ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد مراد (تونس، القاهرة)
حذر محللون تونسيون من خطورة ممارسات حركة «النهضة» الإخوانية التي تهدف إلى عرقلة مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، عبر سياسة ترويج الأكاذيب وحملات التضليل، إضافة إلى افتعال أزمات معيشية، وتحريض بعض القوى على ممارسة ضغوط اقتصادية على تونس.
وأكد هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الحركة الإخوانية تتبع أسلوب التشويش والتزييف بهدف إرباك المشهد التونسي، وتعطيل مشاريع الدولة، وعرقلة مصالح السكان، في محاولة لخلق حالة من السخط الشعبي، واستنزاف قدرة الحكومة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، مما يؤكد أنها لم ولن تكون طرفاً وطنياً مسؤولاً، بل أداة لزرع الفوضى والابتزاز السياسي.
وأوضح الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، أن التنظيم العالمي لجماعة «الإخوان»، المتمثل في حركة «النهضة»، يعمل على إجهاض المسار الإصلاحي الذي تتبناه الدولة التونسية، من خلال العديد من الأكاذيب الممنهجة والممارسات التخريبية، منها افتعال أزمات معيشية عبر توظيف «لوبيات» ورجال أعمال تابعين لها لخلق نقص متعمد في المواد الاستهلاكية ورفع أسعارها بشكل حاد، إضافة إلى تحريض بعض القوى الغربية والمنظمات الدولية على ممارسة ضغوط اقتصادية على البلاد.
وأكد المزريقي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حركة «النهضة» الإخوانية تتبع أسلوب التشويش والتزييف بهدف إرباك المشهد التونسي، من خلال التواصل مع جهات أجنبية، وتنظيم احتجاجات محدودة العدد لتضخيم صورة المعارضة، فضلاً عن استغلال تغلغل أنصارها داخل الإدارات والمؤسسات لتعطيل مشاريع الدولة وعرقلة مصالح السكان، في محاولة لخلق حالة من السخط الشعبي واستنزاف قدرة الحكومة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
وأشار إلى أن حركة «النهضة» تهدف من وراء هذه الممارسات إلى إعادة تموضعها داخل المشهد السياسي في تونس، واستعادة نفوذها المفقود، حتى وإن كان ذلك على حساب استقرار الدولة ومصالح الشعب.
وذكر المزريقي أن الحركة الإخوانية تراهن على إنهاك مؤسسات الحكم، حتى يفقد الشارع ثقته في قدرة الحكومة على تنفيذ البرنامج الإصلاحي، مستغلةً الأزمات التي تفتعلها كأدوات ضغط ومساومة سياسية على حساب مستقبل البلاد واستقلال قرارها الوطني.
بدورها، أوضحت المحللة والأستاذة الجامعية التونسية، منال وسلاتي، أن جماعة «الإخوان» لا تزال تحاول عرقلة مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي، عبر سياسة الأكاذيب وحملات التضليل، مشيرة إلى أن خطابها العدائي والمكرر لا يحمل سوى الخوف من المستقبل، ولا يقدم أي رؤية أو مشروع سوى إعادة إنتاج الفشل الذي قاد البلاد إلى العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقالت وسلاتي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «الإخوان» في تونس يرفعون شعارات الديمقراطية والحرية، بينما هم في الحقيقة أول من أساء إلى تلك القيم عندما كانوا في الحكم، وحولوا الدولة إلى غنيمة حزبية وأفشلوا مؤسساتها.
وأضافت أن هذه الممارسات تؤكد أن «الإخوان» لم ولن تكون طرفاً وطنياً مسؤولاً، بل أداة لزرع الفوضى والابتزاز السياسي، مشددة على أن المجتمع التونسي لا يثق أبداً في الخطابات الإخوانية، وأصبح أكثر وعياً بأن طريق المستقبل لن يُبنى بالشعارات الكاذبة، بل بالعمل والإصلاح الجاد.
أخبار متعلقة :