«الأونروا»: 2000 جائع في غزة قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء

ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد)

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس، إن الآلية الراهنة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة يديرها «مرتزقة، بينهم عصابات» تسببت بمقتل 2000 فلسطيني على الأقل. جاء ذلك في تدوينة لـ«الأونروا» على منصة «إكس»، ذكرت فيها أن ما لا يقل عن 2000 شخص يائس وجائع قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية غالبيتهم العظمى قرب مواقع ما يُسمّى بـ«مؤسسة غزة الإنسانية». وأضافت الوكالة أن «هذه الآلية القاتلة يديرها مرتزقة، بينهم عصابات». وتابعت «الأونروا» أن «معالجة المجاعة في غزة تتطلب وصولاً آمناً متواصلاً وعلى نطاق واسع إلى المحتاجين أينما وجدوا». وجددت تأكيدها أن «الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا وشركاؤها، تمتلك الموارد والخبرة اللازمة»، وأردفت: «دعونا نقوم بعملنا». وأشارت إلى أن «العمليات العسكرية في مدينة غزة تشرد الناس وأن الناس ليس لديهم مكان يذهبون إليه». وأضافت: «لا يوجد مكان آمن في غزة. لا أحد آمن». وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، تسجيل 7 حالات وفاة جديدة بينهم طفل بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة في بيان: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 411 شهيداً، من بينهم 142 طفلاً». وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل. كما أعلنت مقتل 72 فلسطينياً وإصابة 356 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية في إطار العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وقالت السلطات الصحية في بيان صحفي إن «حصيلة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت بذلك إلى 64718 شهيداً و163859 مصاباً». وأضافت أنه من 18 من مارس الماضي ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 12170 قتيلاً و51818 إصابة. وأفادت بأن 9 قتلى و87 مصاباً من منتظري المساعدات وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية لتصل الحصيلة الإجمالية لهم إلى 2465 قتيلاً و17948 مصاباً. في غضون ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّها تعتزم البقاء في مدينة غزة على الرّغم من الدعوة التي وجّهتها إسرائيل لسكّان المدينة لمغادرتها إلى جنوب القطاع الفلسطيني. وقالت المنظمة في بيان على منصة «إكس»: «إلى سكان غزة: منظمة الصحة العالمية وشركاؤها ما زالوا في مدينة غزة». وكان الجيش الإسرائيلي دعا الثلاثاء جميع سكّان غزة لمغادرتها فوراً إلى جنوب القطاع، محذّراً من أنّه سيشنّ هجوماً عنيفاً على المدينة للسيطرة عليها. وفي بيانها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن استيائها من أمر الإخلاء الإسرائيلي، مشيرة إلى أنّ ما يُسمّى بـ«المنطقة الإنسانية» التي حدّدتها إسرائيل في جنوب القطاع تفتقر إلى حجم ونطاق الخدمات اللازمة لدعم الموجودين هناك أساساً، ناهيك عن الوافدين الجدد. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ ما يقرب من نصف المستشفيات التي ما زالت تعمل في قطاع غزة موجودة في المدينة. وحذّر البيان من أنّ النظام الصحّي في القطاع لا يستطيع تحمّل خسارة أيّ من هذه المرافق المتبقّية. وأضافت المنظّمة «على الرّغم من أنّ أوامر الإخلاء الأخيرة لم تشمل المستشفيات بعد، إلا أنّ الوقائع السابقة تُظهر مدى سرعة تعطّلها عندما يُعيق القتال وصول المرضى، ويمنع سيارات الإسعاف من الوصول إليهم، ويعطّل إعادة إمداد منظمة الصحة العالمية وشركائها». «الصحة العالمية» تؤكد عزمها على البقاء في مدينة غزة

أخبار متعلقة :