ابوظبي - سيف اليزيد - عواصم (وكالات)
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتوسيع الحرب بعد إعلان التأهب الجوي في بولندا ورومانيا المجاورتين. وكتب زيلينسكي، عبر «تليجرام»، أن الجيش الروسي يعلم بالتحديد أين تحلق مسيراته، وأن هذا لم يكن أمراً عشوائياً. إن هذا توسيع واضح للحرب من قبل روسيا. وتصاعد التوتر في شرق أوروبا بعد أيام من اختراق مسيرات روسية أجواء بولندا تلتها رومانيا، مما أثار غضباً وردود فعل أوروبية وأميركية واسعة. وأدانت رومانيا بشدة، أمس، اختراق مسيرة روسية لمجالها الجوي خلال تنفيذها هجوماً على أوكرانيا المجاورة في اليوم السابق، معتبرة أن تصرفات موسكو تُمثل «تحدياً جديداً» لأمن البحر الأسود. وقال وزير الدفاع الروماني، إن طائرات مقاتلة اعترضت المسيرة الروسية، مؤكداً استعداد بلاده للدفاع عن كل شبر من المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي «الناتو» إلى جانب الحلفاء. وكانت وزارة الدفاع الرومانية قالت إن طائرتين من طراز إف-16 رصدتا المسيرة حتى اختفت عن شاشة الرادار على بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود الرومانية الأوكرانية.
حالة تأهب
تعيش بولندا أيضاً حالة توتر وتأهب قصوى خصوصاً عند حدودها الشرقية، عقب أزمة الطائرات المسيرة الروسية حيث قررت إغلاق المعابر البرية مع بيلاروسيا بالتزامن مع المناورات العسكرية الروسية البيلاروسية. وقد أعلنت بولندا عن تنفيذ عملية جوية مشتركة مع دول حليفة على حدود أوكرانيا لتأمين مجالها الجوي، وتزامن ذلك مع إطلاق «الناتو» عملية «الحارس الشرقي» لحماية جناحه الشرقي.
في المقابل، أعلنت روسيا أن قواتها كانت تهاجم أوكرانيا وقت توغل الطائرات المسيرة الأجواء البولندية، وأنها لم تكن تنوي قصف أهداف في بولندا. وقالت روسيا أمس، إنها أطلقت صاروخ كروز فرط صوتي من طراز تسيركون على هدف في بحر بارنتس، وإن قاذفات مقاتلة من طراز سو-34 نفذت ضربات في إطار مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا البيضاء. وقالت موسكو ومينسك، إن هذه المناورات دفاعية فقط، وإنهما لا تنويان مهاجمة أي عضو في حلف شمال الأطلسي.
في الأثناء، قال مسؤولون روس، أمس، إن أوكرانيا شنت هجوماً كبيراً بما لا يقل عن 361 طائرة مسيرة استهدفت روسيا خلال الليل، مما أدى إلى اندلاع حريق في مصفاة نفطية ضخمة في شمال غرب روسيا، ولم يبلغوا عن وقوع إصابات.
أخبار متعلقة :