«الأونروا»: 1.9 مليون نازح قسراً فـي غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد شعبان (غزة)

أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، بأن 1.9 مليون شخص نازحون قسراً في قطاع غزة. وقالت «الأونروا»، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك» أمس: «منذ عامين طويلين جداً، تدعو (الأونروا) إلى وقف إطلاق النار في غزة، حجم المعاناة والدمار لا يمكن تصوره». 
وقُتل 52 فلسطينياً، وأصيب آخرون، منذ فجر أمس، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة. وذكرت مصادر محلية أن من بين القتلى 47 من مدينة غزة، في الوقت الذي تتوغل فيه الدبابات الإسرائيلية أكثر في المدينة المكتظة بالسكان.
وكشف المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، عن أن 800 ألف شخص من سكان غزة يتركزون في مساحة تقدر بنحو 12 كيلومتراً مربعاً في غرب المدينة، مؤكداً أن الأوضاع الإنسانية تتفاقم بصورة خطيرة، وباتت المجاعة تضرب مختلف مناطق القطاع. 
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الوضع المأساوي في القطاع أصبح يأخذ أبعاداً أخرى، حيث تمكنت إسرائيل من تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، عبر دفعهم للنزوح جنوباً تحت وقع القصف والقتل وتدمير الأبراج.
وأشار إلى أن غالبية السكان يقيمون الآن في خيام منتشرة في الشوارع والطرقات، في ظل انهيار كامل للخدمات الإغاثية والإنسانية، منوهاً بأن إسرائيل دمرت 11 مركزاً تابعاً لـ«الأونروا»، كانت تؤوي آلاف العائلات الفلسطينية التي أُجبرت على النزوح.
وقال المسؤول الأممي، إن عمليات النزوح الداخلية إلى الجنوب لا تزال مستمرة وشاقة للغاية، خاصة أن السكان لديهم تجارب مريرة مع عمليات نزوح سابقة، فضلاً عن أنها تكلف كل عائلة 3200 دولار تقريباً، إضافة إلى خطورة الطرق الوعرة وغير الممهدة بسبب القصف والتدمير.

انهيار النظام الصحي
أضاف المسؤول الأممي أن جنوب القطاع لم يعد يتسع لخيمة واحدة، مع ارتفاع أسعارها وعدم توافر الموارد أو المياه الصالحة للشرب، إلى جانب انهيار النظام الصحي بصورة شبه كاملة، ووجود مئات الآلاف من المرضى نتيجة التلوث وضعف المناعة لدى السكان عموماً، بالإضافة إلى نقص كبير في الأدوية والمعدات، وإرهاق شديد للأطقم الطبية.
وأكد أبو حسنة أن «الأونروا» لم تغادر غزة حتى الآن، وتواصل العمل من خلال العيادات الطبية التي تستقبل 15 ألف مريض يومياً، لافتاً إلى أن إسرائيل تمنع الوكالة من توزيع المواد الغذائية، وهو ما تفعله أيضاً مع بقية المنظمات الأممية.
وأفاد بأن «الأونروا» لديها 6 آلاف شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأغطية والخيام، تنتظر الإذن بالدخول إلى قطاع غزة، مؤكداً أن الوكالة تواصل أداء دورها رغم الصعوبات والتهديدات.

أخبار متعلقة :