبراء في شؤون الجماعات المتطرفة ومكافحة الإرهاب أن القارة الأفريقية تشهد تنامياً ملحوظاً في نشاط تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، مما يشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وتأتي التحذيرات من تنامي أنشطة التنظيمين في أفريقيا، وسط تقديرات وتقارير أممية ودولية تشير إلى أن القارة الأفريقية باتت الساحة الأبرز لتحركات التنظيمات الإرهابية في السنوات الأخيرة.
وقال صبرة القاسمي، مؤسس «الجبهة الوسطية» لمكافحة التطرف، إن التقارير الأممية لا تمثل تطوراً جديداً في طبيعة الإرهاب، بل تعكس نقلة نوعية في ساحة عملياته، إذ إنه لم يندحر، بل غير جلده، واتجه إلى أرض خصبة ليجد فيها ما فقده من مساحة للحركة والتجنيد.
وأضاف القاسمي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تمدد «القاعدة» و«داعش» في مناطق الساحل والصحراء لا يعود فقط إلى الفراغات الأمنية، بل هو نتيجة مباشرة للفكر الأيديولوجي الذي غذّته منذ البداية جماعة «الإخوان». 
وأشار إلى جماعة «الإخوان»،  شكلت الحاضنة التي خرجت منها التنظيمات الإرهابية، حيث قدمت النموذج التنظيمي القائم على الولاء للجماعة قبل الوطن، مما أفرز أجيالاً من المتطرفين الذين وجدوا في هشاشة بعض الدول الأفريقية بيئة مناسبة لزرع بذور الفوضى، مستغلين الفقر والجهل والنزاعات الداخلية لتقديم أنفسهم كبديل مزيف عن الحكومات.
وشدد القاسمي على أن مواجهة التنظيمات الإرهابية في أفريقيا يجب أن تكون شاملة، بحيث لا تقتصر على الحلول الأمنية والعسكرية فقط، بل تشمل أيضاً تجفيف منابع الفكر المتطرف، ومحاصرة الحاضنة الأيديولوجية التي ما زالت تفرّخ الإرهاب. 
من جانبه، قال مصطفى أمين عامر، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، إن القارة السمراء تشهد تنامياً ملحوظاً في نشاط تنظيم «داعش» الإرهابي، خصوصاً في غرب ووسط أفريقيا وبعض مناطق الجنوب الشرقي، حيث يتركز التنظيم الإرهابي في محيط بحيرة تشاد، وفي شرق مالي والنيجر ونيجيريا والكاميرون. 
وأضاف عامر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن «داعش» يتمدد أيضاً في الكونغو الديمقراطية، خصوصاً في بلدات واقعة بمناطق «إيتوري» و«لوبيرو»، حيث يشن هجمات متكررة على المدنيين والجيش، إضافة إلى نشاطه في موزمبيق و«كابو ديلغادو»، حيث يستهدف الجيشين الموزمبيقي والرواندي.

أخبار متعلقة :