ابوظبي - سيف اليزيد - حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، أن مصير الفلسطينيين في قطاع غزة بات بين القتل قصفاً من الجيش الإسرائيلي والموت تجويعاً جراء الحصار.
وكتب لازاريني منشوراً عبر منصة «إكس»، بدأه بهاشتاغ «لا مكان آمناً في غزة. لا أحد آمن»، قال فيه: «بعد مرور ما يقرب من 700 يوم منذ بدء الحرب، لا يزال الناس يُقتلون ويُصابون مع تكثيف الجيش الإسرائيلي وتوسيعه لعملياته».
وتابع: «تُقصف المستشفيات والمدارس والملاجئ ومنازل الناس يومياً، يُقتل العاملون في المجال الصحي والصحفيون والعاملون في المجال الإنساني على نطاق لم يشهده أي صراع آخر في التاريخ الحديث». وأردف لازاريني: «وكأن كل هذا لا يكفي، يُهدد الجوع الجميع في غزة بموت بطيء وصامت أو بالموت وهم يبحثون بيأس عن الطعام».
وزاد لازاريني بأن «كل ذلك يحدث في ظل إفلات إسرائيل من العقاب، لدرجة أن الفظائع الأخيرة وُصفت بأنها حوادث مؤسفة، ولا يزال الحديث عن المجاعة مُنكراً».
أمنياً، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة تسجيل 10 حالات وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية نتيجة سياسة التجويع الممنهجة التي يعتمدها الجيش الإسرائيلي. وأوضحت في بيان صحفي أن من بين الوفيات طفلين، موضحةً أن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 313 وفاةً من بينهم 119 طفلاً.
كما أعلنت ارتفاع حصيلة الضحايا جراء استمرار الحرب منذ نحو 23 شهراً إلى 62 ألفاً و895 قتيلاً، و158 ألفاً و927 مصاباً. وقالت: «إن 76 قتيلاً و298 مصاباً وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية». وأكدت وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب نقص المعدات واستمرار الهجمات.
إلى ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي، أمس، بياناً لسكان غزة حول توفر مناطق «فارغة وآمنة» لمن يرغب بترك شمال القطاع، قبل بدء العمليات العسكرية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «إخلاء مدينة غزة لا مفر منه، وبالتالي ستحصل كل عائلة تنتقل إلى الجنوب على المساعدات، التي يجري العمل عليها هذه الأيام»، حسب قوله.
أخبار متعلقة :