ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أعلنت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تواصل منذ مايو الماضي تنفيذ حملة اختطافات تعسفية طالت مئات المدنيين والناشطين والعاملين في المجال الإنساني، بينهم موظفون في الأمم المتحدة وقيادات سياسية.
وأوضحت «الهيئة»، في بيان أمس، أن إجمالي المختطفين الموثقين حتى سبتمبر الجاري بلغ 254 مدنياً، في إب وصعدة والحديدة وتعز وريمة وصنعاء وعمران، مؤكدة أنهم لا يزالون قيد الاحتجاز حتى اليوم.
وكثّفت ميليشيا الحوثي منذ مطلع 2025، جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين في محافظة الحديدة، مستهدفة السكان في المديريات المنكوبة بسيطرتها والمناطق المحررة عبر سلسلة من الاعتداءات.
وبحسب تقرير حقوقي، ارتكبت الحوثي أكثر من 957 جريمة وانتهاكاً خلال الأشهر السبعة الماضية، تنوّعت بين الاعتقالات التعسفية، والاستهداف المباشر، وزرع الألغام والمتفجرات، في تصعيد خطير يفاقم معاناة السكان.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أنه لا توجد خارطة طريق للسلام قابلة للتطبيق في اليمن، في ظل تعقيد الأوضاع الداخلية، مؤكداً أن الجماعة ترى نفسها القوة الوحيدة في العالم وليس في الداخل اليمني فقط، مما يجعلها تصر على إصدار القرارات وتطبيق شروطها.
وحذّر الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، من خطورة الحشد والاستعدادات العسكرية لدى الحوثيين، موضحاً أن جماعة الحوثي تضع الحكومة الشرعية أمام خيارين، إمّا الاستسلام أو المواجهة، مما يجعل مسارات السلام مستحيلة.
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة اليمنية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، بهدف القضاء السريع على الحوثيين، أو اللجوء إلى حوار سياسي حقيقي يؤدي إلى تسوية دائمة.
وأكد أن تصنيف الحوثي جماعة إرهابية سيسهم في القضاء عليها، لكن نجاح هذا الخيار يرتبط بتحرّك يمني وعربي مشترك.
من جهته، أوضح رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، عادل الحميري، أن الحوثيين يرفضون كل أشكال التسوية السلمية، وكل التجارب السابقة أثبتت أن الجماعة الانقلابية ليست أداة تسوية، ولا يمكن أن تقبل بالحلول السلمية، وبالتالي يفترض أن تتبنى دول العالم مقاربة عسكرية وليست حلولاً سياسية للقضاء على الخطر الحوثي.
وقال الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الحوثيين مغترون بقوتهم، ولا جدوى من الجهود الأممية والدولية الرامية للتفاوض معهم، وسبق أن تقدمت السعودية بخارطة طريق للسلام، لكنهم أصروا على إفشالها.
أخبار متعلقة :