إسرائيل تكثف الهجوم البري في غزة ونزوح عشرات الآلاف

ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد)

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنّه يستعد لضرب مدينة غزة «بقوة غير مسبوقة»، داعياً السكان إلى إخلاء المنطقة التي تعرّضت لقصف مكثّف منذ بدء هجومه البري فيها الثلاثاء الماضي.
وتعدّ مدينة غزة كبرى مدن القطاع وأكثرها اكتظاظاً بالسكان لا سيما بعد أن تكدس فيها عدد كبير من النازحين بعد تدمير بلداتهم في الشمال. وكانت الأمم المتحدة قدّرت في أغسطس عدد سكانها ومحيطها بأكثر من مليون نسمة.
وأمس، قال الجيش الإسرائيلي إن نحو 480 ألفاً نزحوا منها خلال الأيام الأخيرة.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي، إنّ «الجيش سيواصل العمل بقوة شديدة وغير مسبوقة»، مضيفاً «من هذه اللحظة يتسنى الانتقال جنوباً عبر شارع الرشيد فقط».
وأنذر أولئك الذين بقوا في المدينة الواقعة في شمال قطاع غزة، بالانضمام إلى مئات الآلاف من سكان المدينة الذين انتقلوا جنوباً.
في الأثناء، أفادت مستشفيات وطواقم الإسعاف والطوارئ بأنّ عشرات الفلسطينيين قتلوا بالغارات والقصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم بلدية غزة، أن مئات آلاف العائلات تتكدس في وسط المدينة في ظل غياب شبه كامل للمساعدات، مشيراً إلى أنه لا توجد أرقام دقيقة عن عدد النازحين الذين غادروا المدينة، لكن لا يزال هناك عدد كبير من العائلات العالقة.
وأضاف أن منظومة الخدمات الأساسية في مدينة غزة انهارت بشكل شبه كامل، وأن البنية التحتية تعرضت لدمار واسع جداً، ما ضاعف من مأساة السكان.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلية، إلى 440 فلسطينياً بينهم 148 طفلاً.
وقالت الوزارة في بيان، إنها سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية 4 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية بينهم طفل.
وأوضحت أنه بذلك «يرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 440 شهيداً، بينهم 148 طفلاً».
وأشارت إلى أنه منذ إعلان منظمة «المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» المجاعة في غزة، في أغسطس الماضي، جرى تسجيل 162 حالة وفاة بينهم 33 طفلاً.
في غضون ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس، إن تكلفة النزوح من مدينة غزة إلى جنوب القطاع تبلغ 3180 دولاراً وسط اكتظاظ المساحات لإقامة خيام وعدم حصول السكان على أي دخل.
وأضافت «الأونروا» في عبر منصة «إكس»، أن «تكلفة النزوح في مدينة غزة تحت العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة تبلغ 3180 دولاراً».
وأوضحت أن «أجرة النقل تكلف 1000 دولار، وشراء خيمة عائلية 2000 دولار، وتأجير قطعة الأرض التي تقام عليها الخيمة 180 دولاراً».
وتابعت الوكالة الأممية أن ذلك «يأتي وسط شح في الوقود، ومنع إمدادات الملاجئ التابعة للأونروا منذ ما يقارب 7 أشهر جراء الحصار الإسرائيلي المشدد». ولفتت إلى أن «المساحات مكتظة أصلاً ويصعب العثور على أماكن لإقامة الخيام بعد ما يقرب من عامين من الحرب، إضافة إلى أن الفلسطينيين في غزة لا يحصلون على أي دخل».

أخبار متعلقة :