ابوظبي - سيف اليزيد - بيروت (الاتحاد)
قال الجيش الإسرائيلي أمس، إنه شن سلسلة غارات على أهداف عسكرية لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، بعد نحو ساعة من إصداره إنذارات إخلاء للسكان، فيما دعا رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، الدول الراعية لاتفاق وقف النار مع إسرائيل إلى ممارسة أقصى الضغوط على تل أبيب، لوقف اعتداءاتها فوراً، والانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها بالمخالفة للاتفاق.
وجاء في بيان عسكري مقتضب «بدأ الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات مستهدفاً أهدافاً عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان».
وشهدت قرى جنوب لبنان حركة نزوح واسعة، بعد أمر الإخلاء الإسرائيلي لسكان 3 بلدات.
وأفادت مصادر محلية بشن غارات إسرائيلية على بلدتي «كفرتبنيت» و«ميس الجبل» جنوبي لبنان.
وفي وقت سابق أمس، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً إلى سكان عدد من القرى جنوبي لبنان، معلناً نيته تنفيذ ضربات وشيكة تستهدف بنى تحتية عسكرية تابعة لـ«حزب الله».
وجاء في بيان الجيش، أن الضربات تأتي رداً على ما وصفه بـ«محاولات إعادة بناء الأنشطة العسكرية لحزب الله في المنطقة».
وشدد البيان على «ضرورة إخلاء المباني المحددة في الخرائط المرفقة، خاصة في قرى ميس الجبل، وكفر تبنيت، ودبين».
وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق في لبنان على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر العام الماضي، مع «حزب الله».
وقف الأعمال العدائية
ورداً على الغارات الإسرائيلية، قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام: إن «الحكومة اللبنانية، المتمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية، تؤكد أنّها منخرطة في اجتماعات الميكانيزم (الآلية)، لكن السؤال المشروع: أين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟»، في إشارة إلى اجتماعات آلية فض الاشتباك ووقف النار المنصوص عليها في اتفاق نوفمبر الماضي.
وأضاف سلام: «كيف يُعقل أن تستمر إسرائيل في ممارسة الترهيب والاعتداءات، فيما يُفترض بهذه الاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ولوقف العمليات العدائية؟».
وقال: إن «لبنان يدعو المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فوراً، والعودة إلى الآلية واتفاق وقف العمليات العدائية والتزاماته، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها، ووقف الاعتداءات، والإفراج عن الأسرى».
في غضون ذلك، استأنفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، بناء على طلب من الحكومة اللبنانية عمليات إزالة الألغام لأغراض إنسانية في جنوب البلاد بعد نحو عامين من تعليقها جراء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق. وبدأ خبراء إزالة الألغام من كمبوديا والصين، بحسب بيان «اليونيفيل»، العمل في حقلي ألغام قرب بليدا (القطاع الشرقي) ومارون الراس (القطاع الغربي)، بمساحة إجمالية تبلغ نحو 18 ألف متر مربع.
وأوضح البيان أن «اليونيفيل رفعت قدرتها الميدانية إلى 24 فرقة مختصة بالاستطلاع والتطهير والتخلص من المتفجرات، مقارنة بتسع فرق فقط في أكتوبر 2023 تسمح هذه القدرة المحسنة للبعثة بالقيام بمهام إضافية، بما في ذلك عمليات تطهير الطرق واكتشاف الذخائر غير المنفجرة والتخلص منها».
أخبار متعلقة :