جهود ترمب للسلام تصطدم بتصاعد الصراعات في أوكرانيا وغزة

بعد مرور شهر على قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في ألاسكا، يجد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب نفسه أمام معضلة معقدة؛ فخطواته التي روّج لها كمساعٍ لتحقيق السلام في أوكرانيا والشرق الأوسط لم تحقق أي نتائج ملموسة. ومع تصاعد القتال في غزة، واتساع رقعة الحرب الروسية الأوكرانية، وازدياد الشكوك حول قدرته على التأثير على حلفائه، يبدو أن رهانات ترمب على إحداث اختراقات دبلوماسية تواجه انتكاسات متتالية، في وقت يسعى فيه لإبراز نفسه كصانع للسلام العالمي.

أزمات السلام

وأبدى ترمب استياءً علنيًا من بوتن، معتبرًا أن الأخير «خذله» بعد القمة الأخيرة، إذ لم يتحقق أي تقدم في مسار إنهاء الحرب في أوكرانيا. وفي الشرق الأوسط، يتفاقم الوضع مع إطلاق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومًا واسعًا على غزة، امتد ليشمل ضربات في مناطق أخرى، بينها استهداف قادة من حركة حماس في قطر، وهو ما هدد المفاوضات التي كانت تُدار هناك برعاية أمريكية.

ورغم ترويج ترمب لجهوده الدبلوماسية، بل وسعيه لنيل جائزة نوبل للسلام، فإن النتائج على الأرض تكشف تناقضًا واضحًا بين خطاباته الطموحة والواقع المتأزم. أصوات نقدية

ويرى خبراء في السياسة الخارجية أن نهج ترمب في التعامل مع ملفات السلام اتسم بالسطحية. وقال ماكس بيرجمان، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية ، إن الأشهر الماضية كانت «دوامة من الإيماءات بلا نتائج». وأضاف أن التوصل إلى اتفاقيات سلام يتطلب خبرة دبلوماسية لم تتوافر في فريق ترمب بعد تقليصه أعداد مجلس الأمن القومي وإبعاده العديد من الخبراء.

ويشير منتقدون إلى أن الرئيس السابق ركّز على استعراض الجرأة، مثل فرض الرسوم الجمركية أو استعراض القوة العسكرية، أكثر من تركيزه على بناء تفاهمات دبلوماسية صلبة.

الشرق الأوسط

وفي المنطقة العربية، وجد ترمب نفسه أمام أزمة ثقة متزايدة. فبينما حاول توطيد العلاقات مع قطر ودعم العمليات العسكرية الإسرائيلية، أقدمت إسرائيل على توسيع هجماتها في المنطقة، بما فيها الأراضي القطرية، ما اعتبره دبلوماسيون عرب تهديدًا مباشرًا لأمنهم القومي.

وهذه التطورات دفعت بعض العواصم العربية لإعادة تقييم مواقفها، إذ باتت ترى في إسرائيل مصدر التهديد الرئيسي، وهو تحول لافت بعد سنوات من توقيع اتفاقيات إبراهيم التي رعاها ترمب.

وتسود توقعات بأن يواجه الوفد الأمريكي في اجتماعات الجمعية العامة المقبلة انتقادات قوية من القادة العرب، الذين يطالبون بتغيير جذري في كيفية تعامل واشنطن مع الملف الفلسطيني والتوازنات الأمنية في المنطقة.

توتر مع أوروبا

وعلى الساحة الأوروبية، يواصل ترمب اتباع نهج متذبذب تجاه روسيا، إذ يلمّح أحيانًا إلى تحميل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المسؤولية عن استمرار الحرب. وفي الوقت نفسه، يصر على أن لقاءه الأخير مع بوتن كان «مثمرًا».

ولكن التطورات العسكرية الأخيرة، مثل توغّل الطائرات الروسية في المجال الجوي لإستونيا وبولندا، تثير مخاوف حقيقية من امتداد الصراع إلى أراضي حلف شمال الأطلسي. ورغم نفي موسكو لهذه الانتهاكات، فإن الحوادث المتكررة تدفع بعض الدول الأعضاء إلى تفعيل مشاورات المادة الرابعة من ميثاق الناتو، في إشارة إلى حجم التوتر القائم.

تصاعد القتال

وأطلقت روسيا هجومًا واسعًا بالصواريخ والطائرات المسيّرة على تسع مناطق أوكرانية، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات. واستُهدفت البنى التحتية والمناطق السكنية، فيما أعلنت كييف أن موسكو تستخدم الضربات لترهيب المدنيين وتدمير القدرات الحيوية.

وفي المقابل، كثّفت أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيّرة على منشآت الطاقة الروسية، حيث أصابت مصافي نفط في سامارا وساراتوف، مما تسبب في انفجارات وحرائق، وفق السلطات المحلية الروسية.

هذه التطورات دفعت زيلينسكي للتأكيد على أن الحرب دخلت مرحلة أكثر خطورة، مشيرًا إلى أنه سيضغط خلال اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة من أجل ضمانات أمنية واضحة وعقوبات جديدة على روسيا إذا تعطلت جهود السلام.

الجمعية العامة

ويرى مراقبون أن الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة ستكون اختبارًا لمدى قدرة ترمب على استعادة زمام المبادرة في ملفات السلام. إذ من المتوقع أن يواجه انتقادات واسعة من الدول الأوروبية والعربية على حد سواء، بينما يسعى لإظهار التزامه العلني بوقف الصراعات.

ترمب يروّج لرؤيته الخاصة لإعادة الاستقرار العالمي عبر صفقات سياسية واقتصادية.

تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية يضعف أي مسار تفاوضي ويعقّد حسابات السلام.

الإدارة الأمريكية تواجه تحدي الموازنة بين مصالحها الاستراتيجية وضغط الرأي العام.

تناقض بين خطاب ترمب عن السلام وممارسات الدعم العسكري لحلفاء واشنطن.


كانت هذه تفاصيل خبر جهود ترمب للسلام تصطدم بتصاعد الصراعات في أوكرانيا وغزة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :