هل اغتالت إسرائيل رئيس إيران؟

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: زعم محمد صدر، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أن إسرائيل لعبت دوراً في اغتيال الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية في مايو (أيار) 2024، إلى جانب وزير الخارجية آنذاك حسين أمير عبد اللهيان وآخرين، وذلك في مقابلة مع برنامج "سينرجي" مساء الأحد.

يُقدّم برنامج "سينرجي" محمد حسين رنجبران، المنتج في إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية (IRIB) الحكومية. وهو أيضًا مستشار لوزير الخارجية، وفقًا لقناة "إيران إنترناشيونال".

وقال الصدر، بحسب قناة العربية، "منذ اللحظة الأولى قلت إن هذه عملية اغتيال... نفذتها إسرائيل". وأكد أن هذا الادعاء هو "تحليل شخصي"، ولا يستند إلى أي وثائق أو أدلة، بحسب موقع "إيران إنترناشونال" المعارض ومقره لندن.

ذكرت عدة مصادر، بما في ذلك المُحاور، أن القادة العسكريين الإيرانيين خلصوا إلى عدم تورط إسرائيل في حادث تحطم المروحية، ونفوا مرارًا أي صلة لهم بمحاولة الاغتيال. كما زعم ناشطون مناهضون لإسرائيل آنذاك مسؤولية إسرائيل عن الحادث.

وأضافت قناة بي بي سي الناطقة بالفارسية أن الصدر قال إن اغتيال إسرائيل المزعوم لرئيسي كان يهدف إلى إرسال رسالة مفادها أنه "إذا استمرت إيران، فسنستمر نحن أيضًا".

اغتيال الرئيس رسالة إلى إيران
وألمح إلى أن إسرائيل اغتالت رئيسي من أجل منع إيران من تعزيز قوتها العسكرية، ودعم الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حماس وحزب الله والحوثيين، ومنع إيران من السعي للحصول على أسلحة نووية.

ونقلت قناة "إيران إنترناشيونال" عن الصدر قوله: "لأنني كنت أعلم من خلال اتصالاتي مع حزب الله في لبنان أن إحدى الطرق التي يتبادل بها حزب الله وإسرائيل الرسائل هي من خلال الميدان العملياتي، أي من خلال تنفيذ العمليات حتى يفهم الطرف الآخر الرسالة".

وزعم الصدر أيضا أن روسيا قدمت معلومات استخباراتية لإسرائيل عن مواقع الدفاع الجوي الإيرانية، ووصف التحالف الاستراتيجي بين إيران وروسيا الذي تم توقيعه في وقت سابق من هذا العام بأنه "لا قيمة له"، بعد أن نجحت إسرائيل في تدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية واغتيال كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين خلال عملية الأسد الصاعد في يونيو (حزيران).

وقال مراقبون إيرانيون إن روسيا أدانت الهجمات، لكنها لم تمارس ضغوطا دبلوماسية لوقفها.

وتهدف المعاهدة إلى تعزيز العلاقات الإيرانية الروسية، وخاصة في "التعاون العسكري"، بحسب وكالة فرانس برس.

وأضاف، بحسب ما نقلت قناة "إيران إنترناشونال"، "علاقتنا مع روسيا يجب أن تكون جدية، وفي الوقت نفسه يجب ألا نثق بهم".

وأضاف أن "روسيا لن تقدم لنا أي مساعدة في حال اندلاع حرب مع الولايات المتحدة".

من هو محمد الصدر؟
ويشغل الصدر منصب عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام منذ عام 2017، وهو قريب من مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني، بحسب قناة إيران الدولية.
وأضاف المصدر أن ظريف شغل أيضًا منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية، وكان مستشارًا كبيرًا لوزير الخارجية آنذاك جواد ظريف.

أخبار متعلقة :