كارثة غزة: الموت يلاحق السكان والمجاعة تتكشف وسط نفي إسرائيلي

تشهد مدينة غزة تصعيدًا عسكريًا متزامنًا مع أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يقول أطباء في غزة إن الأجساد الهزيلة للمرضى، بأضلاعهم البارزة وأطرافهم العظمية، تمثل شهادة قاطعة على تفشي سوء التغذية في القطاع المحاصر. ورغم هذه المؤشرات الميدانية، رفضت إسرائيل إعلان المجاعة ووصفت التقارير المتعلقة بها بأنها «كذب صريح»، مشيرة إلى أنها سمحت مؤخرًا بمرور مزيد من الغذاء عقب تخفيف الحصار في مايو الذي استمر لشهرين ونصف. وفي المقابل، تؤكد الأمم المتحدة أن القيود الإسرائيلية وانهيار النظام العام يُعقّدان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفاً.

مرحلة المجاعة

وأعلنت الهيئة العالمية للأزمات الغذائية أن مدينة غزة دخلت مرحلة المجاعة لأول مرة في الشرق الأوسط، محذرة من أن الأزمة قد تمتد جنوبًا إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء القيود المفروضة على المساعدات. وأكد التقرير أن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون جوعًا كارثيًا يهدد الحياة، وسط انهيار الإنتاج الغذائي وتقييد وصول الإغاثة، فيما وصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه «كارثة من صنع الإنسان» ودعت إلى تحرك دولي عاجل.

مجاعة وحصار

وأكد تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للتصنيف المرحلي للأمن الغذائي أن مدينة غزة دخلت بالفعل مرحلة المجاعة، مع احتمال انتشارها إذا استمر القتال ومنع المساعدات. وتشير تقديرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن نحو نصف مليون شخص يواجهون جوعًا كارثيًا.

ورغم سماح إسرائيل مؤخرًا بإسقاط مساعدات جوية وتدفق بعض الشحنات عبر المعابر، تقول منظمات الإغاثة إن الكميات لا تكفي لسد الاحتياجات. ويصف سكان المدينة محاولات الحصول على الغذاء بأنها «مخاطرة بين الجوع والرصاص». تصعيد ميداني

ومن جهة أخرى تستمر الغارات حيث قُتل 25 فلسطينيًا على الأقل بينهم نساء وأطفال في غارات إسرائيلية وإطلاق نار استهدف نازحين وباحثين عن الطعام، وفق ما أفادت به مصادر طبية. وتحوّلت المدينة إلى بؤرة للجوع والموت بعد نحو عامين من الحرب والحصار. وتزايدت الغارات الجوية الإسرائيلية على أطراف مدينة غزة وحي الزيتون خلال أغسطس، مع مؤشرات على عملية عسكرية أوسع قد تبدأ خلال أيام في مناطق مكتظة بالمدنيين. وتؤكد منظمات طبية مثل «أطباء بلا حدود» أن العيادات تستقبل أعدادًا متزايدة من المصابين مع نزوح السكان بشكل متواصل.

وتعتبر إسرائيل أن مدينة غزة لا تزال معقلًا لحماس، وتقول إن عملياتها تستهدف أنفاقًا وبنى تحتية مسلحة، فيما يواجه المدنيون تبعات مباشرة من تدمير المنازل ونقص الغذاء.

قصف الخيام

وفي خان يونس، أسفرت غارات إسرائيلية عن مقتل 14 شخصًا بينهم أطفال لجأوا إلى خيام مؤقتة، بينما قُتل خمسة آخرون في شمال غزة قرب معبر زيكيم أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية. وذكر شهود عيان أن المدنيين يواجهون إطلاق نار متكرر عند اقترابهم من شاحنات الإغاثة.

وقال أحد أقارب الضحايا إن القطاع يتعرض للقصف «في الشمال والجنوب، في كل مكان»، فيما ناشدت عائلات الضحايا وقف الهجمات والتوصل إلى هدنة.

تعثر مساعي وقف إطلاق النار

في الوقت الذي تتصاعد فيه الخسائر البشرية، لا تزال جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار متوقفة بانتظار موقف إسرائيلي واضح من المبادرة التي قبلتها حماس عبر وسطاء عرب. وتربط الحركة إطلاق سراح الرهائن بإنهاء الحرب وإقامة دولة فلسطينية، بينما تصر إسرائيل على شروطها الأمنية.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد القتلى منذ بدء الحرب إلى أكثر من 62 ألفًا، بينهم مئات توفوا بسبب سوء التغذية، في ما وصفته منظمات حقوقية بأنه «أحد أخطر أشكال الإبادة الجماعية المعاصرة».

• هيئة الأزمات الغذائية العالمية (IPC) أعلنت لأول مرة عن مجاعة مؤكدة في غزة، وقد تمتد إلى دير البلح وخان يونس بنهاية الشهر المقبل.

• أكثر من نصف مليون شخص (ربع سكان القطاع) يواجهون مستويات كارثية من الجوع، مع خطر وفاة أعداد متزايدة بسبب سوء التغذية.

• التقرير وصف الوضع بأنه كارثة من صنع الإنسان ناجمة عن القتال، الحصار، النزوح، وانهيار إنتاج الغذاء.

• الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار.

• إسرائيل نفت التقرير واعتبرته «كذبة»، مؤكدة أنها تسمح بدخول مساعدات كافية، بينما الأمم المتحدة تؤكد أن الكميات أقل بكثير من المطلوب.

• خبراء ومنظمات حقوقية يرون أن المجاعة أصبحت أداة ضمن حملة إسرائيل العسكرية للسيطرة على القطاع.• التصنيف الدولي يحدد المجاعة ببلوغ ثلاثة معايير:

• 20 % من الأسر تعاني من نقص حاد في الغذاء.

• 30 % من الأطفال مصابون بسوء تغذية حاد.

• تسجيل وفيات يومية بسبب الجوع أو الأمراض المرتبطة به.

• تحذير من أن ثلث سكان غزة قد يواجهون مستويات كارثية من الجوع بحلول نهاية سبتمبر.

• تقارير طبية وشهادات من غزة تؤكد وفاة أطفال وظهور حالات سوء تغذية حاد بين المراهقين والبالغين.

• استمرار الهجمات الإسرائيلية والحصار يعرقل وصول المساعدات ويزيد من انهيار الوضع الصحي والغذائي.


كانت هذه تفاصيل خبر كارثة غزة: الموت يلاحق السكان والمجاعة تتكشف وسط نفي إسرائيلي لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :