ابوظبي - سيف اليزيد - شعبان بلال (الخرطوم، القاهرة)
مدد الاتحاد الأوروبي، أمس، العقوبات المفروضة على طرفي النزاع الرئيسيين في السودان، والتي تشمل تجميد الأصول وحظر السفر، لمدة عام حتى العاشر من أكتوبر 2026.
وتشمل العقوبات عشرة أفراد وثمانية كيانات، منها شركات متورطة في تصنيع الأسلحة والمركبات للجيش، وثلاث شركات متورطة في شراء معدات عسكرية لقوات الدعم السريع.
في غضون ذلك، كشف المدير الإقليمي للإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عمار عمار، أن نصف سكان السودان يُعانون الجوع، في ظل انتشار المجاعة في العديد من المناطق والولايات السودانية، مشيراً إلى ارتفاع عدد الأطفال المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية بنسبة تزيد على 20% مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح عمار، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الاحتياجات الإنسانية في السودان هائلة، إذ إن الأطفال الذين يكبرون على خطوط النار يموتون جوعاً ومرضاً، في ظل غياب الخدمات الأساسية الكفيلة بإنقاذ حياتهم.
وأشار إلى أن المعارك المستمرة أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الأطفال، فيما شهد آخرون أعمال عنف مروعة لا توصف، منوهاً بأن آلاف الأطفال فقدوا والديهم أو انفصلوا عن أسرهم وسط الفوضى، بينما يواجه من نجا منهم صدمات نفسية عميقة، وحرماناً متواصلاً بلا أفق.
وقال المسؤول الأممي: إن مئات المدارس تضررت منذ بداية النزاع في أبريل 2023، فيما تُستخدم مدارس أخرى كملاجئ للنازحين داخلياً، مما يقيد فرص التعليم، حتى في المناطق التي أُعيد فتح بعض المدارس فيها جزئياً.
وشدد عمار عمار على ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية فورية ومستدامة في جميع المناطق المتأثرة بالنزاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون أي عقبات، بما يشمل الأغذية العلاجية، والأدوية، والمياه النظيفة، والمواد الأساسية الأخرى، داعياً إلى حماية المدنيين والبنية التحتية الأساسية، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.
أخبار متعلقة :