اليوم الثاني
وبدأت الاضطرابات مساء الجمعة، حين أصيبت الأنظمة الإلكترونية الخاصة بتسجيل الوصول بعطل واسع النطاق، مما أجبر الموظفين في بعض المطارات على اللجوء إلى بدائل تقليدية مثل كتابة بطاقات الصعود بخط اليد أو استخدام أجهزة كمبيوتر محمولة احتياطية.
وعلى الرغم من أن المطارات الأوروبية الأخرى لم تتأثر بشكل مباشر، فإن مطارات بروكسل وهيثرو بلندن وبراندنبورغ في برلين شهدت ارتباكًا متزايدًا في حركة السفر. ففي مطار بروكسل، أكد المتحدث باسم المطار إحسان شيوا لخلي، أن 45 رحلة مغادرة و30 رحلة قادمة ألغيت يوم الأحد وحده، وهو أكثر من ضعف عدد الرحلات الملغاة في اليوم السابق.
مصدر العطل
واستهدف الهجوم برمجيات شركة كولينز إيروسبيس الأمريكية المتخصصة في تكنولوجيا الطيران والدفاع، وهي شركة تابعة لـ«آر تي إكس كورب» المعروفة سابقًا باسم «رايثيون تكنولوجيز».
وهذه البرمجيات مسؤولة عن إدارة تسجيل وصول المسافرين، وطباعة بطاقات الصعود والأمتعة، وإرسال البيانات إلى شركات الطيران.
ووصفت الشركة ما حدث بـ«خلل إلكتروني» في مطارات أوروبية مختارة، وأكدت أن تأثيره يقتصر على إجراءات تسجيل الوصول وتسليم الأمتعة، وأنه يمكن التخفيف منه عبر العودة إلى الإجراءات اليدوية.
المواقف الرسمية
وسارعت المفوضية الأوروبية إلى طمأنة الرأي العام، مؤكدة أن سلامة الطيران ومراقبة الحركة الجوية لم تتأثرا، وأنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على هجوم واسع أو منسق يستهدف القارة. مع ذلك، أشارت إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادث والجهات التي قد تكون مسؤولة عنه.
والخبراء الأمنيون بدورهم لم يستبعدوا أن يكون وراء الهجوم جهات إجرامية أو حتى أطراف تابعة لدول تسعى إلى اختبار مرونة الأنظمة الأوروبية أو إحداث اضطراب اقتصادي وسياسي.
جهود التخفيف
وفي مطار هيثرو، أكد بيان رسمي أن فرق العمل مستمرة في إصلاح الخلل منذ يوم الجمعة، مع الحرص على استمرار معظم الرحلات الجوية بفضل التعاون بين المطار وشركات الطيران. وأعربت الإدارة عن اعتذارها للمسافرين المتأثرين، مؤكدة أن العمل جارٍ على استعادة النظام. أما مطار براندنبورج في برلين، فقد نشر على موقعه الإلكتروني تحذيرًا للمسافرين بشأن طول فترات الانتظار بسبب العطل، ودعا الركاب إلى استخدام خدمات تسجيل الوصول عبر الإنترنت أو الأكشاك الذاتية لتخفيف الضغط على المكاتب. وفي بروكسل، وُصفت الأزمة بأنها الأكثر حدة، حيث لا تزال أنظمة الكمبيوتر في مكاتب تسجيل الوصول معطلة.
ارتباك المسافرين
وأكدت إدارة مطار بروكسل أنها لا تعرف موعدًا محددًا لإصلاح المشكلة بشكل كامل، وأن الوضع يُدار «يومًا بيوم»، في ظل استمرار الاعتماد على حلول بديلة لإتمام إجراءات السفر.
كما نصحت جميع المطارات الأوروبية المتأثرة المسافرين بضرورة التأكد من حالة رحلاتهم قبل التوجه إلى المطار.
أبعاد الحادث
والهجوم، رغم اقتصاره على أنظمة تسجيل الوصول، أعاد تسليط الضوء على هشاشة البنية التحتية الرقمية في أوروبا، لا سيما في قطاع الطيران الذي يعتمد على الأنظمة الإلكترونية المعقدة. ويرى محللون أن مثل هذه الهجمات، حتى لو لم تستهدف سلامة الطيران بشكل مباشر، تحمل تداعيات اقتصادية وسياسية، وتكشف عن مخاطر اعتماد البنية التحتية الحيوية على أنظمة قد تتعرض لعطل أو اختراق مفاجئ.
كانت هذه تفاصيل خبر مخاوف أوروبية من تصاعد التهديدات الرقمية لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :