الإعلان في باريس عن الفائزين بجائزة - اليونيسكو -الفوزان الدولية

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من باريس: شهدت القاعة رقم (1) بمقر منظمة اليونسكو في باريس الإعلان عن أسماء خمسة علماء شباب من الأقاليم الجغرافية الخمسة للمنظمة، وذلك في إطار جائزة اليونسكو – الفوزان الدولية في دورتها الثانية. وقد أطلقت هذه الجائزة مؤسسة عبدالله الفوزان للتعليم عام 2021، لتكون أول جائزة دولية سعودية تحت مظلة اليونسكو، تختار أن تحتفي بالعلم والعلماء والشغف بالاكتشاف الذي يخدم الإنسانية.

وأكد المنظمون أن كل إنسان قادر على المساهمة في الثورة العلمية، وأن الاستثمار في العلم لم يعد خيارًا بل ضرورة، باعتبار أن المنجزات العلمية ليست ملكًا لأمة واحدة، بل هي إرث للبشرية جمعاء.وبالتالي يظل هذا هو الهدف الذي تصبو إليه جائزة الفوزان الدولية.


خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي من بين الحضور

وتميزت مراسم تسليم الجوائز بحضور ليديا بريتو، المديرة المساعدة والمسؤولة عن العلوم الطبيعية باليونسكو، التي مثلت المديرةَ العامة للمنظمة، وايضا حضور وزير الاستثمار السعودي ومندوب المملكة الدائم لدى منظمة اليونسكو.

وتحدثت بريتو في كلمتها الافتتاحية، عن دور العلم في خدمة البشرية متجاوزًا الحدود، شاكرةً مؤسسة الفوزان على دعمها للعلماء الشباب، ومؤكدة أن الفائزين يجمعهم توظيف العلم لخدمة العالم.

من جانبه، قال الدكتور عبدالإله الطخيس، المندوب الدائم للمملكة العربية لدى اليونسكو، إن هذه الجائزة تندرج في إطار اهتمام المملكة بالعلم والإنسان، وتسخيره لخدمة الإنسانية جمعاء. وأضاف: “نحن نؤمن بالاستثمار في الإنسان من أجل غدٍ أفضل، وجائزة الفوزان فرصة للأمل والتقدم، وللاستثمار في الشباب والمستقبل، وهي رؤية ريادية ومصدر إلهام لنا جميعا".

أما الدكتورة ندى النافع، الرئيس التنفيذي للجائزة، فقد ألقت كلمة باسم المؤسس عبدالله الفوزان، مؤكدة أن المبادرة جاءت للاحتفاء بالعلماء وتسليط الضوء على الابتكار والمواهب الاستثنائية في مختلف المجالات. وتمنت أن تكون هذه المبادرة بارقة أمل لمواجهة التحديات المشتركة، مشيرة إلى أن العلم ثروة مشتركة ينبغي أن يستفيد منها الجميع، وأن ما تحقق اليوم لم يكن ممكنًا لولا دعم اليونسكو.
بدورها ، أوضحت رئيسة لجنة التحكيم، كاتيا زاريتا، أن اختيار الفائزين لم يكن سهلاً نظرًا لقيمة جميع الأعمال المقدمة، إذ استحق جميع المرشحين التتويج لتميزهم.

وفاز في هذه الدورة خمسة علماء شباب هم :

عن المنطقة العربية: الدكتورة مونيا لعسيري من المغرب، في مجال الفيزياء، التي عبّرت عن فخرها بالتعليم الذي تلقته في المغرب، وبالدعم الذي حظيت به من عائلتها خلال مسارها العلمي.


عن المنطقة العربية مونيا لعسيري

عن إفريقيا: البروفيسور ندوديكا ميلوندلين من ناميبيا، المتخصص في المعلوميات، الذي اعتبر الجائزة حافزًا لمواصلة مبادراته لتمكين أطفال إفريقيا من توظيف التكنولوجيا في حل مشاكلهم بدل الاقتصار على استهلاكها.


عن افريقيا ندوديكا ميلوندلين

عن آسيا: البروفيسور ليجين تشينغ، المختص في قضايا التغير المناخي، الذي أكد أن هذه الجائزة تشجعه على مواصلة عمله في مجال التحول المناخي الذي يستدعي تضافر الجهود العالمية.


عن آسيا البروفيسور ليجين تشينغ

عن أوروبا وأمريكا الشمالية: الباحثة كيرياكي ميشيليو، المتخصصة في أبحاث السرطان، التي رأت في الجائزة دعمًا للعمل العلمي المشترك بين الجامعات، مؤكدة أن مسؤولية جيلها هي فتح الطريق أمام الأجيال القادمة.


كيرياكي ميشيليو اوربا امريكا

عن أمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي: الدكتورة روزا فاسكيز سبينوزا من البيرو، المتخصصة في التنوع البيولوجي في منطقة الأمازون، التي اعتبرت فوزها تجسيدًا لأحلام أجدادها في الحفاظ على البيئة رغم قلة الإمكانيات.


عن امريكا الجنوبية والكرايب روزا فاسكيز سبينوزا

وتمنح الجائزة لكل فائز مبلغ 50 ألف دولار إضافة إلى ميدالية، تكريمًا لإنجازاتهم البارزة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).

ومنذ اعتمادها في المجلس التنفيذي لليونسكو عام 2021، حملت الجائزة بصمة المملكة العربية السعودية كفاعل أساسي في المبادرات الأممية للتعليم والعلوم.

وفي دورتها الثانية، تؤكد مؤسسة الفوزان للتعليم أنها لا تكتفي بالاحتفاء بالعلماء الشباب، بل تضع المملكة في قلب خريطة التعاون الدولي في مجالات STEM.

وشهد الحفل، الذي نظمته مؤسسة الفوزان للتعليم بالتعاون مع اليونسكو، مشاركة دبلوماسية وثقافية رفيعة المستوى، من بينها حضور سفير المملكة في باريس، والمندوب الدائم لدى اليونسكو، إلى جانب ممثل الجائزة عبدالله الفوزان. وتخلل الحفل عروض موسيقية متنوعة.

لم يكن المشهد مجرد مراسم تكريم استمرت ساعة ونصف ساعة، بل رسالة مفادها أن مواجهة تحديات العالم — من التغير المناخي إلى الذكاء الاصطناعي — تمر عبر الاستثمار في جيل جديد من الباحثين، ومنحهم منصة بحجم اليونسكو لإبراز إنجازاتهم.

أخبار متعلقة :